الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى" يستنكر الاعتداء على اذاعة "منبر الحرية"

نشر بتاريخ: 03/11/2015 ( آخر تحديث: 03/11/2015 الساعة: 15:16 )
رام الله - معا - استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى"  الاعتداء على اذاعة "منبر الحرية"، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لالغاء قرار وقف بث الاذاعة واعادة الاجهزة المصادرة وتعويضها عن المعدات التي دمرتها، مطالبا بالزام اسرائيل باحترام حرية التعبير التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية. 

وتوجت قوات الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاتها المتصاعدة بوتيرة شديدة ضد الصحافيين والحريات الاعلامية في فلسطين منذ مطلع الشهر الماضي، باقتحام واغلاق اذاعة "منبر الحرية" ،فجر اليوم الثلاثاء، بعد ان دمر الجنود معظم معداتها وصادروا اجهزة البث بزعم انها "تمارس التحريض".

ويعيد هذا الاعتداء الاسرائيلي الصارخ على الحريات الاعلامية في فلسطين الى الاذهان سلسلة من عمليات التدمير والاستهداف التي تعرضت لها عشرات المؤسسات الاعلامية في فلسطين بغية اسكاتها، فضلا عن عمليات الاغلاق ومصادرة اجهزة البث والمعدات، حيث ان جيش الاحتلال قصف ودمر على سبيل المثال مقرات 20 مؤسسة اعلامية في قطاع غزة العام الماضي.

واوضح ايمن القواسمي رئيس مجلس ادارة اذاعة "منبر الحرية" في افادة ادلى بها للمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ان قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي تتالف من 13 دورية حاصرت مقر الاذاعة الكائن في بناية حريزات قرب دائرة السير بمدينة الخليل عند الساعة الثانية الا عشر دقائق من فجر اليوم الثلاثاء، واقتحم عشرات الجنود المقر وسارعوا لفصل ووقف بث الاذاعة، وصادروا اجهزة البث، ونفذوا عملية تفتيش وتدمير وتخريب طالت مختلف محتويات الاذاعة من اجهزة حاسوب وصوت وميكريفونات ومكسرات وأثاث وديكور وغيرها.

واشار الى ان اثنين من العاملين في "منبر الحرية" كانا في المقر في تلك الاثناء وهما، مقدم البرامج محمود اقنيبي وموظف الهندسة الصوتية محمد عبيدو موضحا ان جنود الاحتلال سلموهما بلاغين لمراجعة مخابرات الاحتلال نهار اليوم الثلاثاء وسلموا الاذاعة بلاغا يقضي باغلاقها لمدة 6 شهور بزعم انها تمارس الـ "تحرض".

وقال مدى :" يتزامن اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على اذاعة "منبر الحرية" التي تحظى بمتابعة واسعة بين المواطنين الفلسطينيين، ويعمل فيها اكثر من 30 صحافيا واعلاميا مع اليوم العالمي لوضع حد للافلات من العقاب الذي صادف امس الاثنين (2/11/2015) ما يقدم دليلا اضافيا على استهتار اسرائيل وادارتها الظهر لكل النداءات المتعلقة باحترام الحريات الصحافية والاستجابة لدعوات وقفها والاستمرار في ارتكاب انتهاكاتها وجرائمها ضد الصحافيين والحريات الاعلامية في فلسطين".