رام الله- معا - مرة أخرى، تعود قضية سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين من قبل الاحتلال إلى الواجهة، بعد عام ونصف على كشف تحقيق إسرائيلي أن معهد الطب العدلي "ابو كبير" سرق أنسجة وجلودا من جثث فلسطينيين، تم تحويلهم إلى التشريح.
ومع احتجاز سلطات الاحتلال جثامين عدد من شهداء هبة الأقصى، تعود الأسئلة لتُطرح من جديد حول اعداد جثامين الشهداء التي تمت سرقة أعضاء منها من قبل اسرائيل.
وبداية الشهر الجاري، بعث رئيس وفد فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور برسالة إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن سفير بريطانيا "ماثيو ريكروفت" يتهم فيها إسرائيل بسرقة أعضاء من جثامين شهداء ارتقوا خلال الهبة الحالية.
وكتب منصور في رسالته قائلا: "بعد إعادة الجثث المحتجزة للفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال خلال أكتوبر وفي أعقاب الفحص الطبي تبين أن الجثث أعيدت من دون القرنيات وأعضاء أخرى"، مضيفا: "هذا يؤكد تقارير سابقة عن استئصال أعضاء".
وكان تحقيق صحفي إسرائيلي، كشف مطلع عام 2014 أن بنك الجلد الإسرائيلي، يمتلك 170 مترا من الجلد، ما يعني أنه الأكبر في العالم.
وقالت مديرة بنك الجلد الاسرائيلي ملكا شاؤت، خلال التحقيق، إن نسبة المتبرعين الاسرائيليين بأعضائهم تعد قليلة جدا.
وقالت طبية تشريح، إن معهد الطب العدلي كان يأخذ أعضاء من الفلسطينيين ليرفد بنك الجلد الاسرائيلي، والذي كان في الواقع يتبع لجيش الاحتلال.
وأكد البروفيسور يهودا فابس، المدير السابق لمعهد الطب العدلي الاسرائيلي، أنه أخذ انسجة وأعضاء من الجثث التي خضعت للتشريح، "ولم يكن مهما إذا كان الامر يتعلق بسكان اسرائيل أو العمال الأجانب أو الفلسطينيين، غالبية قتلى الجيش الاسرائيلي لم يخضعوا للتشريح وعندما لا تخضع الجثة للتشريح لا تأخذ منها جلدا أو أعضاء".