الفساد يضرب النووي الاسرائيلي

بيت لحم- معا- اوكل المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونا اعماله لشركة خاصة يملكها احد الموظفين الكبار في المفاعل دون طرح عطاء كما يقضي القانون وبسعر زهيد جدا قياسا بالقيمة الحقيقة لهذه الاعمال والنشاطات وخلافا للرأي المستشار القضائي وفقا لما كشفه اليوم " الأربعاء تحقيق استقصائي اجرته ونشرته صحيفة "هأرتس" الناطقة بالعبرية .

وقالت الصحيفة ان الموظف السابق يملك 30% من سهم الشركة الخاصة وتقدر قيمة هذه النسبة بعشرات ملايين الشواقل فيما تمتلك شركة " شالؤون" التي يمتلك مدرائها علاقات جيدة جدا مع اقطاب المؤسسة الامنية 35% من اسهم الشركة الخاصة سابقة الذكر .

ووفقا للتحقيق حصلت شركة " روتام الصناعية " على عطاء الاعمال والمبيعات من الشركة الحكومية التي يمتلكها المفاعل النووي وذلك بعدما اضطرت الشركة المذكورة التنازل عن الاعمال والعطاءات التي حصلت عليها بناء على توجيه قضائي لكنها بدلا من ذلك حولت هذه الاعمال لشركة " روتمام" باسعار زهيدة ما يؤشر الى حالة فساد واضحة الهدف منها التحايل على التوجيه القانوني دون ان تخسر الشركة الحكومية العطاءات التي حولتها صوريا للشركة الخاصة المذكورة .

ويعتبر المفاعل النووي هو المالك الوحيد لشركة " روتام الصناعية " التي اقامها لتسويق المعرفة والعلوم التي تراكمت لدى المفاعل نتيجة نشاطاته النووية ويضم مجلس ادارتها عدد من موظفي المفاعل الكبار فيما يتولى رئاسة ادارتها " يورام سدين" الذي كان حتى عام 2013 مدير دائرة القوى البشرية في مفاعل ديمونا .