لجنة المتابعة للجماهير العربية في اراضي 48 تقر طلب القاضي ناطور لعقد مؤتمر لتقصي مصادرة الأوقاف
نشر بتاريخ: 19/09/2005 ( آخر تحديث: 19/09/2005 الساعة: 15:07 )
بيت لحم- معا- أقرّت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اراضي الثمانية والأربعين في جلستها يوم السبت الماضي طرح سماحة القاضي أحمد الناطور - رئيس محكمة الإستئناف الشرعية، لعقد مؤتمر دولي لتقصي جذور الإستيلاء على الأوقاف الإسلامية داخل الخط الأخضر منذ النكبة ووضع آلية لحماية المقدسات وفتح المساجد المغلقة.
وكان القاضي الناطور قد قدّم عرضاً شاملاً لأحوال الأوقاف الإسلامية، من أراضٍ زراعية وعقارات ومقدسات في طول البلاد وعرضها مشيرا الى التشريعات التي شرعتها الدولة العبرية للإستيلاء على أكثر من مليون دونم من أراضي الوقف إضافة الى العقارات والمحلات التجارية والخانات والحمامات والمباني العامة في المدن.
وأشار الناطور الى الإنتهاكات المكثفة التي تقع على المقدسات من مساجد ومقابر قائلا: "إن مسجد بيسان قد حرق, وهدمت مساجد وادي الحوارث وام الفرج وجامع سكسك في يافا, وقلب مقام النبي روبين في يبنا الى كنيس, وكذلك مقام السيدة سكينة في طبريا, وقلب الجامع الأحمر في صفد الى معرض للصور والتماثيل, وأصبح مسجد عين حوض نادياً للفنانين, ومسجد عسقلان صار مطعماً, وأن مساجدْ عكاشة وعين كارم وقيسارية والزيب والحمة قد أغلقت بشكل مهين للغاية.
وقال الشيخ ناطور: "إن هذا الحال لم يعد من الممكن تناوله بالطرق التقليدية وانه لا بد من عقد مؤتمر دولي يُدعى اليه اساتذة متخصصون من الوطن والخارج لوضع أوراق عمل من شأنها كشف تطور هذه المأساة، ووضع آلية ناجعة لحماية هذه المقدسات التي علقت في أعناقنا أمانة الى يوم الدين".
يذكر أن لجنة المتابعة قد طلبت من سماحة القاضي ناطور أن يترأس اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر وأن يقيم اللجان المتخصصة والطواقم اللازمة لتنفيذ هذا المشروع.