إعتقال "صانع العاب" نادي اسلامي قلقيلية

قلقيلية - معا -اللجنة الأعلامية : إعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلي لاعب الوسط في نادي إسلامي قلقيلية "عبادة فرح" (23) عاما بعد اقتحام منزله ليلا والعبث بمحتوياته في حملة اعتقال همجية طالت عشرات المواطنين من مدينة قلقيلية بينهم عدة أعضاء في الهيئة الإدارية والجمعية العامة.

ويعتبر صانع الألعاب ”عبادة فرح” اللاعب المثالي في فريق إسلامي قلقيلية سيما وأنه يتمتع بأخلاق عالية ويحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الصناعية ويعتزم الإلتحاق ببرنامج الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية.

من جانب آخر فقد أظهر ”عبادة فرح” أداء مميزا في المباريات القائمة حاليا لمرحلة الذهاب في دوري الإحتراف الجزئي من خلال مساهمته في تحقيق الفوز للإسلامي على حساب نادي هلال أريحا والجمعية الإسلامية ومركز طولكرم.

من جانبها فقد بينت أسرة اللاعب "عبادة فرح" أن اعتقال ابنها "عبادة" يأتي ضمن سياسة العقاب التي تتعرض لها أسرته، فقد اعتقل الإحتلال والده الذي وافته المنية العام الماضي عدة مرات، وكذلك عانى اخوته مرارة الأسر والذي كان دافعا لهم لتحدي الإحتلال من خلال الإصرار على الإنجاز والحصول على الشهادات الأكاديمية المتنوعة والنجاح في العمل التجاري الحر.
وبينت العائلة أن اعتقال نجلها لن يثنيه عن مواصلة مشواره الرياضي الذي جعل منه شامة مميزة بين الأندية الرياضية المختلفة ويظهر ذلك جليا من خلال العروض المختلفة التي وصلت إليه للإحتراف فيها.
من جانبه فقد بين نادي إسلامي قلقيلية أن اعتقال صانع الألعاب ”عبادة فرح” سيحفزه لمواصلة اللعب الجماعي وإظهار مسؤولية أكبر لمواصلة درب النجاح الذي يسلكه في هذا الموسم، وبين النادي كذلك أنه تعرض لعدة اعتداءات من جانب الإحتلال الإسرائيلي تمثلت بإغلاق مقر النادي لعدة سنوات ثم اعتقال رئيس النادي في الدورة الماضية وكذلك اعتقال العديد من أعضاء الهيئات الإدارية السابقة واللاعبين كان آخرهم "عبدالناصر الرابي".

وأوضح النادي كذلك أن هذه الإعتداءات لن تؤثر في مسيرة النادي الرياضية كونه مؤسس على العمل الجماعي والقيادة الجماعية. مبيننا أن الاحتلال لن يأل جهدا في التشويش على المسيرة الرياضية الفلسطينية من خلال حملات الإعتقال والتنكيل بأفرادها، مطالبا في الوقت ذاته الأندية الرياضية بالتكاثف والتعاون والبناء الموحد لهيكليتها كون التحدي بينها لن يخرج عن المنافسة الرياضية.