الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المئات من المرشحين لأداء العمرة يتدفقون على مديرية صحة الخليل لأخذ التطعيمات اللازمة

نشر بتاريخ: 19/09/2005 ( آخر تحديث: 19/09/2005 الساعة: 18:18 )
الخليل-معاً - احتشد اليوم مئات المواطنين المرشحين للسفر لأداء مناسك العمرة أمام مديرية الصحة في الخليل لليوم الثاني على التوالي لأخذ التطعيمات.

وشهد تجمع المواطنين أمام المديرية اكتظاظاً شديداً تدخّل على إثره العشرات من رجال الأمن لفرض النظام لكنّهم لم يفلحوا في ذلك.

المواطنون المحتشدون عبّروا عن غضبهم وسخطهم لعدم قيام المديرية بتوزيع الطّعوم على مناطق المحافظة للتخفيف من الأزمة وللإسراع من إجراء التطعيمات حتى يتم الحصول على "الفيزا" قبل موعد السّفر الذي سيكون أوائل شهر تشرين أوّل القادم.

وقد عبر المواطنون لمراسل وكالة معا عن غضبهم جراء الانتظار الطويل وقال المواطن بدوي عطا قديمات وهو رجل كبير السّن من قرية خاراس :" أنتظر منذ السّاعة السابعة صباحاً مع زوجتي التي تمكّنت من الدخول الساعة الثامنة وها هي الساعة الواحدة وما زالت محجوزة في الداخل ولا أعلم عنها أي شيء... أنا أريد زوجتي أن تخرج سالمة ليس أكثر... ليس هناك أسوأ من هكذا حياة... إنني أحتج على وزارة الصّحة... هذا قصور من الوزير الذي عليه توزيع التطعيمات على المناطق... أنظر لقد أهانونا ونحن كبار السّن ومنّا مرضى، فأنا مريض بالسكري وضغط الدّم والشرايين وها أنا أتناول الدواء منذ الصباح بدون طعام ولا شراب... لم أجد أحداً يرحمني بل كانوا يضايقونني".

اما الحاج محمد المصري من يطا فقال:" هذا الاكتظاظ سببه كثرة الناس وعدم النظام فالمفروض أن يكون هناك يوم للرجال ويوم آخر للنساء... لقد قمت بالتسجيل منذ الأمس وها أنا اليوم حتى هذه الساعة التي اجتازت الواحدة لم أتمكن من الدخول لأخذ التطعيم".
عقيلان الحوامدة من السّموع قال:" أنتظر هنا منذ الساعة الخامسة صباحاً وقد كان ترتيب في الدور 110 أي أن أكثر من مئة مواطن كانوا متواجدين قبل مجيئي... كان المفروض من المديرية أن تقوم بتقسيم المحافظة الى ثلاث مناطق يتم من خلالها أخذ التطعيمات: شمال، ووسط، وجنوب، أمّا حالياً فإن الوقت محصور مما يسبب الاكتظاظ... وزير الصّحة يعلم بأنّ الوضع في رمضان يشهد معتمرين أكثر من الأوقات الأخرى، فمن المفروض أن يقوم بإحضار التطعيم قبل 10 أيام من الاعلان عن بدء السّفر" ويشير الى إحدى النساء قائلاً:" هذه امرأة صائمة، لماذا هذه (البهدلة)".

ويضيف الحاج المصري" لقد أخذ موظفوا المديرية بطاقاتنا والآن لا نستطيع الدخول لأخذ التطعيم ، وأيضاً لا نستطيع استعادة البطاقات... وإنني أطالب الصحافة بالمجيء لتصوير الوضع الحالي حتى يعلم الجميع ما يجري لأنه غير منطقي"
.
الحاج سالم الطوباسي من قرية الريحية قال :" لقد خسرنا اليوم عشرين شيكلاً أجرة للسيارات وإذا لم ننجح في الدخول لأخذ التطعيم فإننا سنرجع الى بيوتنا للقدوم غداً... نحن نتعب ونخسر أجرة سيارات بينما المسؤولين في المديرية يشربون الشاي والقهوة وغير مهتمين بنا... أليس ما تراه ظلماً... قضاء الخليل بأكمله في مساحة (مترين).

من جانبه عقّب مدير صحة الخليل نبيل السّيّد الذي لم يتمكن من الدخول الى مكتبه الا من خلال سطح المديرية عقب على الوضع قائلاً:" لا يمكننا توزيع الطّعوم على المواطنين في مناطقهم وذلك لأن اجراءات التطعيم لها ترتيبات خاصّة يجب أن تتم من خلال المديرية، وما يحدث مع المواطنين الآن في الخارج يتحمّل مسؤوليته المواطنون أنفسهم الذين لا يحترمون النظام".