نادي الأسير الفلسطيني يستنكر سياسة العزل الإنفرادي بحق الأسرى
نشر بتاريخ: 10/10/2007 ( آخر تحديث: 10/10/2007 الساعة: 14:17 )
بيت لحم - معا- زارت محامية نادي الأسير الفلسطيني امس الأسير أنس غالب جرادت والمعزول منذ ستة شهور في سجن عزل الرملة (أيالون) والمحكوم 35 مؤبداً و35 سنة.
وأفاد الأسير للمحامية ان سبب عزله وحسب إدعاء أدارة السجن كونه يشكل خطراً على أمن دولة إسرائيل حتى وهو معتقل بالإضافة لإدعائهم في محاولة الإتصال مع عناصر سياسية ومحاولة تحريض الأسرى داخل السجن.
وبين الأسير أن الوضع في العزل سيء جداً فالأسرى يعيشون بضغط نفسي كبير كون "الفورة" وهي المنفذ الوحيد له فلا يخرج الأسرى لها كونهم يخرجون من زنزانتهم الإنفرادية لزنزانة جماعية حيطانها مرتفعة جداً وسقفها مغطى فلا يرون أشعة الشمس ومساحتها ضيقة ومن يحاول المشي لأكثر من مرة فأنه يتعرض للدوخان والوقوع أرضاً.
وأضاف الأسير جرادات ان الأسرى يتعرضون للإهانات عند خروجهم للفورة حيث تتم كلبشتهم بالأيدي والأرجل فيفضلون البقاء على الخروج خاصة في رمضان, مبيناً أن هناك العديد من الأسرى لم يخرجوا للفورة وهو نفسه منذ بداية شهر رمضان خرج فقط ثلاث مرات.
وكشفت المحامية أن الإحتياطات الأمنية التي تتخذ عند الدخول لعزل أيالون مختلفة تماماً عن السجون الأخرى فالمحامي والأسير يكونان مراقبان بكثافة بالرغم من أن اللقاء يتم عن طريق الهاتف فقط كما انه لا يوجد طريقة للإتصال ما بين الأسرى وأهاليهم إلا عن طريق المحامي.
وفي سياق أخر مددت محكمة الجلمة العسكرية يوم 9/10/2007 فترة الإعتقال لعدد من الأسرى الذين يتابع ملفاتهم محامي نادي الأسير الفلسطيني نزار محاجنة وذلك بحجة عدم إنتهاء التحقيق معهم كما منعت المحامي من زيارتهم.
والأسرى هم:وسام غالي من جنين لمدة15 يوم، خضر رضى من عنزة 15 يوم، محمد فياض من برقين 3 أيام، ياسر بلالو من جنين 8 أيام، وئام كساب من قريوت 16 يوم، تحسين سلامة من طولكرم 15 يوم، هاني زيادة من مادما 22 يوم، عثمان الديك من كفر الديك 15 يوم، جهاد طعمة من كولكرم 22 يوم، فادي ملحم من كفر راعي 22 يوم، عبد الرحمن قشوع من قلقيلية 22 يوم، رامي مليطات من بيت فوريك 15 يوم، علي داود من قلقيلية 15 يوم، محمد سالم من بزارية 15يوم، محمد شبيطة من عزون 8 أيام، سعيد مشة من طولكرم 15 يوم، ناصر جيتاوي من طولكرم 15 يوم ورماح القاضي من رام لله 8 أيام .
وقد أعرب نادي الأسير الفلسطيني عن إستنكاره ورفضه لسياسة العزل الإنفرادي التي يتعرض لها الأسرى في سجون الإحتلال تحت حجج واهية تخلقها ادارة السجون بحقهم.
كما طالب نادي الأسير كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على أدارة السجون ووقفها لهذه السياسة المهينة بحق الأسرى والتي كثيراً ما تخلف ورائها أمراض صحية ونفسية للأسرى أنفسهم.