كلنا الفدائي.. كلنا فلسطين
نشر بتاريخ: 09/11/2015 ( آخر تحديث: 09/11/2015 الساعة: 15:48 )
بقلم : بدر مكي
حان الموعد.. اليوم.. في استاد الأشقاء بالأردن.. وقد كنا نمني النفس أن تجري هنا في فلسطين على استاد الشهيد القائد فيصل الحسيني.. في ملعبنا البيتي.. ولكن للأسف تدخلات ما كانت يجب أن تكون.. أبداً.. في هذا الشأن.. وخاصة أن الملف الرياضي بأيدٍ أمينة.. في حوزة قائد.. له قيمة وقامة.
تغير موقع المباراة لسبب غريب عجيب.. دواع أمنية.. لا تستطيع حكومتنا.. توفير الضمانات الأمنية.. لحماية الملعب.. علماً أن أمن و أمان الملعب.. لا يستدعي كل هذه الضجة.. فالموضوع أكبر من ذلك بكثير.. لأن الأمن الفلسطيني.. أشرف على كل مبارياتنا المحلية وكذا مباريات المنتخبات القادمة من العالم.
الحراك الرياضي الرهيب الذي يقوده اللواء جبريل الرجوب.. لم يعجب البعض.. ولهذا.. كان قرار نقل المباراة سهلاً لهذا البعض.. ولا يعرفون ولا يريدون أن يعرفوا.. أن ملعبنا البيتي.. جزء من السيادة الوطنية.. المعبرة عن كرامة وكبرياء شعب بأكمله.. هنا في فلسطين.. وهناك في الشتات.
المهم أن الفدائي على موعد.. في عمَان.. ليقول كلمته.. أمام العالم.. رغم كل المعيقات والصعوبات.. فإن هذا الفدائي.. سيكون جاهزاً للمنازلة والمنافسة للحصول على الثلاث نقاط.. ولن نرضى بأقل من ذلك.. بعد التداعيات التي واكبت هذه المباراة من شهر حزيران الماضي ولغاية الآن..
سيلعب الفدائي بالروح القتالية العالية.. التي كانت ماثلة في كأس التحدي وكذا نهائيات الأمم.. وهو نفس الفدائي.. الذي يحمل طموحات وآمال ملايين من أبناء شعبنا.. روح التحدي والإصرار.. ستجعل من كل عنصر في هذا التحدي.. حديث الشارع في بلدنا.. تماماً كما تحولت المباراة إلى قضية رأي عام.. انشغل بها أبناء شعبنا وقيادته الرياضية طويلاً.
أيها الفدائي.. كن على قد التحدي.. وارفع رأسنا عالياً.. لأن المبارة تستأهل أن تبذل فيها جهداً مضاعفاً.. مقروناً بالنصر إن شاء الله.
أيها الفدائي.. نريد منك هدية اليوم.. في الميدان الرياضي.. ليكون زاداً و زواداً لأبناء شعبنا.. الذي يعاني في كل وقت من ممارسات الاحتلال.. دعونا نفرح اليوم,. أيها الشعب الجبارين.. في ذكرى استشهاد المعلم الحبيب أبوعمار.. قل كلمتك اليوم.. أيها الفدائي.. وكلنا معك.. قلوبنا وعواطفنا.. ودموع الفرح .. ستكون حاضرة اليوم في فوزك بإذن الله..