الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

متحف جامعة بيرزيت يختتم جولة محاضرات الفنانة التشكيلية سامية حلبي

نشر بتاريخ: 12/11/2015 ( آخر تحديث: 12/11/2015 الساعة: 18:49 )
رام الله - معا - اختتم متحف جامعة بيرزيت اليوم الخميس 12/11/2015 جولة محاضرات الفنانة التشكيلية الفلسطينية سامية حلبي، ضمن سلسلة اللقاءات الفنية، بمحاضرة بعنوان "اللغة التصويرية وفن الرسم"، تحدثت فيها عن مفهوم طبيعة اللغة التصويرية خلال مراحل مختلفة من تاريخ الفن، وعن أسلوب الفنانين التشكيليين المستخدم في أعمالهم، كما تطرقت سامية حلبي إلى فن الرسم في الانتفاضة كجزء من الحركات النقدية في الرسم في القرن العشرين، وكان قد سبقتها يوم الأربعاء 11/11/2015 لقاءات فردية مع طلبة جامعة بيرزيت و أكاديمية الفنون.

بدأت جولة الفنانة حلبي بمحاضرة بعنوان "رسم الانتفاضة"، يوم الاربعاء 28/10/2015 قدمت في جامعة النجاح الوطنية بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة، تلتها لقاءات فردية مع طلبة الكلية يوم الخميس 29/10/2015 ، أما المحطة الثانية فكانت محاضرة باللغة الانجليزية بعنوان "أنا وفناني الانتفاضة الفلسطينيين" في مركز خليل السكاكيني برام الله، يوم الاثنين 9/11/2015، حضرها عشرات المهتمين والمتابعين، تحدثت فيها عن تجربتها في كتابة كتابها "الفن التحرري الفلسطيني" والذي نشر عام ٢٠٠٣، حيث أجرت خلالها مقابلات مع نحو خمسين فنان فلسطيني في الفترة ما بين 1999-2003.

يذكر أن سامية أسعد حلبي هي فنانة تشكيلية فلسطينية عالمية، مقيمة في الولايات المتحدة، وهي باحثة وأكاديمية، ولها تجربة مهمة في التعريف بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حق العودة خلال مسيرتها الحافلة والغنية. ولدت في مدينة القدس عام 1936، وأمضت طفولتها في يافا وهُجرت وعائلتها عام 1948 فانتقلت الى بيروت، حيث التحقت "بالكلية السورية البريطانية للتدريب"، وفي العام 1951 إنتقلت وعائلتها للعيش في الولايات المتحدة الامريكية، ونالت درجة البكالوريوس في العلوم قسم التصميم من جامعة "سينسيناتي" بأوهايو عام 1959، ومن ثمة درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة إنديانا في "بلومنغتون" عام 1963.

تأثرت في البدايات بمدرسيها المتمرسين في مواضيع فن التجريد، وتاريخ الفن وتعرفت على الحركات والمدارس الفنية كالتكعيبية والبنائية وغيرها، وكان لجولتها الأولى لزيارة متاحف اوروبا إضافة نوعية للمعارف التي اكتسبتها. درست تاريخ الفن والفن الاوروبي بشكل خاص، وتعرفت على الفن الصيني والياباني والآسيوي والعربي والاسلامي، وانعكس هذا الإطلاع الواسع في أعمالها.

اثرت الهندسة والطبيعة بشكل كبير في سامية حلبي، سواء تلك الموجودة في الخط العربي والزخارف والمنشئات المعمارية العربية والاسلامية، أو في البيئات الطبيعية التي عاشت فيها أثناء تنقلها بين يافا وبيروت والولايات الامريكية واوروبا، وجعلتها مصدراً لوحي أعمالها، وهي تؤمن بأن التجريد يحاكي ويقلد الطبيعة والحياة، كما أن لها تجارب ملفتة ونوعية في تنفيذ لوحات تجريدية "ديجيتال" متحركة وهي من الرائدات في هذا الاسلوب.

لحلبي مسيرة فنية وأكاديمية طويلة وحافلة، قدمت خلالها مئات الاعمال الفنية وعشرات المعارض الشخصية والجماعية، عبر الولايات المتحدة الامريكية واوروبا والعالم العربي، إضافة إلى تقديمها لعشرات المحاضرات ومشاركتها في العديد من الورشات المتخصصة حول العالم. في التسعينات كثفت حلبي زيارتها لفلسطين والعالم العربي، وأجرت العديد من المقابلات عن الفن الفلسطيني، وأصدرت كتاباً بعنوان "Liberation Art of Palestine" – " الفن التحرري الفلسطيني".

تبحث حلبي في أعمالها عن مواكبة الحداثة لصياغة رؤى تشكيلية جديدة من حيث التقنية والمواضيع المطروحة. وتندرج أعمالها في مجموعات المتاحف العالمية على غرار المتحف البريطاني، والمتحف الوطني للفنون في واشنطن وغيرها.