نشر بتاريخ: 11/11/2015 ( آخر تحديث: 11/11/2015 الساعة: 13:18 )
نابلس- معا- ترأس محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب، الاجتماع الدوري للمجلس التفيذي في المحافظة، يوم الثلاثاء، بحضور نائب المحافظ عنان الاتيرة، وامين سر إقليم فتح بنابلس جهاد رمضان.
وافتتح الاجتماع منسق المجلس التنفيذي إياد حموضة، مرحبا باعضاء المجلس وقراءة جدول اعمال الاجتماع.
ووجه اللواء الرجوب تحية إلى الرئيس الراحل أبو عمار، بمناسبة الذكرى 11 لاستشهاده، داعيا اعضاء المجلس التنفيذي وفعاليات المحافظة للمشاركة الفاعلة في الانشطة التي ستقام احياء للذكرى.
وقال الرجوب إن الهبة الشعبية من أبرز التطورات السياسية، التي جاءت كرد فعل شعبي على سياسات الاحتلال، والاعتداء المتكررة على المقدسات، وانفلات المستوطنين نتيجة الدعم السياسي والمالي والأمني غير المحدود لهم.
ووصف الرجوب ما يحصل من عمليات قتل واعدام ميداني من قوات الاحتلال، للأطفال والشبان بزعم محاولاتهم القيام بطعن جنود ومستوطنين، بـ"الكذبة المفضوحة للقاصي والداني"، مشيرا لضرورة استخدام كل الوسائل الممكنة لفضح هذا السلوك العدواني، وقال إنه باعتباره انتهاك لأبسط مبادىء حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.
وقال الرجوب إن هذا يؤكد على حاجة الشعب لحماية دولية، من أجل وقف سياسة التنكيل والقتل المتعمد التي تقوم بها إسرائيل.
وشدد المحافظ على أهمية الصمود وعدم الاكتراث للسياسات التي يتبعها الاحتلال ومستوطنيه، وقال إنها تهدف إلى ارهاب الشعب واجباره على تغيير حياته الاعتيادية، وإن الخوف من الاحتلال يعني "الاستسلام لارادة المحتل والتسليم بالامر الواقع" الذي يسعى لفرضه.
وأضاف الرجوب أن اسرائيل تحاول جاهدة التحريض على القيادة الفلسطينية، مستنكرا ما وصفة بقلة الضغوط الدولية والإقليمية لإيقاف العنف الاسرائيلي تجاه الشعب،وقال إنه لا يواجه باي رد فعل صارم او ضاغط على الساحتين الدولية و الاقليمية، وإن ذلك يفتح "شهية إسرائيل لممارسة القتل الميداني".
ووصف المحافظ التصريحات الصادرة عن الإدارة الأميركية خلال زيارة نتنياهو الأخيرة لأمريكا بانها بالمنحازة وقال: "إنها تنصف القاتل وتسانده، وتعتبر ارهابه مشروعا وتدين الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن نفسه وعن ارضه ومقدساته".
وقال اللواء إنه لا يوجد خيارات مضمونة النتائج امام الشعب، اكثر من اعتماد على نفسه واستجماع عناصر قوته، مضيفا أنه يجب العمل دون ابطاء على انهاء الانقسام، وتعزيز صمود المواطنين، ووقوفهم في وجه الاحتلال.
وفي سياق آخر، قال اللواء الرجوب إن النشاط الامني الذي انطلق منذ عدة اشهر سيتواصل في المحافظة بهدف ملاحقة الخارجين عن القانون، مشددا اصرار الحكومة على عدم العودة الى مربع الفلتان.
وفال الرجوب "إن استخدام ما يحصل وطنيا لتمرير مظاهر الفلتان من قبل البعض تحت مسميات اللثام وغيره لن يمر ولن يقبل به احدا"، وإن الاجهزة الامنية لن تسكت على اي سلوك انفلاتي، داعيا في الوقت نفسه المجتمع بكل قواه ومؤسساته ومنظماته رفض اي شكل من اشكال انتهاك القانون او الاستقواء على المواطنيين.
وعرض رمضان برنامج إحياء الذكرى 11 لاستشهاد الرئيس ابو عمار، والذكرى 27 لاعلان وثيقة الاستقلال، مشيرا الى أن الاقليم واللجنة الوطنية العليا حضرا لاسبوع من فعاليات ستنطلق اليوم الاربعاء، بمعرض صور وافتتاح نصب تذكاري في حوش العطعوط بالبلدة القديمة، مضيفا ان الفعاليات ستتواصل وستشمل عمل تطوعي وانشطة في المدارس، ومهرجان خطابي في جامعة النجاح، ونصب تذكاري في مغارة بيت فوريك مشيرا إلى أن ابو عمار كان يختبىء بها بداية انطلاق العمل الفدائي، وصولا الى كرنفال اختتامي يوم 16 تشرين ثاني الجاري.
ودعا رمضان كافة المواطنين والقوى والمؤسسات للمشاركة الفاعلة في تلك الفعاليات، بشكلٍ يعكس تقدير الشعب لتضحيات الرئيس الراحل، ونضالات الشعب.
وعرضت عنان الأتيرة نائب المحافظ والمدير التنفيذي للجنة الطوارىء المركزية في المحافظة، الاستعدادات التي قامت بها لجنة الطوارىء المركزية بالمحافظة استعدادا لموسم الشتاء الحالي، مشيرة الى ان اللجنة عقدت اجتماعها الاول منذ شهر تقريبا بمشاركة مختلف المؤسسات والاطراف المعنية بالطوارى.
وأضافت الاتيرة ان اللجان الست المنبثقة عن اللجنة الام عقدت اجتماعاتها واعدت برامجها، وقالت إن المحافظة بصدد رعاية تهيئة المكان المناسب لغرفة الطوارىء المركزية.
وقدم اعضاء المجلس التنفيذي العديد من المداخلات التي تطرقت لمختلف العناوين التي تم عرضها، مؤكدين انخراط مؤسساتهم ووزاراتهم في الفعاليات الوطنية التي سيتم احياءها بمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات "ابو عمار" والاستقلال.
وأكد المجلس التنفيذي على اهتمامه بهذا الموضوع وحرصه على تواصله، وعلى مساندته المطلقة للنشاط الأمني للمؤسسة، ولكل الاجراءات التي تقوم بها الاجهزة الحكومية، من اجل صد الفلتان وملاحقة المنتهكين للقانون.
وطالب المجلس القيادة الفلسطينية ايلاء هذا الملف المزيد من الاهتمام، واعتبره الضمانة لتماسك الجبهة الداخلية، وتصليبها، وتوجيه بوصلتها باتجاهها الصحيح للخلاص من الإحتلال.