البيرة- معا - لا يزال عادل شاهين، والد الشهيد سليمان (22 عاماً) غير مصدق نبأ استشهاد ابنه، برصاص الاحتلال تحت ذريعة تنفيذه عملية دهس على حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس، أصاب خلالها أربعة مستوطنين.
فالشاب سليمان، والذي يعمل على بسطة في سوق البيرة الشعبي "الحسبة"، خرج صباحاً بعد أن ودع زوجته، وطفلته الوحيدة "فلسطين" عام واحد، وتوجه نحو نابلس، ولم يكن أحد يعلم طريقه، بل كانوا يظنون أنه في طريقه إلى عمله.
الوالد المكلوم، قال " ان ابنه سليمان شاب مكافح، شق طريقه في العمل وتزوج قبل عامين تقريبا، ولديه طفلة رضيعة ".
أما شقيق الشهيد الأصغر خضر شاهين، فأكد لمراسل "معا" أن شقيقه سليمان خرج صباحاً إلى نابلس لشراء بضاعة لبسطته، قبل أن تعلم العائلة لاحقاً أنه استشهد برصاص جنود الاحتلال على حاجز زعترة، بعد اتهامه بدهس مستوطنين".
أما ابن عمه، فكان له راي اخر معتبرا ان ما قام به سليمان عمل بطولي ومشرف، شرف كل الشعب الفلسطيني والأمة العربية، فقام بالانتقام لدماء الشهداء الفلسطينيين، مؤكداً أنه لطالما حلم بالشهادة، ونالها أخيراً ".
في حين، قال صديق الشهيد، وسام عليان أنه كان برفقة سليمان ليل أمس، وطلب منه الاهتمام بنفسه، والاهتمام بابنته الوحيدة فلسطين، مؤكداً أن سليمان كان دائم التواجد في حي البالوع شمال البيرة في المواجهات مع قوات الاحتلال.
ومشاعر الحزن والصدمة، التي لا تزال تعم عائلة الشهيد، ونحديداً والديه وزوجته وأشقائه وأقاربه، ولا يزال الجميع في انتظار تسليم جثمانه الطاهر ليتم مواراته الثرى في مقبرة البيرة.