الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لبنان- جبهة التحرير تنظم وقفة تضامنية في ذكرى ابو عمار

نشر بتاريخ: 14/11/2015 ( آخر تحديث: 14/11/2015 الساعة: 13:30 )
بيروت- معا- نظمت جبهة التحرير الفلسطينية وقفة تضامنية بذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات، والامين العام للجبهة طلعت يعقوب، واستنكارا لمجزرة برج البراجنة، وتضامنا مع الانتفاضة وقناة الميادين.

ورحبت عضوة مركز الغد الثقافي التربوي نور احمد بالحضور، بعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء لبنان وفلسطين في مجزرة برج البراجنة، وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني، مشيرة إلى أن هدف الوقفة هو تجديد العهد للشهداء، وأن الجبهة ستبقى وفية للمبادئ التي استشهدوا من أجلها. 

والقى كلمة الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية، صدر داوود عضو قيادة حركة امل، حيا فيها الشهداء، وفي مقدمتهم الرئيس الراحل أبو عمار، وطلعت يعقوب رفيق درب الشهيد ابو العباس.

ووصف داوود الطلقة الاولى والكوفية بعنوان للمقاوم الفلسطيني، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال يسير نحو التحرير، مشيرا إلى تعدد مناسبات الوقفة من إحياء ذكرى الراحل أبو عمار، وطلعت يعقوب، والشهيد احمد قصير. 

وقال داوود إن ما تتعرض له المنطقة يكشف حقائق الربيع العربي، وإنها كما وصفها بـ"المؤامرات التابعة لمشروع أمريكي إسرائيلي، والتي تعمل على نهب الشعوب لدعم إسرائيل".

وأضاف داوود أن مجزرة برج البراجنة كانت لإثارة الفتنة رغم اختلاط الدم اللبناني الفلسطيني، مشددا غلى ضرورة توحيد الموقف في مواجهة الإرهاب، والعمل على تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية، والحفاظ على مشروع المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي.

وأشاد داوود بالهبة الجماهيرية، وبشبابها وشاباتها الذين يواجهون الاحتلال، داعيا الى تعزيز الوحدة الفلسطينية والتمسك بخيار المقاومة للوصول إلى الإنتفاضة، معتبرا أنها السبيل الوحيد لتحرير الارض واستعادة الحقوق، معزيا أسر شهداء برج البراجنة الذين استشهدوا بالتفجيرات.

وتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية احمد مراد، مشيدا بالهبة الحماهيرية، ومعلنا تضامن المنظمة مع قناة الميادين، واصفا القنا بـ"صوت المقاومة والفقراء"، مشيرا لأهمية دورها في نقل أحداث الهبة الجماهيرية لما يحصل في فلسطين.

واشار مراد إلى ان ما جرى في الضاحية الجنوبية بحق الشعب اللبناني، يتطلب وحدة الموقف لمواجهته، وقال إن منظمة التحرير والجبهة الشعبية، براء من مفتعلي الإنفجار، مضيفا أن مصيرهم الهزيمة.

وقدم مراد التعازي لأهالي الضحايا، مجددا العهد على تحقيق الوحدة الوطنية، متمنيا أن تكون ذكرى اعلان الاستقلال الفلسطيني، استقلالا واقعيا كما تمنى الشهداء، بأن يرتفع علم فلسطين على كل الأراضي الفلسطينية.

والقى كلمة حركة فتح عضو قيادة منطقة صور العميد ابو باسل شهاب، مقدما التعازي إلى الأهالي اللبنانيين، مضيفا أن الرئيس الراحل أبو عمار، وطلعت يعقوب وابو العباس أثبتوا أن الثورة وجدت لتبقى وتنتصر، مضيفا ان الهبة الجماهيرية في فلسطين ستستمر مهما كانت التضحيات.

وحذر شهاب من تقليصات الانروا واكتظاظ الصفوف، واصفا سياستها بالتهرب من مسؤوليتها أما اللاجئين، وقال إنهم يدفعون ثمن سياستها، مشيرا إلى ضرورة توحيد المواقف من كافة الفصائل والقوى والمؤسسات والجمعيات والمكاتب الطلابية، لمواجهة سياستها، مطالبا لبنان والكتل النيابية فيها، بالنظر للحقوق المدنية والاجتماعية، مشددا على ثقته بدور حركة امل وحزب الله في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش ازمات البطالة والفقر في لبنان.

