رام الله- - معا - أصيب قرابة 96 شاباً بينهم إصابتين وصفتا بالخطيرة في المواجهات العنيفة التي اندلعت، ظهر اليوم الأربعاء، في حي البالوع شمال مدينة البيرة.
وقالت مصادر اسرائيلية إن جندياً أصيب في وجهه جراء تعرض قوة تابعة لجيش الاحتلال لعبوات ناسفة محلية الصنع "كواع".
وأصيب الجندي بجروح متوسطة، جراء انفجار "الكوع" في وجهه، ونقل على عجل إلى داخل مستوطنة بيت إيل لتلقي العلاج.
ووفقاً لمصادر طبية فقد أصيب 81 شاباً بالرصاص المختلف، حيث أصيب 33 شاباً بالرصاص الحي، و37 شاباً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و19 شاباً بالاختناق جراء قتابل الغاز السام، و6 نتيجة السقوط أو الحروق.
وقالت مصادر طبية أن شاباً أصيب بالرصاص الحي في الصدر، وأنه أدخل إلى غرفة العمليات في مستشفى رام الله الحكومي، ووصفت حالته بالحرجة جداً، فيما أصيب شاب آخر بعيار ناري في البطن، أما البقية فوصفت إصاباتهم بالطفيفة والمتوسطة.
واقتحمت قوات الاحتلال مرة واحدة حي البالوع، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والمعدني، نحو الشبان، لإبعادهم عن الحاجز العسكري القريب من مستوطنة "بيت إيل".
واستخدمت قوات الاحتلال القناصين، الذين تمترسوا على الأرض وكانوا يتلقون الأوامر من ضابطهم، فأطلقوا الرصاص نحو الشبان.
ورغم كثرة سيارات الإسعاف، إلا أن لم تستطع التعامل مع كثرة الإصابات، التي تعرض لها أيضاً الأطقم الطبية، لا سيما أطقم الهلال الأحمر، ومتطوعي الدفاع المدني في مخيم الجلزون، وإسعاف فادي.
ورشق العشرات من الشبان جنود الاحتلال بالحجارة، والزجاجات الحارقة والفارغة نحو جنود الاحتلال، الذين اعتدوا على الصحفيين، لدى اقتحامهم مدينة البيرة.
ورغم كثافة إطلاق النيران نحو الشبان، إلا أن المواجهات ازدادت حدتها، بعد وصول عشرات الشبان من القرى والمخيمات القريبة، وانضمامهم إلى صفوف ملقي الحجارة.
وتوزع الشبان في أكثر من مكان، وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة بكثافة نحو الجنود الإسرائيليين، الذين لم يتوقفوا عن إطلاق الرصاص الحي، وهو ما أوقع هذا العدد الكبير من الإصابات.