نداء ...نداء ...نداء
نشر بتاريخ: 07/11/2015 ( آخر تحديث: 10/11/2015 الساعة: 19:32 )
بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي
قصدت بعثة الفدائي صباح السبت 7/ 11/ 2015 الى الاردن، للقاء الاخضر السعودي في اياب التصفيات المزدوجة، في اللقاء المنتظر الذي سيقام على استاد عمان الدولي يوم الاثنين 9 /11 /2015، فيما تغادر بعثة المنتخب السعودية مساء نفس اليوم على متن طائرة خاصة تحط في العاصمة الاردنية عمان، وفق ما قالت مصادر اعلامية سعودية، متمنين ان يسدل الستار عن المباراة التي سببت لنا الما وجرحا ليس من السهل ان يندمل.
الفدائي غادر، وترك وطنا مثخنا بالجراح، ففي كل زاوية يسقط شهيد، والخليل محاصرة، وقد اغلقت كافة منافذها، والجهازين الفني والاداري يعيشون حالة يرثى لها، بعد ان كانوا ينتظرون بلهفة الاشقاء من المملكة العربية السعودية للاحتفال معا بالشهداء، وينتصرون معا للاقصى، كما ان جماهيرنا كانت ستجعل من اللقاء مهرجانا عربيا للتضامن مع فلسطين واهلها وخاصة الشهداء منهم.
لكن كان ما كان، لذلك من هنا، من ارض الرباط، نناشد ابناء العروبة لمؤازرة الفدائي الفلسطيني في لقائه مع شقيقه السعودي، لنجعل من العاصمة الاردنية ومن اللقاء مهرجانا عربيا يليق بفلسطين وبشهدائها، وأقول للاخوة العرب والفلسطينيين في كل بقاع الارض وخاصة في الاردن توأم فلسطين وقلبها النابض بالعروبة، ان اهلكم في فلسطين يناشدونكم من وطنهم المحاصر، وباسم الشهداء الذين يسقطون في كل ساعة، الفدائي في اعناقكم وتشجيعه فريضة على كل عربي منكم غيور على ارض العرب والمسلمين، لان ذلك فيه نصرة لفلسطين التي تذبح نساؤها، ويقتل شبابها، ويطلق الرصاص الحي على اطفالها ويتركون ينزفون حتى الشهادة، فالمستشفيات تكاد تضيق بالمصابين الذين جعل منهم المحتل حقلا لتجارب اسلحته.
ان الفدائي الذي غادرنا الى الاردن ليناشدكم ان تشدوا من ازره وتقفوا الى جانبه فبالرغم من كل الالم وضيق الحال إلا ان الفدائي وبكرامة الرجال وبعنفوان الفدائي الذي يرفض الذل والهوان، اصر على ان يتبرع بريع اللقاء لمركز الحسين لعلاج مرضى السرطان في الأردن، وهي مؤسسة تقدم الخدمة لاطفال العرب.
وقال الرجوب في بيانه الفلسطيني الذي تضمن قرار التبرع: أن قرار التبرع يأتي كتقدير للدور المميز الذي يقوم به المركز على مستوى منطقة الشرق الاوسط، في توفير العلاج اللازم لمرضى السرطان في المنطقة، معتبراً أن ريع المباراة يشكل مساهمة في دعم المركز باعتباره مؤسسة غير ربحية عملت منذ انطلاقها في 1997 حتى يومنا الحالي على الحد من ذلك المرض المزمن وتوفير العلاج المناسب للكثير من المصابين بالمرض، الى جانب علاج المركز للمئات من المرضى الفلسطينيين فيه.
فحضوركم نصرة لفلسطين والاقصى والشهداء.