تعزيز الاجراءات الامنية في شرم الشيخ والسياح يواصلون المغادرة
نشر بتاريخ: 10/11/2015 ( آخر تحديث: 10/11/2015 الساعة: 08:07 )
بيت لحم- معا - عززت السلطات المصرية الاجراءات الامنية في شرم الشيخ، في حين يواصل السياح الروس والبريطانيون مغادرة هذا المنتجع السياحي الشهير على البحر الاحمر، فيما اعلنت الشرطة قتل قيادي كبير في الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية.
وافاد مصدر امني مصري ان مئات السياح، غالبيتهم من الروس، توجهوا صباح الاثنين الى مطار المدينة للعودة الى بلادهم على متن طائرات ارسلت فارغة من موسكو ولندن.
وافاد صحافي فرانس برس انه تم تعزيز الاجراءات الامنية عند مدخل المطار حيث كان يجري تفتيش دقيق لكل السيارات التي تدخله. وكان عدد عناصر الشرطة في بعض الاحيان يفوق السياح القلائل امام بعض المسابح.
وقال ضابط شرطة كان يقف امام مدخل المركز التجاري الاشهر "نعمة باي" في شرم الشيخ "هناك كاميرات في كل مكان وعناصر شرطة من المدنيين لضمان امن السياح".
ومع مغادرة المزيد من الطائرات المحملة بالسياح تفرغ الفنادق من روادها تدريجيا. الا ان المعلومات المستقاة من السلطات الروسية والبريطانية تفيد انه كان لا يزال الاثنين في شرم الشيخ والمنتجعات البحرية الاخرى على البحر الاحمر نحو 70 الف سائح روسي و15 الف بريطاني.
واعلنت موسكو ان نحو 25 الفا من السياح الروس عادوا الى بلادهم على اكثر من 100 رحلة.
وترجح لندن وواشنطن وعدد من المحققين الدوليين فرضية ان تكون قنبلة قد اسقطت الطائرة الروسية في الحادي والثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي في سيناء وعلى متنها 224 شخصا غالبيتهم الساحقة من الروس.
وتتردد القاهرة حتى الان في الاعلان عن ان قنبلة اوقعت الطائرة، مع ان هذا الامر بات مؤكدا تقريبا لدى العواصم الغربية والكثير من الخبراء. وبعد ساعات على الحادث اعلنت "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليتها عن تحطم الطائرة دون ان تفصح عن طريقة تنفيذ ذلك.
والاثنين، اعلنت الشرطة المصرية مقتل قيادي كبير في الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية متورط في عدد من الهجمات ابرزها مقتل كرواتي واميركي والهجوم على القنصلية الايطالية.
وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان "الإرهابى أشرف علي علي حسنين الغرابلي أحد أخطر العناصر الإرهابية الهاربة" قتل في تبادل لاطلاق النار بعدما حاولت الشرطة القبض عليه في القاهرة.
واذا ما صح ادعاء تنظيم الدولة الاسلامية اسقاطه الطائرة، ستكون هذه اول مرة يتمكن فيها التنظيم الجهادي الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق من اسقاط طائرة ركاب.
وتكرر الحكومة المصرية القول انه من الافضل عدم استباق التحقيقات وانتظار نتائجها الرسمية.
حتى ان روسيا باتت تميل نحو تأكيد فرضية القنبلة رغم انها لم تعلن ذلك رسميا بعد. ولم تكتف موسكو بوقف الرحلات الجوية الروسية الى شرم الشيخ بل ايضا الى القاهرة وكل مصر.
وكانت روسيا باتت هدفا لتنظيم الدولة الاسلامية بعد ان بدأ الطيران العسكري الروسي في مطلع تشرين الاول/اكتوبر قصف مواقع هذا التنظيم في سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد.