الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحمدلله يضع حجر الأساس لمبنى الكلى في مجمع فلسطين

نشر بتاريخ: 09/11/2015 ( آخر تحديث: 09/11/2015 الساعة: 15:22 )
الحمدلله يضع حجر الأساس لمبنى الكلى في مجمع فلسطين

رام الله - معا - وضع رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اليوم، حجر الأساس لمبنى الكلى في مجمع فلسطين الطبي، استهلالا للعمل في انشاء المبنى الذي يأتي بمبادرة من محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام وبتبرع من الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتعاون مع وزير الصحة د. جواد عواد.

واعتبر الحمدالله في كلمته التي عممت على وسائل الإعلام أن وضع حجر الأساس لمبنى غسيل الكلى في مجمع فلسطين الطبي، إضافة هامة للقطاع الصحي، وخطوة نوعية وأساسية نحو المزيد من تحسين الخدمات الطبية المقدمة لأبناء شعبنا وتوسيع نطاقها.

وقال: "في الوقت الذي تتزايد فيه وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وتطلق فيه الحكومة الإسرائيلية العنان لجيشها ومستوطنيها للاعتداء على أبناء شعبنا العزل ومقدساته وممتلكاته، تتضاعف المسؤولية الوطنية لتطوير مؤسساتنا وزيادة قدرتها على مواجهة كل هذا التصعيد، وتعزيز صمود المواطنين والاستجابة الفاعلة لاحتياجاتهم."


وأشار إلى ان وزارة الصحة، تتصدى بشكل خاص، لمهام كبيرة وإضافية للاستمرار في تقديم الخدمات الطبية، في ظل العدوان الإسرائيلي، الذي يشمل الاعتداء على الطواقم الطبية وتعطيل عملها واقتحام المستشفيات وترهيب المرضى، وعرقلة وصول المصابين للمستشفيات وتلقيهم للعلاج.

وأكد الحمد الله أن القيادة وعلى رأسها الرئيس، ماضية في نضالها الدولي، لتوفير الحماية الدولية الفاعلة لشعبنا، مشيرا إلى أن جزءا هاما من مفهوم هذه الحماية، ينصب أساسا على إعادة الحصانة للمستشفيات وحماية الكوادر الطبية وفرق الإسعاف، وإعمال حق المرضى والجرحى في تلقي الرعاية الطبية، بفعالية ودون تأخير.

وبيّن أن بدء العمل ببناء قسم الكلى، يعد مكونا أساسيا في رفد قطاع الصحة وزيادة قدرته وتوسيع خدماته وبنيته التحتية وتوطين العلاج، وتقديم خدمات طبية آمنة وذات جودة ومستدامة أيضا.

ولفت إلى أن وحدة الكلى الجديدة ستستوعب الزيادة في عدد المرضى لخمس سنوات مقبلة، وسيتمكن المرضى من الحصول على نوعية أفضل من العلاج دون الحاجة إلى الانتظار الطويل، كما وستمكننا من استقبال الأطفال المرضى، وتقليص التحويلات الطبية للخارج.


وثمن رئيس الوزراء الدعم السخي الذي قدمه أبناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وكذلك الجهد والدعم المقدم من المجتمع المحلي، لبناء وتجهيز مبنى غسيل الكلى في رام الله، وشكر المحافظ ليلى غنام، على ما بذلته بنفسها من جهد لجمع التبرعات.

ولفت أن الفكرة بدأت بتأهيل قسم الكلى الموجود حاليا في مجمع فلسطين الطبي وتطويره، وانتهت بوضع حجر الأساس لمبنى كامل بمساحة أوسع وقدرة استيعابية أكبر، وتجهيز أكثر تطورا.

من جانبها اعتبرت المحافظ د. ليلى غنام أن البناء من تحت ركام الموت الذي يعممه الإحتلال خصوصا في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا هو جزء من التحدي الذي صمم عليه شعبنا لنيل كافة حقوقه، معتبرة تبرع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال قيامها بجولة هناك يدلل على ارتباط الفلسطيني بأرضه وثوابته ومساهماته المتميزة لتخفيف معاناة شعبنا الرازح تحت الإحتلال، لافتة الى أن القطاع الخاص المحلي سارع لاستكمال مبادرة الجالية بالتزامه بالتبرع بإنشاء المبنى ليتحول المشروع بتكاتف القاع الخاص المحلي مع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية من مجرد قسم للكلى إلى مبنى متكامل على أعلى المستويات خدمة للمواطن الفلسطيني الذي يقع على سلم أولوياتنا جميعا.


ووجهت المحافظ بشكرها وتقديرها لأصحاب المبادرة الأساسية بتطوير قسم الكلى وهم أبناء الجالية في الولايات المتحدة الأمريكية الذين أثبتوا التزاما وارتباطا وثيقا بكل ما يعني أبناء شعبنا، مشددة أن الفخر يكمن بالتكامل الذي أثبته أبناء المحافظة والقطاع الخاص المحلي مع الجالية الفلسطينية مؤكدة ان المبنى سيخدم أبناء الوطن بشكل عام وليس أبناء المحافظة فحسب وسيكون بمواصفات متميزة.


واعتبرت المحافظ أن الرئيس يولي أهمية خاصة للقطاع الصحي ، مشيرة الى أن رعايته لهذا المشروع تأتي ضمن رؤيته الرامية للتخفيف من معاناة شريحة مهمة من أبناء شعبنا يستدعي وضعها الصحي متطلبات ورعاية خاصة.


وثمن وزير الصحة د. جواد عواد اصرار مؤسساتنا كافة للعطاء والبناء برغم من منغصات الإحتلال ،لافتا الى أن وزارة الصحة استطاعت ان ترتقي بالمشافي الحكومية وافتتاح العديد من من المراكز بإسناد ودعم دائم من دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله.

وأكد عواد أن افتتاح عدة مراكز وتطوير الأداء هو أساس توجهات وزارة الصحة لافتا الى أن الإطار الصحي لا يقل أهمية عن العطاء الأمني فصحة المواطن الفلسطيني أولوية لمؤسساتنا الوطنية وتحديدا لوزارة الصحة، موجها تحيات فخره واعتزازه بالطواقم الطبية والمساندة لجهودهم الجبارة على كافة المستويات.

وشكر الوزير المحافظ غنام لمبادرتها المتميزة بالتواصل مع ابناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة لاتمام هذا المشروع الذي سيخدم مرضى من كافة محافظات الوطن.