نشر بتاريخ: 12/11/2015 ( آخر تحديث: 14/11/2015 الساعة: 13:17 )
عمّان – معا -دائرة الإعلام بالاتحاد – جدد منتخبنا الوطني فوزه على ضيفه الماليزي بسداسية نظيفة، ضمن الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، في اللقاء الذي جرت أحداثه على ستاد عمّان الدولي بحضور اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وأكثر من 15 ألف متفرج زينوا جنبات المدرجات.
منتخبنا سيطر سيطرة تامة على مجريات اللقاء وقسم السداسية مناصفة بين الشوطين، مع أداء هجومي ومحافظة على الشباك نظيفة، ليرفع رصيده ل9 نقاط في المركز الثالث.
أجرى المدير الفني عبدالناصر بركات تغييراً على التشكيلة التي خاضت مباراة السعودية، اذ دفع بخضر يوسف وجاكا حبيشة وأحمد أبوناهية وبتشكيلة غلب عليها النزعة الهجومية بغية حسم المباراة مبكراً.
وبدأ الفدائي مهاجماً وأجبر لاعبي المنتخب الماليزي على التراجع، وهدد المرمى الماليزي مرتين بتسديدتين من خارج منطقة الجزاء بواسطة أشرف نعمان وجاكا حبيشة في الدقائق ال10 الأولى.
وشهدت الدقيقة 20 فرصتين متتاليتين الأولى مزدوجة بتسديدة من خارج منطقة الجزاء لجوناثان سوريا تصدى لها الحارس وتابع عرضية أحمد أبوناهية داخل منطقة الجزاء لكن الدفاع الماليزي حولها لركنية، ولم يستغل أبوناهية دربكةً داخل منطقة الجزاء والتي أنهاها بتسديدة استقرت في أحضان الحارس الماليزي.
واستمرت خطورة الفدائي وهذه المرة بضربة ركنية تابعها سوريا برأسه وتصدى لها الحارس الماليزي.
وبعد 37 دقيقة ضغط فيها الفدائي ورمى بثقله من الأطراف وركز على العمق لاستغلال ضعف الدفاع الماليزي مع تألق لافت لخضر يوسف في الجانب الدفاعي في وسط الملعب، تمكن من تسجيل هدفين متتاليين، الأول بمثابة مكافئة لسوريا على اجتهاده ومحاولاته المتكررة، والثانية لأحمد أبوناهية الذي استغل خطأ دفاعياً وتوغل في منطقة الجزاء مضاعفاً النتيجة.
وخرج ألكيسيس نورمبوينا بسبب الإصابة وحل بدلاً منه سامح مراعبة، ليتراجع جاكا حبيشة كظهير أيمن، ونجح أبوناهية في تسجيل الهدف الثاني له والثالث لمنتخبنا الوطني مستغلاً دربكةً داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة بيسراه في المرمى الماليزي، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفدائي بثلاثية نظيفة.
جاءت بداية الشوط الثاني مشابهة لسيناريو نهاية الأول، بضغط فدائي وتراجع ماليزي، معتمداً على تحركات أشرف نعمان وأبوناهية وسوريا، مع تقدم عبدالله جابر من الجهة اليسرى.
وظهر توفيق علي بتصدي لتسديدة خطيرة على مشارف منطقة الجزاء في الدقيقة 55، ليرد الفدائي بهجمة منظمة بدأها سوريا بعرضية ووضعها هيثم ذيب على طبق من ذهب أمام المرمى للمتربص أبوناهية محرزاً الهدف الرابع.
ووقف القائم الأيمن في وجه رأسية سامح مراعبة في الدقيقة 58 فيما حاول المنتخب الماليزي إنقاذ ما يمكن إنقاذه بإجراء التبديلات دون فائدة تذكر على أرض الملعب من حيث السيطرة.
سيطر الفدائي على الكرة مع غياب الخطورة على المرمى، مع تهدئة الرتم والتحكم أكثر بالكرة ودخول لماتياس حذوة بدلاً من جوناثان سوريا، وجمل تكتيكية جماعية مع تكتل دفاعي ماليزي وهجمات مرتدة خجولة.
واشترك في الدقائق الأخيرة تامر صيام بدلاً من أحمد أبوناهية، ومرر صيام عرضية لمراعبة الذي تابعها برأسه لكن الحارس الماليزي والدفاع حولوها لركنية.
وأثمرت مشاركة صيام بتوقيعه على الهدف الخامس، قبل أن يختتم جاكا حبيشة مهرجان الأهداف بهدف سادس أسوةً بنتيجة مباراة الذهاب.
المؤتمر الصحفي ...
أكد المدير الفني لمنتخبنا الوطني عبدالناصر بركات أن منتخبنا لعب بضغط عالي منذ البداية لإجبار المنتخب الماليزي على التراجع وعدم منحه أية فرصة للتقدم، مشيراً إلى أن الهدف الأول منح اللاعبين مزيداً من الثقة انعكست على أدائهم.
وأضاف بركات خلال المؤتمر الصحفي أن حظوظ الفدائي ما زالت قائمة مهما كانت ضئيلة ويجب خوض المباراتين المتبقيتين بشعار الفوز، وفي حال عدم نجاحه بالتأهل للدور النهائي من تصفيات كأس العالم فسيكون التركيز منصب على التأهل لنهائيات كأس آسيا.
وأشاد بركات بمستوى اللاعبين مشيراً إلى أنه يعمل على بناء فريق للمستقبل وهو ما يتضح من خلال منح الفرصة لوجوه جديدة قادرة على تدعيم المنتخب للمنافسة مستقبلاً.
واعتبر بركات أن الجماهير الكبيرة التي آزرت المنتخب هي أحد أسرار الفوز اليوم والتعادل مع المنتخب السعودي، موجهاً شكره للمملكة الأردنية الهاشمية حكومةً وشعباً وللاتحاد الأردني لكرة القدم وعلى رأسه الأمير علي بن الحسين، والجماهير الأردنية وخاصة جماهير نادي الوحدات.
في المقابل كان المدير الفني للمنتخب الماليزي أونغ كيم سوي واقعياً عندما اعترف بمعاناة فريقه خاصة في الكرات الطويلة والبينية وافتقاد لاعبيه للتركيز بعد استقبالهم 3 أهداف في الشوط الأول.
واعتبر سوي أن فوز منتخبنا الوطني كان مستحقاً قياساً بمجريات اللقاء، والتفوق من الناحية البدنية والجسمانية.