توفيت والدتها بعد شهور من ولادتها.. الطفلة جمانة لوالدها الاسير: "أبي لم اشتر ملابس العيد فأنا بانتظارك لتضمني الى صدرك"

غزة- معا- "جميع الأطفال ينتظرون العيد ليفرحوا, أما أنا فأنتظر أبي ورجوعه إلي لأفرح معه كل عيد" بهذه الكلمات عبرت الطفلة جمانة ابنه الأسير علاء أبو جزر ذات الستة أعوام عن حزنها لعدم رؤيتها لوالدها منذ ولادتها.

وخاطبت جمانة والدها عبر صورته التي تحملها بين ذراعيها والدموع تنهمر من عينيها قائلة "وينك يا بابا مشتاقة أشوفك وأضمك وتوصلني على المدرسة زي كل صاحباتي وأنا ما شريت أواعي العيد بدي اشتريهم لما أجي عندك على السجن", هكذا عبرت جمانة عن حزنها لوالدها الأسير الذي قضى 6 سنوات ومحكوم عليه بالسجن 17 سنة.

وبعيون تغمرها الدموع والحسرة على إبنته, قالت والدة الأسير أبو جزر: إنه اعتقل عندما كان عائداً من مصر برفقة والده المريض الذي توجه الى مصر للعلاج, "اعتقل إبني بدون سبب", مضيفة أن زوجته توفيت بعد اعتقاله "جراء التعب ومن إثر الصدمة تاركة وراءها جمانة ذات الأشهر بدون أب ولا أم".

معاناة تتكرر كل يوم لدى عائلات الأسرى والذين يعانون لوعة وفراق أبنائهم وأحبائهم، فكل عام وكل رمضان وكل عيد يأتي يتمنون أن يكون رمضان القادم أفضل على أمل أن يشاهدوا أبناءهم بين أحضانهم.

شقيقة الأسير أحمد بخيت محكوم مدى الحياة وأصيب بقذيفة بعمر 16 سنة قالت "أمعاء أحمد مدمرة تماما من الإصابة وهو مصاب بالكلى" مضيفة أنها كانت تتمنى أن يكون شقيقها من بين المحررين لما لدية من أمراض تؤهله للخروج من السجن- كما قالت.

والدة الأسير رائد الشيخ تتذكر نجلها قبل الأسر عندما كان يساعدها بتجهيز كعك العيد, "وكل لحظة أتذكره فيها يكاد قلبي يتفطر لوعة عليه, وكل ثانية من عمري اشتاق إليه".

والد الأسير هاني داود محكوم بالسجن 10 سنوات يستقبل العيد "بالصبر والدعاء بإطلاق سراح جميع الأسرى, مضيفا "كان هاني قبل أسره محباً للخير ومحبوبا في بيته ومن أصدقائه ولا تفارق الابتسامة وجهه".

وتذرع الى الله أن يخرج الاسرى كلهم من زنازينهم حتى ينعموا بالحرية والتي هي أثمن ما يمتلكه الإنسان في الحياة.

والد الأسير علي الصرفيطي استنكر ما تقوم به إدارة السجون الإسرائيلية للأسرى من ضرب والعزل الانفرادي الطويل واقتحام السجون باستخدام الكلاب البوليسية, مشيراً إلى عدم رؤية اهالي الاسرى لأبنائهم منذ فترات طويلة ما ادى إلى زيادة معاناة جميع أهالي الأسرى.