الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنظمات الأهلية تدعو لمراجعة تفاهمات الأردن وإسرائيل حول الأقصى

نشر بتاريخ: 09/11/2015 ( آخر تحديث: 09/11/2015 الساعة: 22:02 )
رام الله - معا - دعت شبكة المنظمات الأهلية في القدس، اليوم، إلى رفض المقترح الأمريكي بتركيب كاميرات مراقبة داخل باحات المسجد الأقصى، كون ذلك يساهم في توسيع الهيمنة الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، توفير كافة السبل لدعم الهبة الجماهيريّة الفلسطينيّة الهادفة للتخلص من الاحتلال بكافة أشكاله.
جاء ذلك في بيان صادر عن الشبكة، اليوم، ودعت فيه كذلك إلى توحيد الموقف الرسمي العربي باتجاه محاسبة دولة الاحتلال على كافة جرائم الحرب التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني والتوجه وبشكل جماعي لمحكمة الجنايات الدولية، التأكيد على أن القدس الشرقيّة هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، وهي مدينة موحدة وغير قابلة للتجزئة ورفض ومقاومة كافة سياسات الاحتلال الهادفة إلى تهويدها وأسرلتها.
وقالت الشبكة: في الوقت الذي تشتد به الهبة الجماهيرية في فلسطين المحتلة من بحرها إلى نهرها تتواصل المحاولات لإجهاضها في مسعى لترسيخ تحكم الاحتلال الإسرائيلي في مُقدرات شعبنا من خلال هيمنة منطق القوة.
وأوضحت الشبكة أن الاحتلال كان وما زال وسيبقى السبب الأساسي للصراع الذي لن ينتهي إلا بأنتهاء مُسبباته، ومن هنا علينا النظر إلى الهَبّة الجماهيريّة في فلسطين في سِياق الصراع العربي الصهيوني حول حاضر ومستقبل أمتنا، والابتعاد عن حصر الصِراع بقضايا تفصيلية يحاول الاحتلال وحليفته الولايات المتحدة الأمريكية إدخالنا بها في مسعى لإغراقنا في البحث عن حلول جزئية لا ترقى لحجم التضحيات التي يقدمها شعبنا البطل منذ 67 عام وهي عمر الاحتلال لأرضنا.
وأضافت: من الواضح أن التفاهمات الأردنية الإسرائيلية حول المسجد الأقصى، والمتمثلة في تركيب كاميرات مراقبة في باحاته تأتي في سياق المسعى المعادي لتطلعات شعبنا ولا يمكنها المساهمة في الحفاظ على مكانة المسجد الأقصى. حيث تُعزز مسعى الاحتلال لفرض سيادته على القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، وتعطي للاحتلال حق للمشاركة في إدارة المسجد الأقصى، مما سيساهم في شرعنه اقتحام اليهود لباحاته بحجة حريّة زيارته.
وتابعت الشبكة: لم تكن الهبة الجماهيرية التي انطلقت دفاعاً عن عروبة القدس وقُدسيّة الأقصى تهدف إلى الوصول لتفاهمات تعزز الدور الإسرائيلي في القدس وتبعدنا عن الأقصى، فقد جاءت لتقول للقاصي والداني بأن الشعب العربي الفلسطيني الذي حباه الله الرباط في بيت المقدس سيحمل الأمانة ويدافع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مهما غلت التضحيات وسيكون في المُقدمة للدفاع عن مقدرات الأمة العربية والإسلامية والإنسانية قاطبة في وجه العدوان الإمبريالي الصهيوني المتوحش ولن تمر السياسات الهادفة إلى تركيع الشعوب.
وأضافت: لقد كُنّا نعول على المَملكة الأردنية الوصيّة على المقدسات الإسلامية والمسيحية أن تلتقط احتياجات المرحلة بإرجاع الصراع إلى جذوره بين محتل وشعب يقع تحت الاحتلال وعدم الرضوخ للإرادة الصهيو-أمريكية ، بتحويل الصراع إلى خلاف حول قضايا فنية يمكن حلها بواسطة كاميرات.
وأضافت: فمن يُريد متابعة ما يجري في المسجد الأقصى والقدس عموماً "فنياً" يًمكنه متابعة النشرات الإخبارية والإعلام الاجتماعي الذي يرصد الانتهاكات على مدار الساعة، أمّا من يريد حماية المقدسات فعليه تفعيل مُقدرات الأمة من خليجها إلى محيطها والابتعاد عن الخوض بثوابت التاريخ والجغرافيا.