غزة -معا - اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن موافقة الفصائل الفلسطينية على لقاء من اجل دعم الانتفاضة هو خطوة متقدمة وفرصة يجب التقاطها.
وفي هذا الاطار طرحت الجبهة الديمقراطية في لقاءاتها مع قيادات الفصائل في بيروت (حركتا فتح وحماس، الجبهة الشعبية وحركة الجهاد) عقد لقاء وطني تشاوري وهي ستواصل لقاءاتها مع بقية الفصائل والهيئات والقيادات الشبابية لتوفير التوافق الوطني حول سبل دعم الانتفاضة وتنظيم وتأطير الجهد الموحد وتوحيد الموقف حولها ووضع خطة عمل لكل تجمع من التجمعات الفلسطينية لاسنادها وضمان ديمومتها وتحقيق اهدافها بما يواكب التحركات الميدانية على الارض، خاصة في ظل الوحدة الميدانية بين جميع مكونات الانتفاضة ما يتطلب الارتقاء بالعمل الوحدوي الذي يضمن تعزيز مقومات صمود شعبنا في مواجهة مسلسل الجرائم التي يواصل العدو ارتكابها.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية بأن موافقة جميع الفصائل على تشكيل الاطر الوطنية للانتفاضة هي بادرة ايجابية يمكن المراكمة عليها لجهة تحديد البدء في وضع اللمسات الاولى لهذه التشكيلات خاصة وان الانتفاضة الجماهيرية تتسع يوما بعد آخر وتمتد لتطال كل المدن والقرى والمخيمات على طريق الانتفاضة الشاملة القادمة ضد الاحتلال والاستيطان والتي تحتاج من الجميع داخل فلسطين وخارجها الى كل اشكال الوحدة الوطنية، وبهذا الاطار يشكل انعقاد بعض المؤتمرات في بيروت (المؤتمر العربي العام) فرصة جيدة يجب التقاطها خاصة وان جميع الفصائل تشارك في هذه الاجتماعات.
ودعت الجبهة الديمقراطية الى التقاط اللحظة التاريخية التي تقدمها الانتفاضة للجميع لجهة تعزيز الثقة بين كل مكونات الحالة الفلسطينية بوضع الخلافات جانبا واعطاء الاولوية لمسألة استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الى غير رجعة خاصة في ظل الاستعداد الجماهيري لتقديم التضحيات وتهيئة الظروف لانتفاضة شاملة ومدها بكل ما من شأنه ان يعزز صمودها وتنظيم التحركات وقيادتها نحو تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال والاستيطان بعيدا عن دائرة المساومات والتكتيكات السياسية الضارة، وذلك في اطار استراتيجية وطنية جديدة في التعاطي مع الاحتلال الاسرائيلي.