رام الله -معا - دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية للتوجه فورا الى ما يسمى مشفى سجن الرملة، للإطلاع على واقع الأسرى عن قرب ومعاينة امراضهم وفتح ملفاتهم الطبية والمباشرة في تقديم العلاج المناسب لهم.
وطالب الهيئة الصليب والمنظمة بضرورة وضع حد للجرائم الطبية التي ترتكب بحق الأسرى المرضى في المستشفى، حيث يتم الإستهتار بحياتهم ولا يقدم لهم شيء من العلاج سوى بعض المسكنات، علاوة عن الأوضاع الحياتية والمعيشية المفروضة عليهم، حيث أن ما يسمى بالمستشفى يفتقد الى أدنى مقومات الحياة، ويفتقد للنظافة ولا تتوفر فيه الاجهزة الطبية ولا أطباء وممرضين متخصصين، ويلقى الأسرى على الأسرة مقيدين الأيدي والأرجل، بالإضافة الى العقاب النفسي اليومي من إبتزازات ومماطلات وإزعاج.
وأشارت الهيئة الى أن الجرائم التي ترتكب بحق المرضى في الرملة مخالفة لكل القوانين والاتفاقيات الدولية، التي نصت بوضوح على ضرورة إحترام الأسرى المرضى والتعامل مع حالاتهم بخصوصية وتقديم العلاج المناسب لهم.
وبينت الهيئة أنه يوجد في الرملة حاليا (26 أسيرا) يعانون من أمراض في غاية الصعوبة كالسرطان والشلل والأمراض النفسية والعصبية وهم: اشرف ابو الهدى، بلال ابو غانم، خالد الشاويش، محمد الشاويش، ناصر الشاويش، سامي أبو دياك، أيسر أطرش، ناهض الأقرع، راتب حريبات، قيس شجاعية، معتز عبيدو، جلال الشراونة، على الجعبة، طارق دويك، شادي ضراغمة، حسن حداد، أيمن حميدة، صلاح الطيطي، منصور موقدة، يوسف النواجعة، مراد سعد، اياد رضوان، اياس الرفاعي، ياسر الطروة، لطفي جنازرة، أمير أسعد.
واكدت الهيئة أن الأوضاع العامة للأسرى المرضى في تراجع مستمر، ويوميا ترتفع الحالات المرضية في السجون، وهي الان موجودة بالمئات ويوميا تظهر امراض جديدة ومرضى جدد، وإدارات السجون تحاول جاهدة لتوفير البيئة المناسبة لنموها وتزايدها في صفوف الأسرى.