المطران عطالله حنا يدعو المؤسسات المالية الارثوذكسية الى وضع مصلحة الكنيسة فوق كل الاعتبارات
نشر بتاريخ: 09/10/2007 ( آخر تحديث: 09/10/2007 الساعة: 15:23 )
بيت لحم- معا- دعا المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الاررثوذكس في القدس كافة المؤسسات المالية الارثوذكسية ان توحد صفوفها وان تضع مصلحة الكنيسة اولا وقبل اي شي اخر.
وأعرب في تصريح وصل "معا" نسخة عنه استعداده للتعاون مع ابناء الكنيسة "من اجل النهوض بالرعية روحيا وايمانيا حفاظا على حضور كنيستنا ولكي يدرك ابناؤنا اصالة ايمانهم وانتمائهم الروحي والوطني".
وشدد المطران عطالله حنا على ضرورة نسيان احقاد الماضي "وان نفتح قلوبنا للمحبة فالمحبة في المسيحية هي عنصر اساسي ولنفتح معا صفحة جديدة ولنعمل معا من اجل تنقية الاجواء من الاحقاد والضغائن لكي نوحد ابناء كنيستنا ونجعلهم اسرة واحدة متحابة في هذه الارض المقدسة التي نعتز لاننا فيها قائمون وعلى مقدساتها محافظون وفوق ثراها المقدس نصلي الى اله الرحمة والمحبة من اجل الخير والسلام لكافة ابناء البشر ونحن جزء من الشعب العربي الفلسطيني الذي يناضل من اجل كرامته وحريته واستقلاله".
وجدد تمكسه بمطالب الطائفة " لانها مطالب حق ومن شانها ان تعيد للطائفة والبطريركية هيبتها ومصداقيتها وتعيد لرجال الدين الشرفاء احترامهم الذي يستحقونه ونحن لم ولن نتنازل عن هذه الطلبات اطلاقا وسنبقى نطالب بها, والتاكيد على ان ما قمنا به لم يكن من باب الاساءة لغبطة البطريرك او لاي احد آخر وانما من اجل اصلاح مسيرة كنيستنا مرعيتنا ونحن بدورنا سنتالع مسيرة خدمة كنيستنا وشعبنا وقدسنا".
وقال حنا: "ما اشيع عن انني قدمت كتاب اعتذار هو كلام باطل لا اساس له من الصحة فنحن لم نقدم كتاب من هذا النوع وانما كتاب توضيح موقف وابداء حسن نية بناء على تدخل لجان الاصلاح وفي مقدمتها اللجنة الرئاسية ولكن هذا لا يعني انني ادعي الكمال فالكمال لله وحده اما نحن فلا نعتقد بان تبنينا لمطالب الطائفة خطأ يجب الاعتذار عنه لا بل بالعكس نحن متمسكون بعدالة قضيتنا وبمطالب طائفتنا المحبوبة وفي مقدمتها قضية الحفاظ على العقارات والاوقاف الارثوذكسية في القدس وخارجا وغيرها من المطالب".
وأضاف "من المؤسف حقا ان يقوم البعض باستغلال ما حدث في الاشهر الماضية من اجل الاصطياد في المياه العكرة واظهار الخلاف وكانه شخصي بيني وبين غبطة البطريرك فانا لست على خلاف شخصي مع غبطة البطريرك وانما طالبنا غبطته ونكرر مطالبتنا الان اجراء الاصلاحات المطلوبة من اجل النهوض بكنيستنا وبطريركيتنا ورعيتنا ونتمنى ان ترى هذه الاصلاحات النور في الوقت القريب".
يشار الى ان المجمع المقدس لبطريركية الروم الارثوذكس في القدس برئاسة البطريرك ثيوفيلوس الثالث قرر امس رفع الحرمان الكنسي الذي فرض على المطران عطالله حنا واعادته الى الوضع الكنسي القانوني بعد اربعة اشهر من حرمانه الكنسي.
واعتبر حنا ما جرى بمثابة صفحة جديدة فتحت في مسيرة الكنيسة معرباً عن شكره للبطريرك ومجمعه المقدس وللقيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس واللجنة الرئاسية الخاصة التي كلفت من قبله لمتابعة هذه القضية, اضافة الى كل من وقف الى جانبه وسانده في فترة حرمانه الكنسي.