الجمعية الفلسطينية للعلوم السياسية تستضيف محمد اشتية

رام الله - معا - استضافت الجمعية الفلسطينية للعلوم السياسية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتية في جلسة حوارية بعنوان (سيناريوهات المشهد السياسي الفلسطيني ) وقد أدار اللقاء الدكتور عماد البشتاوي رئيس الجمعية والذي تحدث عن فكرة إنشاء الجمعية والتي تضم أساتذة العلوم السياسية في الجامعات الفلسطينية.

كما تحدث عن الخطوات والنشاطات التي تقوم بها لتحقيق أهدافها المتمثلة بخلق وعي سياسي علمي للمواطن الفلسطيني من جهة ومن جهة أخرى رفد صانع القرار الفلسطيني بكل ما يحتاج من معلومات ودراسات واستطلاعات رأي .

وبالنسبة للمشهد السياسي الفلسطيني اعتبر الدكتور البشتاوي أن أسئلة عديدة تراود المواطنين والنخبة السياسية حول تحليل وتفسير ما يجري من حيث الدوافع والظروف وأين تقف الفصائل والأحزاب من كل ذلك وما هو مستقبل الهبة الشعبية وأين نحن الآن من حل الدولتين .

بدوره تطرق د.محمد اشتية إلى مجمل القضايا والتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية ولاسيما الهبة الشعبية معتبراً أن تحرك الشارع الفلسطيني هو رد فعل طبيعي على ممارسات الحكومة الإسرائيلية التي تتهرب من التزاماتها وتقوم بخطوات أحادية ستقضي على ما تبقى من عملية السلام وعلى احتمالية قيام الدولة الفلسطينية , فالدولة الفلسطينية - بحسب رأي د.اشتية - تقوم على ركائز ثلاث هي : قطاع غزة والقدس والأغوار فإسرائيل تسعى وبكل جهد لاستمرار فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية من خلال عرقلة جهود المصالحة الفلسطينية , وطرح مشاريع تسوية أو هدنة مع حماس بعيداً عن القيادة الفلسطينية , وبالنسبة للقدس وللأغوار فان إسرائيل لا تألو جهداً في فرض حقائق على أرض الواقع جغرافياً و ديموغرافياً من أجل إفراغ الدولة الفلسطينية من مضمونها الحقيقي ومن ثقلها الاقتصادي والاستراتيجي .

ورفض د.اشتية وبشدة فكرة الاحتلال بتقزيم السلطة الوطنية الفلسطينية ودورها وتحويلها من سلطة وجدت لتكون نواة الدولة الفلسطينية إلى سلطة لا تتجاوز صلاحيات البلديات داعياً إلى تبني إستراتيجية فلسطينية واضحة ولا سيما في المناطق (ج) والتي تمثل عصب الاقتصاد الفلسطيني.

وفي ختام اللقاء عبر الدكتور اشتية عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء الجمعية مشيداً بدورهم الريادي وعلى مختلف الأصعدة في تنظيم وادارة الندوات والمؤتمرات واللقاءات الحوارية لمناقشة مختلف القضايا وهو الدور الذي يتوجب أن تقوم به منظمات المجتمع المدني .