الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير التربية يبحث مع القنصل الإيطالي العام وسفيرة أيرلندا التعاون

نشر بتاريخ: 12/11/2015 ( آخر تحديث: 12/11/2015 الساعة: 20:44 )
رام الله -معا- بحث وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، بمكتبه، اليوم الخميس، مع القنصل الإيطالي العام دفيد لسيسليا والوفد المرافق له، وسفيرة ايرلندا مارتينا فيني كل على حدة، سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف قطاعات التعليم، بالإضافة إلى وفد من أعضاء البرلمان البريطاني.

وأطلع صيدم القنصل والسفيرة على توجهات الوزارة وخططها الرامية لتطوير قطاعات التعليم المختلفة، ودراسة البرامج التعليمية ومدى مواءمتها مع احتياجات سوق العمل، إضافةً للبرامج التي تسعى الوزارة لإنجازها كرقمنة التعليم وتطوير المنهاج الدراسية وسياسات الوزارة الرامية لتعزيز دور التكنولوجيا في التعليم.

كما أطلع الوزير الضيوف على انتهاكات الاحتلال بحق طلبة المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية، والقتل بدم بارد لطلبة المدارس والتضييق عليهم ومنعهم من التنقل بحرية، وعدم الوصول الآمن للطلبة لمؤسساتهم التعليمية، مؤكداً أن الوزارة ستتابع هذه الانتهاكات وستوثقها وستحاكم الاحتلال عليها. كما أطلع الوزير الضيوف على سياسة الوزارة بخصوص التخصصات الجامعية، وتقنينها بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل.

بدوره، أكد القنصل الإيطالي متانة العلاقات والتعاون المشترك مع الوزارة في مختلف قطاعات التعليم، وخاصة في مجال التعليم العالي، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة دعم القطاع التعليمي في القدس.

واستعرض القنصل آفاق التعاون مع الوزارة والتي كان من ثمارها توقيع اتفاقية في مجال التعليم العالي، تشمل التعاون في المجالات الأكاديمية والبحثية، إضافةً للتعاون في مجال المنح الدراسية والتبادل الطلابي والشراكات مع الجامعات الفلسطينية.

واجتمع الوزير مع ممثلة إيرلندا لدى السلطة مارتينا فيني وبين لها الصعوبات التي يواجهها الطلبة والمعلمون خاصة في مدينتي الخليل والقدس، وبأن خمسين من الشهداء الذين فقدتهم فلسطين هم من طلبة المدارس والجامعات. واقترح الوزير أن تقدم إيرلندا المساعدة بخلق مدارس خضراء في فلسطين ودعم قطاع الطفولة المبكرة وتعلم ذوي الحاجات الخاصة وتوفير الأجهزة والمعدات لهم. وأكدت السيدة فيني بأنهم سيستمرون بدعم التعليم في فلسطين ضمن آليات التمويل المشترك، وأنهم معنيون بأن يتم تطوير المناهج وفقاً لما ورد في تقرير السيد فيليب آيدن الذي أجرى دراسات سابقة على المناهج الفلسطينية. وقد سلمت السيدة فيني رسالة لمعالي الوزير تؤكد فيها التزام إيرلندا بدفع المبالغ التي تعهدت بها ضمن آليات التمويل المشترك.

التقى وفداً برلمانياً بريطانياً

كما التقى صيدم وفداً برلمانياً اوروبياً، وأطلعه على أوضاع التعليم في فلسطين والمعيقات التي تتعرض لها المسيرة التعليمية في الضفة الغربية بفعل ممارسات الاحتلال المتمثلة بقتل الطلبة بدم بارد حيث تم فقدان خمسين طالباً وطالبة والتضييق على كافة المؤسسات التعليمية، وبالأخص في مدينة الخليل، وأن 18 مدرسة في المدينة تعاني بشكل كبير ويتم الاعتداء على طلبتها بشكل متكرر، كما أطلعهم أيضاً على الوضع الصعب في قطاع غزة وأن مياه قد اختلطت بمياه المجاري وأن الوضع في غزة لا يطاق وهي تبدو مثل برميل بارود يخشى من انفجاره في أي وقت.

وشرح توجهات وخطط الوزارة الهادفة لتطوير النظام التعليمي وتعزيز التكنولوجيا في التعليم، مشيراً أن الوزارة تفتح المدارس أيام السبت ضمن نطاق النشاط الحر لتعزيز الأفكار الريادية وتطوير المهارات لدى الطلبة وصقل مواهبهم. وطلب الوزير من الوفد تقديم منح دراسية للطلبة الفلسطينيين في مجالات متعددة على رأسها الطب.

من جهته، أكد الوفد أن العالم كله يراقب الانتهاكات من قبل الاحتلال في فلسطين، " ونحن نحاول البحث عن طرق مختلفة لإلزام اسرائيل بالقوانين الدولية، وهناك اتحادات طلابية بريطانية وجامعات تدعم الفلسطينين بقوة".