رام الله -معا- بحث وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، بمكتبه، اليوم الخميس، مع وفد من جمعية روان لتنمية الطفل، سبل التعاون المشترك لإنشاء هيئة وطنية لرعاية الطلبة من ذوي الإحتياجات الخاصة ممن يعانون من صعوبة التعلم والتوحد وغيرها من الحالات.
وحضر اللقاء، مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة د. بشار عينبوسي ومدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس، فيما ضم وفد الجمعية كلاً من المديرة التنفيذية سلام آسيا والمستشارة منتهى جرار و د. صبحي أبو شعيرة وسمير برناط.
وأكد صيدم حرص الوزارة على تعزيز الشراكة مع كافة مؤسسات المجتمع المدني، وأن موضوع الطلبة من ذوي الإحتياجات الخاصة على سلم أولويات الوزارة، مؤكداً ضرورة تعزيز دور غرف المصادر لدعم الطلبة في كافة المدارس.
وشدد صيدم على ضرورة أن يلقى الطلبة من ذوي الإحتياجات الخاصة الدعم اللازم والكامل، لتنمية مهاراتهم ودعمهم واستكشاف ما لديهم من إبداعات وتشجيعهم على البناء والإنجاز.
وقال الوزير: سنبذل ما بوسعنا لإنشاء مركز وطني يرعى الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ويبرز ما لديهم من طاقات وقدرات، لجعلهم عناصر فاعلة في المجتمع بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع ككل.
بدورها، قالت آسيا إن الجمعية تسعى لتعزيز الشراكة مع وزارة التربية بهدف استدامة الجمعية واستمرار عملها في دعم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالأخص ممن يعانون من صعوبة التعلم.
وأضافت: نسعى لتطوير خدماتنا لتكون على مستوى وطني، من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم، بما يمهد لإنشاء هيئة أو مركز وطني لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة من الطلبة.
التقى وفداً من مركز سريا القدس
كما بحث الوزير مع وفد من مركز سرايا القدس سبل التعاون وتعزيز الشراكة من خلال تنفيذ العديد من البرامج التربوية النوعية.
وضم الوفد كلاً من المديرة التنفيذية للمركز هيام عليان ومديرة برامج التمكين رانية جار الله، فيما حضر اللقاء من جانب الوزارة مدير عام وحدة القدس ديما السمان ومدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس ورئيس قسم العلاقات العامة نيفين مصلح.
وأكد صيدم حرص الوزارة الدائم على دعم القدس وأهلها والحفاظ على المسيرة التعليمية وطلبتها، في ظل ممارسات الإحتلال وتضييقه على الطلبة والأسرة التربوية.
وقال: المعركة في القدس تحتاج جهوداً على كافة المستويات لدعم المدينة والحفاظ على الهوية الفلسطينية فيها، والوقوف إلى جانب الطلبة والمؤسسات التعليمية التي يضيق الاحتلال عليها في محاولة لبث الجهل بين صفوف الطلبة من أبناء المدينة، ونسعى لتعزيز الشراكة مع كافة المراكز ومؤسسات المجتمع المدني لإفشال مخططات الإحتلال وتعزيز صمود أهلنا في القدس.
بدورها، بينت عليان أن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم أصيلة، وأنها تشمل تنفيذ العديد من البرامج التربوية والأنشطة اللامنهجية والتي تشمل ما يتعلق بتنمية مهارات الطلبة وتقويتهم في بعض المواد الأساسية مثل الرياضيات واللغتين العربية والإنجليزية وغيرها من المجالات التربوية.
وفي سياق متصل، أكد صيدم دعم الوزارة لإبداعات وابتكارات الطلبة في مختلف المؤسسات التعليمية، والسعي الحثيث لتعزيز دور التكنولوجيا في التعليم، بما يضمن تنفيذ خطة الوزارة الاستراتيجية لتطوير التعليم.
جاء ذلك خلال لقائه وفداً من حضانة Gaza skyGeeksضم المديرة التنفيذية اليانا مونتوك، وريان سطورجيل.
وأشاد الوزير بنشاط حضانة Gaza skyGeeks، وجهود القائمين عليها وأنهم قدموا الكثير من المبادرات الخلاقة والمميزة في قطاع غزة، ويسعون حالياً لتنفيذ برامج في الضفة.
وأطلع صيدم الوفد على البرامج التي تنفذها الوزارة مع العديد من المؤسسات والهيئات الشريكة، وخاصة في مجال رقمنة التعليم وتطوير المناهج التعليمية والتي ستراعي التركيز على استكشاف مهارات الطلبة وإبداعاتهم والسعي لتنميتها ودعمها.
وقال الوزير إن التعاون مع Gaza skyGeeks سيشمل العمل وبالتعاون مع مؤسسة انجاز على تنفيذ ملفات الإنجاز الخاصة بالطلبة في المدارس والتي تدعم مشاريعهم الريادية.
بدورها، أكدت اليانا ضرورة تعزيز التعاون مع الوزارة، من خلال تنفيذ العديد من البرامج التي تهتم بدعم الطلبة ومهاراتهم وابتكاراتهم في مختلف المؤسسات التعليمية، والسعي لتدريب المعلمين في مجالات التكنولوجيا والاستخدام الأمثل لها، ونقل المهارات المكتسبة من التدريب للطلبة.
وقالت إليانا إن حضانة Gaza skyGeeks عملت بشكل مركز في قطاع غزة في مجال دعم ابتكارات ومهارات الطلبة ومشاريعهم الريادية، وأنه تم استقطاب مدربين من الخارج لتدريب الطلبة في القطاع، وتم ابتعاث طلبة للخارج للتدرب على مشاريع ريادية، مضيفةً " نسعى حالياً لتنفيذ برامج مماثلة في الضفة الغربية.