أولمرت يؤكد أن الجولان لن تطرح على جدول أعمال مؤتمر السلام الدولي
نشر بتاريخ: 09/10/2007 ( آخر تحديث: 09/10/2007 الساعة: 18:21 )
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أكد لوزير الخارجية التركية علي باباجان أثناء لقائه معه الاثنين أن مصير هضبة الجولان لن يثار في مؤتمر السلام الذي سيقعد هذا الخريف في الولايات المتحدة.
وقال أولمرت لباباجان إن المؤتمر الذي سيعقد في نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة أنابوليس بولاية ميريلاند الأميركية سيتناول القضايا الفلسطينية فقط.
وذكرت الصحيفة أن باباجان حين قال إن تركيا تعتقد أن القمة ينبغي أن تشمل أيضاً مفاوضات سورية-إسرائيلية، أجاب أولمرت بالقول: "أنا سعيد بدعوة سوريا للمؤتمر، لكن فقط إذا كانت تريد أن تشترك في المفاوضات مع الفلسطينيين، ومن الخطأ إضافة قضايا أخرى".
وأشارت الصحيفة إلى أن أولمرت تباحث مع باباجان أيضاً العلاقات السورية الإيرانية وعلاقة سوريا بلبنان. وقال باباجان لأولمرت إن سوريا مستعدة للحوار ولا ينبغي عزلها. وإن السبب الوحيد في أن سوريا متحالفة مع إيران يعود إلى الحصار الدولي الذي فرض عليها، وإن الدولتين ليست بينهما قواسم مشتركة أخرى.
باباجان وعقيلته خلال زيارتهما متحف ياد فاشيم في القدسغير أن أولمرت لم يقبل موقف باباجان وقال إن الحوار مع سوريا لا يمكن أن يتم إلا إذا توقفت عن دعم الإرهاب. وتساءل: "هل إذا رفعت العزلة عن سوريا، سوف تتوقف عن اغتيال أعضاء البرلمان اللبناني؟".
فأجاب باباجان أنه لا يوجد دليل على أن سوريا تقف وراء تلك الاغتيالات.
تباين الموقف من حماس
ومن نقاط الاختلاف الأخرى بين المسؤوليْن التي ظهرت خلال اللقاء هو موقفهما من حماس، إذ قال الوزير التركي إن بلاده تعتقد أنه ينبغي الحفاظ على الوحدة الوطنية داخل السلطة الفلسطينية وأن الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية ينبغي تجنبه، وكذلك بين الفصائل الفلسطينية المختلفة.
فأجاب أولمرت إن الوحدة الوطنية ذات أهمية كبيرة، غير أنه لا ينبغي التفاوض مع منظمات إرهابية، على حد تعبيره. وأضاف أولمرت أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نفسه يتردد في التفاوض مع حماس.
وقال أولمرت: "اسأل عباس، هو نفسه يقول إن حماس عدوة قتلت عناصر من فتح أكثر مما فعلت إسرائيل، نحن نعتبر التفاوض مع حماس غير مقبول، سوف نتفاوض مع حماس فقط إذا قبلت بالشروط التي وضعها المجتمع الدولي، الاعتراف بإسرائيل ونبذ الإرهاب".
وذكرت الصحيفة أن جزءاً من اللقاء بين أولمرت وباباجان تم خلف أبواب مغلقة، ووفقاً لمصادر تركية فإن وزير الخارجية قد يكون تطرق لانتهاك سلاح الجو الإسرائيلي الأجواء التركية خلال الغارة التي شنها على سوريا الشهر الماضي.
وذكرت الصحيفة أيضاً أن باباجان طلب من أولمرت أن يمارس تأثيره على الولايات المتحدة، لاسيما في الكونغرس الأميركي، لتجنب مشروع قانون يصنف المذبحة ضد الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى على أنها إبادة جماعية.