وحيا عضو المكتب عباس الجمعة السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية الحضور، مستنكرا ما حدث في برج البراجنة، وقال ان هذه الجريمة "لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي واعداء لبنان وفلسطين، ومخططاتهم الهادفة إلى زعزعة استقرار المنطقة".

وشدد الجمعة على ثقته بالمقاومة، مشيرا إلى أن الرد على تلك العمليات يكمن في مواصلة الكفاح ضدها، وأن ارادة وصمود الشعب اللبناني كفيل بالرد عليها، مشيدا بما أعلن عنه الرئيس اللبناني نبيه بري، وحسن نصرالله فيما يخص "الدعم المطلق للإنتفاضة الفلسطينية من دون أي اعتباراتٍ أخرى، وان الفلسطينيين واللبنانيين في خندق واحد في مواجهة الارهاب كما كانا في خندق المقاومة، وان الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية حريصون كما اللبنانيون على امن لبنان واستقراره، والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي لحين العودة الى فلسطين".

وقال الجمعة إنه من المهم أن تتحد الفصائل لتشكل حائطا قويا امام خطر الارهاب، بدلا من المواقف الخاطئة التي تصدر عن البعض، وقال إنها "تسير وفق أجندات خارجية وتذهب للانخراط في الأزمات الداخلية العربية، من خلال زج الشعب الفلسطيني في الصراعات العربية"، مؤكدا رفضه لها لسلبياتها على القضية.

وقال الجمعة إن البندقية ستبقى العامل الرئيسي في تحرير الأرض والإنسان الفلسطيني من الإحتلال واستعادة الحقوق، مضيفا أن الشعب يعاني من خطر تكريس الانقسام ، وتشتت الخطاب السياسي الموحد المستند لإستراتيجية الفعل المنظم القادر على مواجهة الإحتلال، في ظل ما يتعرض له الشعب.

وأشار الجمعة إلى أن الهبة الجماهيرية يقودها جيل الشباب، مؤكدا على أهمية إنهاء الإنقسام، وتطبيق اليات اتفاقات المصالحة، والعمل على رسم استراتيجية وطنية، وتعزيز المقاومة الشعبية بكافة اشكالها، موجها تحيته للطفل الاسير الطفل احمد المناصرة وعائلته، مستشعرا مواقف الرئيس الراحل وباقي الشهداء.

وأشاد الجمعة بدور قناة الميادين، وباقي الفضائيات التي تغطي الهبة الجماهيرية، معبرا عن تضامن الجبهة الكامل مع قناة الميادين الفضائية، وإدانتها الشديدة لقرار "عرب سات" في وقف بث القناة، وقال إنه قرار سياسي هدفه تغييب قضية فلسطين، وقال إن هناك دول "لا تريد أن يكون للضحية صوت، ولذلك تضغط على "الميادين" لاسكات صوت الشعب الفلسطيني على المستوى العربي والدولي".

وقال الجمعة إن جبهة التحرير الفلسطينية ستبقى وفية للشهداء القادة الامناء العامين طلعت يعقوب، وابو العباس، وابو احمد حلب، واعضاء المكتب السياسي: سعيد اليوسف، وابو العز، وابو بكر، وابو العمرين، وحفظي قاسم،  وكل الشهداء، ولمبادئها ومنطلقاتها، حتى تحرير فلسطين.

وحضر الوقفة عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة، وعضو قيادة حركة امل صدر الدين داوود، ومسؤول ملف المخيمات بحزب الله ابو وائل زلزلي، وعضو اللجنة المركزية لفرع لبنان في الجبهة الشعبية احمد مراد، وعضو قيادة حركة فتح في منطقة صور ابو باسل شهاب، وممثلين عن كافة الفصائل والقوى الفلسطينية والاحزاب اللبنانية، ومدير موقع الرشيدية،  والمكاتب النسوية، وحشد من الفعاليات وقيادات من الجبهة.