جبهة التحرير: الانتفاضة جعلت القضية الفلسطينية تعود مرة أخرى للواجهة

القدس- معا - استقبلت نائب الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتورة ماري الدبس في مقر الجزب وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوية ابو جهاد علي وهشام مصطفى, بحضور رئيس جمعية التواصل الللبناني الفلسطيني عبد فقيه حيث نقل الوفد قيادة الجبهة للحزب وتهنئته بذكرى تأسيه, وبحث الطرفان التطورات الراهنة وخاصة انتفاضة شباب وشعب فلسطين.
ورأى المجتمعون أنه من أهم الإنجازات التي تحققت في الانتفاضة الحالية هو بروز جيل شبابي صاعد أخذ زمام المبادرة ويخوض المعركة، حيث ضربت هذه الانتفاضة المقولة "الصهيونية" التي كان يرددها الكثيرون من قادة الاحتلال " أن الكبار يموتوا والصغار ينسون"، ليؤكد هذا الجيل تمسكه بالمقاومة من خلال السكين والحجر والمقلاع حتى تحقيق أهدافه المنشودة في العودة والحرية والاستقلال.
ولفت المجتمعون بأن الانتفاضة الحالية جعلت القضية الفلسطينية تعود مرة أخرى للواجهة بعد سنوات طويلة من التهميش، وفي ظل ظروف ومحاولات بتمرير مشاريع على حساب الحقوق الوطنية في ظل الحروب العدوانية المتفاقمة في سوريا واليمن ومن التطورات الدراماتيكية التي تجتاح كل العالم العربي نتيجة الإرهاب المدعوم من الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الرجعية العربية والإقليمية، فكان الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله الديمقراطية واليسارية في تلك الفترة العصيبة تعمل من اجل اعادة الأمل والعمل وفق برنامج يستند الى المقاومة بكل أشكالها، حيث أبرزت هذه الانتفاضة نماذج لأبطال لم يشهد التاريخ العربي لهم مثيلا.
وأكد المجتمعون أن خيار الانتفاضة بكل ما تحمله من أدوات ووسائل هو الكفيل بتحرير الوطن ومقدساته، ولجم قطعان المستوطنين الذين عاثوا الفساد وقتلوا وحرقوا أطفال وعائلات فلسطين، مؤكدين على اهمية حماية الانتفاضة وتواصلها واستمرارها في المواجهة وتفعيل كل عمليات الاشتباك على الحواجز وبين الأزقة، وتحمل جميع القوى والفصائل مسؤولياتهم الوطنية والقيام بحملات التفاعل مع الانتفاضة ، مشددين على ان إرادة الانتفاضة لن تكسر، وإرادة الشعب الفلسطيني لن تكسر، وإسرائيل عاجلاً أم آجلاً إلى زوال، وفلسطين الحرة المستقلة قادمة لا محالة.
وطالب المجتمعون الاحزاب اليسارية العربية بضرورة التحرك كلُ في موقعه، والعمل الجاد على تحريك شباب الوطن العربي بكافة الوسائل لدعم الانتفاضة الباسلة ، مؤكدين ان إرادة الانتفاضة لن تكسر، وإرادة الشعب الفلسطيني لن تكسر، وإسرائيل عاجلاً أم آجلاً إلى زوال، وفلسطين الحرة المستقلة قادمة لا محالة.
واعتبر المجتمعون استهداف قناة الميادين بما تشكله من صوت الحقيقية والمقاومة والانتفاضة هو استهداف لمقاومة وانتفاضته الشعب الفلسطيني الباسلة واستهداف لنضالات شعوبنا العربية من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتخلص من الرجعية العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وتوجه فقيه باسم جمعية التواصل بأحر التحيات للحزب الشيوعي وللشعب اللبناني بذكرى تأسيس الحزب الذين يفتخر كل مناضل وثوري بتاريخ الحزب الشيوعي اللبناني الطويل على مدار واحد وتسعين عاماً، لأنها مسيرة نضال، وثورة وحرية وتحرير.