الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بهمش ..... كرامتنا فوق الجميع

نشر بتاريخ: 07/11/2015 ( آخر تحديث: 07/11/2015 الساعة: 17:48 )
بهمش ..... كرامتنا فوق الجميع
بقلم: خالد القواسمي

المعدن الأصيل يظهر في الشدائد وهذا هو المواطن الفلسطيني في كافة اماكن تواجده على ارض الوطن وفي المنافي والشتات يقف شامخا بكل عزة وكرامة مدافعا عن حريته وحقوقه لا يستسلم ولا يعرف المهادنة رغم كل المؤامرات التي تحاك ضده على كافة الاصعدة الهادفة الى النيل من صموده فوق ارضه المغتصبة بفعل الاختلال واعوانه ولكن هيهات منا الذل والمهانة فالشعب قال كلمته وسطر اجمل صور التلاحم والتكاتف خلف قيادته الرياضية مدافعا عن حقه بملعبه البيتي الا ان بعض المهرولين خلف مصالحهم الضيقة الخاصة لتنفيذ اجنداتهم على حساب قضايا وطنهم وشعبهم ووقفت موقف مغاير صب في خانة الطعن من الخلف لا لشيء سوى اكتساب حفنة من الدراهم متناسين وضاربين عرض الحائط كل المكتسبات التي حققها اللواء جبريل الرجوب على مدار سبع سنوات من النضال والكفاح لاعلاء كلمة فلسطين ورفع رايتها وعلمها في المحافل الرياضية الدولية وتثبيت الملعب البيتي كأحد الرموز السيادية رغما عن كل المحاولات التي حيكت بليل لمنع الاعتراف من جانب الطرف الاخر ومن يقف بجانبه لمعرفته التامه بان ذلك سيقود فلسطين حتما نحو تحقيق اهدافها الاخرى .

لقد سمعنا الكثير الكثير من المزايدات من ابناء جلدتنا العرب والمسلمين وهم يعتلون المنابر وعبر الفضائيات والكتابات الورقية تخال لمن يشاهدهم ويسمع لهم ويقرأ لهم بان هؤلاء هم السند الحقيقي وفي واقع الحال هو مجرد وهم وخيال ليسقطوا في اول اختبار لفك الحصار وانصاف اهل البيت والدار بحجة وجود الاستعمار والحقيقة ليست كذلك وبعضهم من اهل الدار تناسوا انهم باعوا انفسهم بحفنة من الدراهم والدينار ولربما كان هنالك تاثيرا للدولار .

فاذا كنا قد وافقنا على التضحية للعب على تراب الاردن الشقيق فليعلم جهلاء العصر بان الاردن قيادة وحكومة وشعب هم منا وفينا وهم سندنا الحقيقي في كافة المحن والشدائد وان وحدة الشعبين لا يمكن ان تنقسم وبان الاردن وفلسطين رئتين في جوف واحد وكما قالها الراحل جلالة الملك حسين شعب واحد لاشعبين نعم هي كذلك فالاردن اعطى ولا يزال يقدم التضحيات من اجل فلسطين في كل المجالات وفي الجانب الرياضي يعرف القاصي والداني كم هو حجم العطاء ويكفي ان الاردن بمليكه الرياضي عبد الله الثاني وصاحب السمو الرياضي العلي ابن الحسين وبحنكتهم ونظرتهم الثاقبة هم اول من تجرأ بالايعاز للفرق الرياضية والمنتخبات لتكسر الحصار الرياضي في اكثر من مناسبة وكان اخرها تقديم كل ما يلزم لتجاوز العقبات في سبيل تطمين الاشقاء السعوديين بالحضور لارض العزة والكرامة فلسطين وتسخير كل ما يلزم للعبور وابعاد ما يتوجسون منه ولكن لا حياة لمن تنادي اذان من طين وهنا لا ننسى الامارات وتونس والعراق واليمن وغيرهم ممن حلوا بين ظهرانينا لرسم البسمة على شفاه شعب فلسطين ورياضييها وجماهير الرياضة الشغوفة التواقة لرؤية الاشقاء على ارض المعراج للترحاب بهم بما يليق بمكانتهم بعيدا كل البعد عن منطق فوز او خسارة في مباراة رياضية ومن لا يعلم حجم الترحاب ليسأل كم كان المشهد مؤثرا عند احتضان الاشقاء وكم كان شعبنا الفلسطيني بكل اطيافه فرحا بقدوم احبائه لارض العرب والمسلمين فلسطين الثورة مشاهد لا تعد ولا تحصى جسدها الاشقاء العرب مع اخوتهم الفلسطينيين ادمعت العيون فهي فلسطين التي حرمت من لقاء الاشقاء على مدار سنين تعاود للنهوض من وسط الركام لتنهمك في اعداد نفسها كي تظهر بحلة قشبية فرحة باستقبال من حل اخا عزيزا على ارضها .

واقول لمن تذرع بعدم القدوم لارض فلسطين بحجج واهية التاريخ لن يرحم فكل الطروحات والتجاوب اللامحدود من جانب اللواء جبريل الرجوب ستدركونه لكن بعد فوات الاوان ولتعلموا بان فلسطين وجماهيرها ورياضييها حاضرة في كل مكان وليس فقط في العاصمة الاردنية عمان فهي في قلب كل انسان حر وقدسها وأقصاها في قلب القرآن يحميها الرحمن وكرامتها فوق الجميع وكما قالها شيخنا في وجة جنود الاحتلال وباللهجة الخليلية (بهمش) ففلسطين الدرع الحامي لامتها العربية والاسلامية من غطرسة السجان كتب عليها بان تكون في طليعة المدافعين عن حياض وشرف هذه الامة .