الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسائل ما بعد لقاء الاخضر

نشر بتاريخ: 10/11/2015 ( آخر تحديث: 17/11/2015 الساعة: 20:22 )
رسائل ما بعد لقاء الاخضر

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي

واخيرا انتهى المولد السعودي وانتهت المباراة التي انتظرها العالم اجمع ، وعلى عجل غادر المنتخب السعودي العاصمة الاردنية عمان عبر طائرة خاصة ، ووصل الساعة 10:30 مساء يوم الاثنين الى الاراضي السعودية ، فيما بقي الفدائي في الاردن بانتظار يوم الخميس 12/11/2015 لملاقاة منتخب ماليزيا على استاد عمان الدولي الساعة 4 مساء .

في المقدمة نقول ان المقاتل الفلسطيني والذي لقب بالفدائي فرض هيبته على العالم اجمع ، مستندا على عدالة قضيته ، في وقت كان ولا زال فيه العالم يخاف ولا يخجل ، فخاض الفدائي معارك شرسة سطر فيها صفحات مجيدة من الشجاعة ، وقد امن بقضيته العديد من احرار العالم ، فكان الفدائي صاحب بئس شديد ،وويل للعالم اذا غضب الفدائي .

انتهى لقاء الاخضر ، واذا ما اردنا الاستفادة واخذ العبر مما حدث  علينا ان نقف وقفة متأنية، ونحلل ما جرى ،ووضع النقاط فوق الحروف، من اجل دعم مسيرتنا النضالية بكل اشكالها الى الامام، ولعل اهم واكبر قضية يجب الوقوف عندها ، هي تدخل الجانب السياسي في العمل الرياضي ، لذلك ارى بعد ان انتهت مرحلة الشد، ولعب الفدائي مباراته، ان تناقش هذه القضية بشفافية ، وفي اعلى المستويات، لان استمرار التدخلات السياسية بالشكل الذي رأيناه ،يعني استمرار الازمات التي تؤثر سلبا على اللاعبين والاندية والجماهير الرياضية التي تشكل غالبية الشعب الفلسطيني بل وتؤثر على المزاج الوطني العام هذه رسالتي الاولى.

الرسالة الثانية: هو جلوس جبريل الرجوب في المباراة بين الجماهير فيما جلس احمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم على المنصة الرسمية، وهذا يعني الكثير ...!!! واراد الرجوب من ذلك ان يطير رسالة للجميع، انه غير راض عن الذي حدث.

رسالةاخرى : ارسلتها الجماهير الوفية لفلسطين ، وخاصة جماهير الوحدات والفيصلي التي تسمرت على مدرجات استاد عمان بالرغم من سوء الاحوال الجوية ، وهتفت لفلسطين هذا يعني ان فلسطين لا زالت القضية الاولى للشعوب العربية ، احد المشجعين اتصل بنا في وكالة" معا " وقال : لاول مرة اشجع منتخب بلادي فقد رأيت فيه العودة الى بلدي التي حرمت منها منذ نعومة اظافري .

رسالة اخرى: وهي العلاقة الاستراتيجية مع الاردن الشقيق، والتي نتمنى ان نرد له جزءاً من دينه، فطالما وقف معنا، وهذا يعني استمرار انتصارنا لسمو الامير علي في معركته القادمة في الفيفا، ويجب علينا ان نجند كل امكانياتنا لخدمته في هذه المعركة، وارى ان يبادر اتحاد كرة القدم، بطرح خطة هدفها وصول سمو الامير الى هذا المنصب الهام ففوزه يعني انتصار اخر لفلسطين.

ورسالتي الاخيرة هي: لمن ملكوا قلوبنا وعقولنا وانهمرت دموعنا من اجلهم،  للفدائي الذي يريد ان يعيد الهيبة لفلسطين، للاعبين وعلى رأسهم الطاقمين الفني والاداري نقول ان المقاتل الفلسطيني "الفدائي" الذي ارهب الجميع في زمن الكرامة الفلسطينة وحصار بيروت هو المقاتل الشجاع الذي انتصر في كل المعارك التي خاضها، فكنتم كما الفدائيون واعدتم بي الذاكرة الى السنوات التي خلت، فلكم من شعبكم كل التقدير.