نشر بتاريخ: 11/11/2015 ( آخر تحديث: 11/11/2015 الساعة: 14:27 )
غزة - مقابلة خاصة بمعا – أكدت سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات اليوم الأربعاء، أن ملف وفاة زوجها سيبقى مفتوحا حتى كشف الحقيقة، معلنة أنها بصدد الاستئناف على قرار القضاء الفرنسي وفي حال الرفض ستتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وقالت أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل التي تقطن في مالطا بمقابلة مع مراسل "معا" عبر الهاتف :"لتوثيق جريمة اغتيال عرفات توجهت للقضاء الفرنسي وما انصفني، وحيث بين في تحقيقاته أن أبو عمار لم يمت مسموما بمادة البولونيوم210 رغم انهم لم يأتوا بخبراء بالمادة الاشعاعية، والذي جاء بالخبراء في المادة هم السويسريون".
وأوضحت أرملة عرفات أن الخبراء السويسريين أثبتوا أن جثة زوجها ممتلئة بالبولونيوم، في (الاضلاع والاسنان والعمود الفقري وغيرها من انحاء الجسم)، مضيفة أن "السويسريين محايدين وليس لديهم أي مشكلة باعطاء رأيهم".
وتابعت :" انا بصدد الاستئناف على قرار القضاء الفرنسي وفي حال رفضهم، سأذهب الى محكمة الجنايات الدولية بالتنسيق مع السلطة".
وسردت تقول :"هذا الملف ما بنتهي معي وستحمله زهوة واحفاد زهوة وسيظل مفتوحا حتى نكشف الحقيقة ".
وعبرت أرملة الرئيس الراحل عن رضاها من نتائج التحقيق السويسري وسعي السلطة السلطة الفلسطينية لاثبات من اغتال ابو عمار ووضع السم له، مشيرة إلى أن الرئيس الراحل كان له أعداء كثر لكن لا استطيع اتهام أي احد.
وأعلنت النيابة العامة الفرنسية في أواخر يوليو الماضي إغلاق ملف التحقيق في وفاة عرفات، مضيفة أن فرنسا ليست مطالبة بالتحقيق.
وكان المدعي العام الفرنسي قد طالب بإغلاق التحقيق في قضية الاشتباه بوفاة عرفات مسموما، وقدمت النيابة العامة الفرنسية قرارها النهائي بعدم المضي قدما في هذا الملف، نظرا لعدم صدور قرار الاتهام، علما بأن أرملته هي التي قدمت شكوى بناء على اكتشاف آثار البولونيوم على الأغراض الشخصية لزوجها.
وتوفي عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 عن 75 عاما في مستشفى عسكري بضواحي باريس إثر تدهور سريع في صحته لم تتضح خلفياته.
وفي الذكرى الحادية عشر لوفاة الرئيس القائد أبو عمار، دعت أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم أن تكون حياة زوجها ونضالاته واستراتيجياته وتكتيكاته تدرس في المدارس والجامعات الفلسطينية، بالإضافة إلى اقامة متحف لأبو عمار لتخليد سيرته ونضالاته.
وأشارت أرملة الرئيس عرفات إلى أنها كانت تشعر دائما أن فلسطين ساكنة في شخص أبو عمار.
وتحدثت زوجة الراحل عرفات عن حياته الذي كان عندما يدخل المنزل يكون هادئا رغم قوته وجبروته.
وسردت سهى عرفات في حديثها اجمل الذكريات مع زوجها التي تمثلت عند ولادة زهوة التي سماها على اسم والدته ، وتقول :"ابو عمار مش متعود يكون عنده طفل في المنزل فكان يحضن زهوة و يطعمها في الصباح وكان يقول هذه امي لأنها على اسم والدته التي لم يراها ".
وعن حديث الرئيس الراحل قبل مغادرة المقاطعة لرحلة العلاج تقول سهى عرفات:" كان دائما يقرأ القرأن حتى في الطائرة وهو ذاهب للعلاج لكن للأسف 50 دكتور لم يعرفوا سبب مرض ابو عمار لأنه جسمه كان طفل صغير، لا يوجد فيه أي مرض، مضيفة " هذا البولونيوم 210 هو الذي دمر كل خلايا جسمه وأدى إلى جلطة قوية في الدماغ على اثرها فقد الوعي وتوفي".
وعن عائلة الرئيس الراحل بعد وفاته، تقول زوجته سهى عرفات :"من منفى الى منفى كنا في تونس والان في مالطا وزهوة في الجامعة سنة ثالثة تدرس علوم سياسية وفلسفة بجامعة مالطا، عايشين مثل الشعب الفلسطيني يوم بيوم ما في تحديد للمستقبل لأنه غامض لكل الشعب الفلسطيني واحنا جزء من هذا الشعب".
وعبرت أرملة الرئيس عرفات عن فخرها بتحويل منزل الرئيس في قطاع غزة إلى متحف حيث التاريخ والذكريات في ذلك المنزل.
وفي سؤال هل تفكر زوجة الرئيس الراحل عرفات العيش بغزة مرة أخرى؟ أجابت بالقول :"يا ريت بس انا مشكلتي صعب ارجع لفلسطين وابو عمار مش فيها كان هو المظلة لنا وللشعب الفلسطيني"، مشيرة في ذات الوقت الى ترحيب الرئيس محمود عباس بها وابنتها في رام الله.
وترى زوجة عرفات أن الهبة الشعبية المستمرة في الضفة الغربية والقدس ردا طبيعيا على سياسية الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني .
مقابلة أيمن أبو شنب