صدر حديثاً عن "مدار" مجلة "قضايا إسرائيلية" عدد 27
نشر بتاريخ: 10/10/2007 ( آخر تحديث: 10/10/2007 الساعة: 15:44 )
رام الله-معا- صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية "مدار" العدد
(27) من فصلية "قضايا إسرائيلية"، ويقع في 128 صفحة.
يضم العدد عدداً من الدراسات المعمقة تتناول سياقات عريضة في مجالات الهوية والتاريخ وصناعة القرار، إلى جانب قضايا مطروحة للنقاش السياسي والشعبي تتعلق بتطورات طارئة خلفتها الأحداث الجارية.
ففي دراسة تحت عنوان "سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين" يتناول بروفيسور عزيز حيدر/مدير تحرير المجلة، قضية أملاك الغائبين بمجملها ووضع الجدل حول علاقة الدولة بـ صندوق "الكيرن كييمت" في سياقه التارخي والسياسي. الدراسة تعالج سياسات دولة إسرائيل بما يخص أملاك الغائبين بواسطة توضيح القوانين التي تم سنها لتشريع عملية مصادرة الأملاك وأساليب نقلها لمؤسسات مهمتها منع المواطنين الفلسطينيين في البلاد من المطالبة بحقهم فيها أسوة بباقي سكان الدولة وقطع الطريق أمام مطالبة اللاجئين الفلسطينيين بالعودة.
د. يوسي يونا، يكتب "إسرائيل كديمقراطية للتعددية الثقافية: التحديات والعقبات"، يعالج فيها التناقض بين تجربة إسرائيل في دمج المهاجرين في هوية واحدة وبين دعاوى الإعتراف بالتعددية الثقافية. مُسهباً في عرض الحلول الممكنة للجماعات الإثنية المختلفة. كما ويتناول مسألة تركيز نضال الجماعات الإثنية على الهوية مقابل التركيز على المطالبة بتوزيع عادل للموارد. ويعرض المؤلف فكرته المؤيدة للإعتراف بالتعددية الثقافية ويرى أنها تؤدي إلى التحرر من الوهم لدى العديد من الجماعات الإجتماعية. والتحرر من الروايات الكبرى والبرامج السياسية الكونية.
د. ستيوارت كوهين، يتناول أزمة العلاقات بين المستوى السياسي وبين المستوى العسكري في إسرائيل وخطورتها ولكنه يخالف الرأي المألوف بخصوص أسباب الأزمة وطبيعتها. فالكتاب يدعي أن مصدر التهديد الحقيقي الذي يهدد التوازن المطلوب بينهما في الجانب المدني من المعادلة، أكثر بكثير منه في الجانب العسكري، وهو يبدي تخوفه من احتمال حصول "إنقلاب عسكري بصورة معكوسة"، أي وضع يكون فيه الجيش ليس فقط أنه لا يفكر بفرض إرادته على الأذرع المدنية للإدارة الحاكمة، بل إنه يكون خاضعاً تماماً للإرادة والتوجهات المدنية.
وتحت عنوان، "اليهود-العرب": حول سيرة الإنكار، وإنكار السيرة وما بينهما
يعرض بروفيسور يهودا شنهاب موقفه من مسألة إنكار وجود فئة اليهود-العرب كجماعة متميزة في المجتمع الإسرائيلي ويطرح السؤال: كيف ولماذا تحولت فئة "اليهود-العرب" (مقابل اليهود الأوروبيين) إلى فئة مستحيلة في إسرائيل؟ فهو يرى أن شرط دمج الشرقيين في إسرائيل كان شطب عروبتهم، أي شطب التاريخ واللغة والثقافة العربية لديهم.
د. محمد أمارة في دراسة عن اللغة العبرية وتأثيرها على العرب-الفلسطينيين في إسرائيل، يلقي الضوء على مظاهر إجتماعية-لغوية مركزية للغة العبرية وإسقاطاتها على المجتمع الفلسطيني في إسرائيل في مجالات الحياة المتعددة، وتتناول قضايا مركزية مثل المعرفة والاستعمال للعبرية: استعارة ودمج مفردات عبرية في العربية الفلسطينية، وطرق انتشارها؛ ماهية الدمج من الناحية اللغوية؛ العبرية في المشهد اللغوي في القرى والمدن العربية؛ اتجاهات طلاب مدارس ثانوية وطلاب كليات تأهيل المعلمين نحو اللغة العبرية؛ وتعليم العبرية كلغة ثانية بين العرب واستيعاب العربية-الفلسطينية المحكية في إسرائيل الكثير من المزايا اللغوية من اللغة العبرية في المجالات التكنولوجية والعملية خاصة.
حوار العدد أجراه بلال ضاهر مع رئيس بلدية معلوت-ترشيحا، شلومو بوحبوط، الذي انسحب من حزب كديما في أعقاب حرب لبنان الثانية التي وقعت في صيف العام الماضي، موجهاً انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وأداء حكومته أثناء الحرب. ويطالب بوحبوط بتغيير نظام الحكم في إسرائيل ويعترف بتراجع مكانة اليهود الشرقيين في إسرائيل في السنوات الأخيرة. ولا يتردد في توجيه انتقادات لهم.
"قضايا على المحك"
زاوية جديدة في المجلة تواكب التطورات الساخنة التي تثير نقاشات حادة في مجالات الجيش والسياسة والاقتصاد وحقوق الإنسان. في هذا العدد تغطية عن ظواهر التهرب من الخدمة، ورفض الأوامر، ووضع الناجيين من المحرقة، والزواج المدني.
وتحت عنوان "قضايا في التاريخ"، يعود بنا د. جوني منصور إلى وعد بلفور ليتناول ملابسات صدوره وانعكاساته بعد تسعين عاماً على صدوره.
وفي باب "قراءات" استعراض مطوّل لمجموعة من أحدث الإصدارات في الشأن الإسرائيلي.