الاحتلال يقمع وقفة تطالب باستراد جثامين الشهداء بالقدس
نشر بتاريخ: 13/11/2015 ( آخر تحديث: 13/11/2015 الساعة: 19:13 )
القدس- معا - قمعت سلطات الاحتلال اليوم الجمعة بالقنابل الصوتية والغازية، وقفة تضامنية نظمت في قرية جبل المكبر، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال.
وانطلق المشاركون من أمام نادي جبل المكبر، رافعين الأعلام الفلسطينية وصورا للشهداء، ورددوا شعارات مناصرة للشهداء والأقصى، وصولا الى مدخل القرية الرئيسي المغلق بالمكعبات الأسمنتية ومقاطع من الجدار، ولدى وقفهم بالمكان القت القوات باتجاههم القنابل لتفريقهم ومنعهم من مواصلة الاعتصام، الا انهم أصروا على توصيل رسالتهم الانسانية، مطالبين المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولية التدخل العاجل والجاد للإفراج عن الجثامين وايقاف سياسية العقاب الجماعي ضد المقدسيين.
كما رفعوا يافطة ضخمة كتب عليها 3 مطالب لأهالي جبل المكبر وهي : تسليم جثامين الشهداء لدفنهم حسب الأصول الدينية، ووقف سياسة هدم منازل ذوي الشهداء، وإزالة المكعبات الاسمنتية التي تعرقل حركة المواصلات الداخلية.
وأوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي قرية جبل المكبر سليمان شقيرات أن المسيرة والوقفة التضامنية طالبت بثلاثة مطالب وهي استرداد جثامين الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال وعدم هدم منازل عائلاتهم.
وأضاف ان اهالي جبل المكبر يطالبون بإزالة المكعبات الاسمنتية التي تغلق مدخلين رئيسيين لقرية جبل المكبر، إضافة الى إزالة المكعبات والحواجز المنصوبة على مدخلين آخرين، والتي تعرقل حياة السكان بشكل كبير وتؤدي الى ازدحامات مرورية في الشوارع التي لا تتسع لمركبات السكان.
وأضاف شقيرات أن أهالي قرية جبل المكبر البالغ عددهم حوالي 30 ألف مواطنا يضطرون لسلك طرق التفافية وفرعية، كما نظم الأهالي مبادرات في محاولة لحل الأزمات المرورية الخانفة في القرية.
بدوره استنكر عدنان غيث أمين سر حركة فتح أقليم القدس قمع الاحتلال الاسرائيلي الوقفة التضامنية السلمية في قرية جبل المكبر، وقال :"لقد تعودنا على سياسة الاحتلال القائمة على التنكيل والقمع، إضافة الى سياسة تنفيذ إعدامات للأطفال في وضح النهار، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية".
كما استنكر غيث القرارات المجحفة القاضية بهدم منازل عوائل الشهداء الفلسطينيين، وقال :"ان اهالي القدس يمارسون حقهم الشرعي في الدفاع عن مقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والذي من أجله انطلقت "الهبة الفلسطينية" من أجل هذا المسجد، كما سيواصلون دفاعهم عن منازلهم وأراضيهم".
ويشار أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين 12 شهيدا فلسطينيا ارتقوا في مدينة القدس، بينهم 4 أطفال وأحدهم من الخليل استشهد في منطقة باب العمود، وترفض السلطات تسليمهم لذويهم لدفنهم حسب الأصوال الدينية، بناء على اقتراح من وزير “الأمن الداخلي” جلعاد اردان بعدم تسليم جثث الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا أثناء محاولات أو بعد تنفيذ عمليات، وحسب زعمه فان قراره جاء للحد من من العمليات التي تنفذ ضد الإسرائيليين في مدينة القدس بشكل خاص وفي باقي المناطق ولردع غيرهم.
وتدعي سلطات الاحتلال أن تسليم الجثامين وتشييعها في جنازة خاصة ودفنهم في مقابر معروفة تصبح “مزارا فيما بعد” من شأن ذلك أن تجعل “المخرب” مثالا لغيره من الآخرين.