نابلس- معا - نظمت جمعية التنمية الزراعية - الإغاثة الزراعية ، اليوم، ,وبالتعاون والشراكة مع كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية في جامعة فلسطين التقنية - خضوري، وكلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية والمركز الوطني للبحوث الزراعية في وزارة الزراعة، ورشة عمل متخصصة بعنوان حماية وحفظ البذور البلدية، وذلك في جامعة فلسطين التقنية خضوري.، بحضور حشد من الأكاديميين والمتخصصين والمزارعين والطلبة والباحثين .
وفي هذا السياق بين ممثل وزير الزراعة ومدير عام المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية د. زاهر البرغوثي ان الورشة تأتي تماشيا مع احتياجات الممنطقة العربية التي تعاني من العديد من المشاكل في القطاع الزراعي الذي يعاني فيه حوالي 40 مليون عربي من نقص التغذية.
وقال: تبرز أهمية حماية وحفظ السلالات المحلية من البذور لما تمثله من موارد وراثية وكجزء من الشخصية الوطنية، ولحماية التنوع الحيوي، فقد اثبتت بعض الدراسات على احتواء بعض سلالات القمح المحلية، على سبيل المثال، على جينات مقاومة للمرض وللجفاف بالاضافة الى قدرتها على التكييف مع تغيرات المناخ و البيئة الفلسطينية.
وبين د. البرغوثي بان الوضع في فلسطين يزداد صعوبة بوجود الاحتلال الذي يسيطر على الاراضي والثروات ويمنعنا من استغلال مصادرنا في المنطقة (ج) وينهب 82% من مياهنا ويحرمنا من مياه نهر الأردن. والذي ينعكس من خلال أرقام الإحصاء الفلسطيني والتي تظهر ان 33% من الفلسطينيين (1,6 مليون) يعانون من انعدام الامن الغذائي (بواقع 19% في الضفة و57% في قطاع غزة). اما بالنسبة لانتاجنا من القمح فيبلغ حوالي 6% فقط.
من جانبه أوضح عميد كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية ان عقد هذه الورشة تأتي الى تطوير القطاع الزراعي الفلسطيني المستند الى تكريس اتباع الاساليب البحثية العلمية والعصرية وادخالها في منظومة العمل الزراعي والبحثي من خلال الوقوف عند اهم مفاصل القطاع الزراعي الفلسطيني وصفو حياته واحتياجاته وخاصه المحاصيل الحقلية البلدية.
واوضح ان الجامعة باستضافتها ومشاركتها في فعاليات هذه الورشة تأتي تكريساً للجهود والتنمية المختلفة في مجال تطوير وحماية البذور.
من جانبه اوضح مدير الاغاثة الزراعية – طولكرم عاهد زنابيط أن الإغاثة الزراعية تعمل ما تزيد العشرة سنوات في تطوير البذور البلدية عبر تنفيذ العديد من المشاريع للحفاظ على الارث الثقافي الاصيل للمنتج الفلسطيني الذي يعتبر ابن البيئة والذي اصبح مهدد من قبل المنتجات المهجنة الاسرائيلية المعالجة كيماوياً وتستدعي زراعتها استخدام مواد كيماوية واسمدة ما يؤثر سلباً على التربة وصفوتها ويهدد الامن الغذائي القومي الفلسطيني.
من جانبه اوضح الدكتور سليمان خليل عميد كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية عن اهمية تأسيس بنك مختص بالبذور البلدية لدراسة جدوتها وطرق تحسين المنتج الوطني الفلسطيني، كما أكد على ضرورة تأسيس لجنة مشتركة من المختصين لمتابعة تطبيق هذا المقترح.
كما نقل تحيات أ.د. رئيس الجامعة و أ.د. القائم بأعمال رئيس الجامعة ونقل للمشاركين نتائج زيارة الوفد الفلسطيني ل لاهاي في هولندا والاتفاقيات التي تخص الجانب الزراعي والتي تم توقيعها.
مؤكداُ على استعداد الهولنديين لاستيراد المنتج الوطني الفلسطيني شريطة ان يكون تابع لمعيير السلامة الدولية ومن هنا تأتي اهمية التركيز على تحسين جودة البذور البلدية ومراعاتها للظروف الجوية المناسبة في فلسطين.
وخلال الورشة قدم د. يامن حمدان من جامعة فلسطين التقنية – خضوري ورقة "تحسين إنتاجية القمح البلدي بواسطة الطفرات الوراثية، فيما قدم من جامعة النجاح الوطنية د.منقذ اشتية ورقة بعنوان : التوصيف الشكلي لأصناف الفقوس في فلسطين بينما قدم م.ناصر عبادي من المركز الوطني للبحوث الزراعية في وزارة الزراعة ورقة بعنوان: حفظ السلالات المحلية للمحاصيل الزراعية في فلسطين، كما قدم م.صادق عودة عرضا حول تجربة الإغاثة الزراعية في حفظ وحماية البذور البلدية فيما قدم م.فراس بدران عرضاً حول تجربة معهد الأبحاث التطبيقية –القدس (أريج)في حفظ وتحسين البذور البلدية.