رام الله - معا - عقدت وزارة الشؤون الاجتماعية ورشة عمل "اليوم الختامي لمشروع التدريب لدليل الدعم النفسي الاجتماعي وادارة الحالة للعائلات المعرضة للخطر" في قاعة فندق بيوتي ان وذلك في اطار برنامج تمكين الفات الاجتماعية المهمشة بدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان UNFPA)) .
بحضورأنور حمام الوكيل المساعد لشؤون المديريات، ومديرة برنامج الأمم المتحدة للسكان UNFPA)) سناء عاصي ومدير عام الرعاية الاجتماعية أكرم الحافي ومستشار الدعم النفسي والاجتماعي لدى المركز الفلسطيني للارشاد شادي جابر.
واستهدفت الورشة مدراء مديريات الشؤون الاجتماعية بالميدان والادارات ذات العلاقة في الورزاة لتوضيح دليل الدعم النفسي الاجتماعي وآليات استخدامه من قبل الموجهين المهنيين والباحثين الاجتماعين.
وبدوره أثنى أنور حمام على الجهد الكبير الذي بذل من قبل الموجهيين المهنين والقائمين على اعداد الدليل، مؤكدا على أهمية الدليل للمرحلة القادمة لاكتشاف الحالات والأسر المعرضة للخطر،والعمل معها من منظور شمولي لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة لحصول الجميع على حقوقه دون تميز وذلك انطلاقا من قناعة الوزارة الراسخة بأن محاربة الفقر لا تتأتى من خلال توفير الاحتياجات المادية والأساسية فقط بل تشمل تمكين الفرد والأسرة للقيام بدورهم بخطوات استراتيجية تؤدي للقضاء على الفقر وتتيح لهم لعب دور فعال في المجتمع.
وتحدثت العاصي عن أهمية الدليل الذي رأى النور بعد سنتان من العمل المتواصل، حيث ان تطوير دليل الدعم النفسي الاجتماعي لادارة الحالة للأسر المعرضة للخطر، هو خطوة هامة لوضع الاجراءات المطلوبة لبرنامج شامل للدعم النفسي الاجتماعي في الوزارة وخلق ممارسات مهنية فعالة أثناء التدخل مع الفئات المستهدفة، لتقديم خدمة ذات جودة عالية مرتبطة مع كافة خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية في كل مديرياتها.
وبدورها تحدثت كفاح الرجوب منسقة صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA)) في الوزارة حول هدف اللقاء حيث يقدم شرحا تفصيليا لدليل الذي يحتوي جملة من الاجراءات العملية لتحسين اداء الباحث الميداني في التعامل مع الأسر المهمشة والفقيرة لضمان اكتشاف الخطر الذي تتعرض له الاسرة وتقديم الخدمة المناسبة لها.
ومن جانبه أكد شادي جابر أن الدليل انطلق من المنهج الوقائي مؤسسا على المنهج الحقوقي الذي يقوم على تعزيز القدرات والطاقات، اضافة لتعزيز مهارات وممارسات القيم الايجابة لدى العاملين لرصد عوامل الخطر والتعامل معها وتعزيز عوامل القوة لدى الفئات المستهدفة، وفقا لمفاهيم الصحة النفسية الايجابية ومؤشراتها،ومؤشرات الرفاه النفسي الاجتماعي (حسن الحال) والدعم النفسي ومسؤولية التدخل في مجال الدعم النفسي الاجتماعي، ومفهوم الأسر المعرضة للخطر وعوامل الخطر وعوامل الحماية ضمن استراتيجية الدعم النفسي الاجتماعي اضافة لخطة ادارة الحالة واجراءاتها.
ومن الجدير بالذكر ان وزارة الشؤون الاجتماعية تقوم بتوفير الحماية للفئات الضعيفة والمهمشة والفقيرة والمعرضة للخطر من خلال برامج الحماية والوقاية والتمكين والتوعية الهادف لدعم صمود الانسان الفلسطيني والحفاظ على التماسك الاجتماعي لمقاومة عوامل الخطر التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني والتي تؤثر على شعوره بالأمن والأمان وبالتالي شعوره بالاستقرار والقدرة على الاستمتاع بالحياة حيث يمثل الاحتلال الاسرائيلي وممارساته المختلفة أهم هذه العوامل التي تهدد الكيان والوجود الفلسطيني وتفتح الباب أمام عدد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والجسدية.