خلال افتتاح مستشفى في غزة: الرئيس محمود عباس يؤكد ان افتتاح معبر رفح سيتم باتفاقات دولية

غزة- معا- أعلن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" اليوم الاثنين افتتاح مستشفى أبو خضرة الخيري الإسلامي التخصصي, وقال الرئيس: " ها نحن اليوم نفتتح مستشفى أبو خضرة الخيري الإسلامي التخصصي ويجب أن يكون كذلك مستشفى تخصصية نفتقر إلى تخصصاته في فلسطين حتى يغطي العلاج اللازم ولا يضطر المواطن للذهاب والعلاج في الخارج ".

وأضاف الرئيس أن افتتاح المستشفى هو أول المشاريع التي سيتم تنفيذها معلنا أن اليوم سيشهد أيضا وضع حجر الأساس لإعادة إعمار شارع صلاح الدين كما أعلن عن افتتاح عدد من المشاريع الأخرى في الثالث من تشرين أول/ أكتوبر القادم, ذاكراً منها مشروع مدينة الشيخ خليفة بن زايد التى ستقام على الأراضي التي كانت تسمى مستوطنة موراج ومشاريع الاسكان السعودية في مدينة رفح و خانيونس بما يزيد عن 1800 وحدة سكنية.

وكان الرئيس يتحدث في مؤتمر صحافي عقدته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مجمع " أبو خضرة " في مدينة غزة احتفالاً بوضع حجر الأساس لمشروع إعادة إعمار وتشغيل مستشفى أبو خضرة الخيري الإسلامي حضره اللواء مصطفى البحيري مساعد مدير المخابرات العامة بجمهورية مصر العربية وأعضاء الجنة التنفيذية الفلسطينية والعديد من السفراء العرب وممثلي القوى الوطنية والإسلامية وعدد كبير من العلماء و الوجهاء في فلسطين.

وقال الرئيس: "إن المستشفى سيشمل التخصصات النادرة وسيتبعه مستشفيات أخرى في أماكن أخرى ليعرف العالم بأن الشعب الفلسطيني قادر على معالجه جميع قضاياه بنفسه ولا ينقصه العلم أو الثقافة أو القدرة على العمل والبناء والتطوير وأن الأطباء الفلسطينيين متخصصين في العديد من التخصصات وقادرين على العطاء والعمل".

وفيما يتعلق بمعبر رفح قال الرئيس: " إن العراقيل لا تزال موجودة وان ما يراه وما تراه السلطة أن يكون من الجانب الفلسطيني فلسطيني السيطرة ومن الجانب المصري مصري السيطرة وأن هذا يتم باتفاق دولي لا نريد أن نخرج عنه وسيتم تعمير كل الثغرات وسيتم تجهيز المعبر بكافة المعدات الالكترونية والحاسوب حتى يصبح الدخول والخروج عبره بطريقة سهلة وان هذا يتم بالاتفاقات الدولية التي بموجبها سيعمل المعبر ليل نهار ثم الممر الآمن من بيت حانون والضفة ليكون التنقل بين جزئي الوطن بحرية وان يشمل هذا القدس الشريف" مضيفاً:" علينا تسوية الأمور العاجلة إلى أن تتم هذه الاتفاقات".

وذكر الرئيس أنه بعد أن زالت الغمة وانتهى الاستيطان الذي أسماه بالكابوس من على جزء عزيز من الوطن الفلسطيني وهو قطاع غزة أنه جاء وقت الجهاد الأكبر من اجل بناء وإعمار هذا الوطن حتى يرتاح الشعب الفلسطيني وأن يشعر بالأمن و الأمان و يتمتع بالحرية.

من جهته قال الشيخ يوسف سلامة وزير الأوقاف والشؤون الدينية: "إنه في الوقت الذي اندفع فيه السماسرة وتجار الأراضي إلى شراء الأراضي التي يدعمها الصندوق الصهيوني كانت المحسنتان الكبيرتان عائشة ومكرم قد تبرعتا بمبلغ قدره 30 ألف جنيه لبناء وتأثيث هذا المستشفى الذي يتم الاجتماع اليوم على أرضه وذلك تلبية لما يسمى سنة الوقف".

وأضاف أن الرئيس ابو مازن كان قد أشعر في وقت سابق كافة الوزارات و المكاتب التي تتخذ من مجمع أبو خضرة مكاناً لمكاتبها أن تغادر المكان للبدء بتنفيذ مشروع إعادة إعمار المستشفى، مفيداً أنه قبل أيام تم تشكيل مجلس أمناء اجتمع بالأمس وأصدر قراراته بترميم جزء من المبنى الموجود وتشغيل جزء آخر منه للتصوير الطبقي الذي يفتقده ابناء الشعب الفلسطيني و إعداد (ماستر بلين ) للموقع من خلال مناقصة مستشفى معلناً عن نقل مقر إذاعة القرآن الكريم من مكانها الحالي إلى أبو خضرة لتكون مركز إشعاع في فلسطين.