اختتام "المعرض النسوي السادس"

وأكدت زينب الغنيمي رئيسة مجلس إدارة مركز شؤون المرأة في كلمة الافتتاح على أهمية عقد مثل هذه المعارض حتى في ظل الأوضاع الراهنة،وأشارت أن انعقادها ضروريا لدعم الصمود الفلسطيني ولدعم النساء في فلسطين، وتأكيدا على مواصلة النساء للمسيرة النضالية والنسوية العادلة رغم كل التحديات والظروف الصعبة.

وأشارت آمال صيام مديرة المركز، الى أن مثل هذه المعارض هي فرصة لتسويق منتجات النساء ودعم مشاريعهنّ الخاصة وتمكينهنّ اقتصادياً، وهو ما يعزز مكانتهنّ في المجتمع، ويمكنهنّ من لعب دور ريادي في كافة مناحي الحياة، موضحة أن هذه هي الخطوة الأولى التي يقوم بها مركز شؤون المرأة على طريق تسويق منتجات النساء الرياديات محلياً وإقليمياً من أجل الوصول إلى العالمية.

وشددت آمال خريشة مديرة جمعية المرأة العاملة للتنمية في رام الله، على أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد كل الجهود الفلسطينية، لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أهمية عقد المزيد من المعارض والفعاليات بين النساء في كل من الضفة والقطاع بحيث ينشط ذلك حركة التبادل الثقافي والتجاري بين شطري الوطن.

كما عبرت فايزة غياضة، وهي إحدى النساء المشاركات في المعرض واللواتي سبق وأن تلقين دورات تدريبية حول "كيف تبدأين مشروعاً خاصاً بك" و"كيف تطورين مشروعك الخاص" من خلال برنامج التنمية والمشاريع الصغيرة في مركز شؤون المرأة بغزة، عن سعادتها للمشاركة بالمعرض، مؤكدة أنها المرة الأولى في حياتها تزور الضفة الغربية، كما أنها المرة الأولى التي تسوق منتوجاتها من مطرزات ومشغولات تراثية وأعمال يدوية خارج قطاع غزة، وأضافت أنها كانت تجربة غنية وفريدة ساعدتها على الإطلاع على تجارب ومنتوجات نساء أخريات من مختلف محافظات الضفة الغربية.

واعتبرت ندى وهي إحدى المشاركات في المعرض من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أن المعرض كان فرصة لها للتعاون مع المشاركات من غزة من أجل تسويق منتوجاتها من مختلف أنواع الصابون النابلسي إلى غزة بمساعدتهن، حيث قالت: "لطالما حلمت كشابة بفتح خطوط تسويقية إلى داخل قطاع غزة ولم تتاح لي هذه الفرصة إلا عندما التقيت وجهاً لوجه في المعرض مع سيدات من غزة صاحبات المشاريع الصغيرة".

وطالبت المشاركات بضرورة فتح المجال للنساء الفلسطينيات سواء في الضفة أو غزة للمشاركة في المعارض الإقليمية والدولية التي تعقد سنوياً بشكل دوري، لأن هذا من شأنه أن يساهم في تغيير الصورة النمطية عن النساء في فلسطين، وإبراز أعمالهن ومنتوجاتهن بشكل أكبر وأوسع انتشاراً.

وأقيم المعرض على مدار يومين، بحضور ومشاركة مئات من الزوار الفلسطينيين والأجانب وممثلي المؤسسات المحلية والدولية في الضفة الغربية، كما لاقت المنتوجات النسوية المشاركة رواجاً وبيعاً جيداً على رغم الظروف الإقتصادية والسياسية الصعبة مؤخراً في الضفة الغربية.