الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير في ذكرى عرفات- شعبنا يجترح المآثر والبطولات يوماً اثر يوم

نشر بتاريخ: 11/11/2015 ( آخر تحديث: 11/11/2015 الساعة: 17:58 )

القدس -  معا - اعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية ان احياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات بالشكل الذي تستحقه، ويليق بمكانته الريادية، ودوره الكفاحي، ورمزيته الوطنية، انما هي واجب وطني واخلاقي، ووفاء لروحه الطاهرة، ولارواح جميع شهداء شعبنا الابطال، وتجديدا للعهد بالمضي قدما على درب الثورة الذي عبدوه بتضحياتهم، والالتزام بالمبادئ التي ناضلوا من اجل تحقيقها وقضوا دونها شهداء على طريق الحرية والمجد.


وقالت الجبهة في بيانها الذي اصدرته بحلول هذه المناسبة الوطنية المجيدة، ان الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات، قد غاب جسده ولكن روحه باقية وحاضرة، وذكراه ستبقى حية راسخة في وعي شعبنا، وفي قلوب احرار العالم، كغيره من قادة ورموز كفاح شعبنا البطولي، كالحكيم جورج حبش، وابو جهاد الوزير، وابو العباس وطلعت يعقوب وابو احمد حلب، وابو اياد، وابو علي مصطفى، وغوشة، والنجاب، والشقاقي، ونزال، والشيخ ياسين.. والقافلة الطويلة.


واشارت الجبهة الى ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات، الذي قاد مسيرة الكفاح لاربعة عقود من الزمن بثقة واقتدار، متمسكا بثوابت وحقوق شعبنا الوطنية، بقي حتى لحظة استشهاده حريصا على تعزيز وحدة الصف الوطني، لم تكسر ارادته المخاطر، ولم تثن عزيمته التحديات التي واجهت الثورة في منعطفاتها الخطرة، وعلى اختلاف وتنوع مراحلها.


واضافت ان الرئيس الراحل عرفات، استطاع بفضل تضحيات شعبنا العظيمة، وتجربته النضالية الرائدة، وفطنته وحنكته السياسية الفريدة والمتميزة، ان يحمل قضية فلسطين على كاهله ليوصلها الى مصافي السياسة واهم مؤسسات ومواقع صنع القرار الدولي، حيث اعتلى بعد مرور سنوات قصيرة من عمر الثورة الفلسطينية المعاصرة منصة الامم المتحدة، مطالبا العالم باسره ان يتحمل مسؤولياته التاريخية السياسية والقانونية والاخلاقية اتجاه عدالة قضية شعبنا، باعتبارها حركة تحرر وطني، وقضية كفاح مشروع للتخلص من الاحتلال، ونيل الحرية، واستعادة الحقوق المغتصبة لشعبنا، وفي مقدمتها حقه بعودته الى دياره التي شرد منها كما نصت على ذلك الشرعية الدولية وقرارها الاممي 194، وتحقيق استقلالنا الوطني الناجز، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.


 واكدت جبهة التحرير انه منذ انطلاقة الرصاصة الاولى في الفاتح من يناير عام 1965، والتي كانت إيماناً بانطلاقة ثورتنا الفلسطية المعاصرة، كان الرئيس الراحل ياسر عرفات مؤمنا بالسلام العادل المبني على الحقوق، وما اقرته الشرعية الدولية لشعبنا، تواقا لتحقيقه على ارض فلسطين، من غير ان يخلع بزته العسكرية، او يتخلى عن بندقية المقاتل، حتى لحظة استشهاده ، الامر الذي جعل منه رمزا لصمود شعبنا، وملهما له في مواصلة مسيرة كفاحه التحرري، كما اصبح انموذجا ثوريا يحتذى به لدى قوى وحركات التحرر العربية والعالمية، وشعوب العالم التواقة للانعتاق والحرية والسلام.


وقالت جبهة التحرير تطل علينا الذكرى السنوية الحادية عشرة لاستشهاد رمز فلسطين وشعبنا الفلسطيني يجترح المآثر والبطولات يوماً اثر يوم في القدس والضفة وغزة وفلسطين التاريخية عام 1948 وفي كل مدن وقرى ومخيمات الوطن والشتات لُيجّسد بانتفاضته البطلة ثمرة لنضالاته التي لم ولن تتوقف إلا بتحقيق حقوقه الوطنية كافة، فمخزون العطاء والبذل والتضحيات لشعبنا الفلسطيني المقاوم لم ينتهِ، ولن ينضب معين الذود عن ديارنا وأرض أجدادنا مهما استعرت الهجمة الاسرائيلية وأمعنت في التنكر لحقوق شعبنا وفي استحداث أدوات إجرامها وفاشيتها بدعم مطلق من حليفتها الادارة الامريكية والقوى الإمبريالية، ولن تنطفئ جذوة المقاومة ما بقي هذا العدو الفاشي جاثم على أرضنا، فشعبنا الأبي الذي أكد حيويته وعظمة طاقاته الكامنة بأنتفاضته وهبته الشعبية المتواصلة قادراً الآن وعلى الدوام في رسم ملامح كل مرحلة يعيشها بالإبداع والتجديد في أساليب وأدوات المقاومة الفاعلة والمختلفة حتى تحقيق استقلاله الناجز.


ودعت جبهة التحرير الى التمسك بالنهج والمبادئ التي ارساها الرئيس الشهيد الراحل وقضى حياته من اجلها ، مما يستدعي منا في هذه المرحلة تعزيز وحدتنا الوطنية ومواجهة المخاطر التي تتعرض لها قضيتنا في ظل المتغيرات والتفاعلات التي تجري في المنطقة التي يستغلها ، الاحتلال ليواصل عدوانه الهمجي على شعبنا وارضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية ، مطالبة المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومؤسساته الشرعية وعلى راسها الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، الوقوف امام مسؤولياتها القانونية والسياسية والاخلاقية اتجاه شعبنا، والتنبه لمخاطر سياسات الاحتلال واجراءاته العدوانية، واطلاق سراح الاسرى، وفك الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة ، وتوفير الحماية المؤقتة لشعبنا وتمكينه من ازالة الاحتلال وانهائه بالكامل، كما طالبت الدول العربية بدور جدي وفاعا من أجل دعم صمود شعبنا حتى تحقيق امانيه واهدافه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وبهذه المناسبة تجدد جبهة التحرير الفلسطينية العهد لشهداء شعبنا قادة ومناضلين وفي مقدمتهم الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات، على ان تبقى وافية لتضحياتهم، ومواصلة الدرب على مسيرتهم، مؤمنة بحتمية انتصار شعبنا، وما النصر الا صبر ساعة.