نشر بتاريخ: 14/11/2015 ( آخر تحديث: 15/11/2015 الساعة: 01:30 )
الخليل- معا- استقبل اليوم رئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري في مكتبه وفد سياسي رفيع المستوى من حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) كانت ترأسه زهيرة كمال يرافقها اعضاء من الحزب، بهدف الاطلاع على الانتهاكات التي يقترفها الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه بحق أهالي الخليل وخاصة في البلدة القديمة والتضامن معهم ، وكان ذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي.
وأكد الدكتور الزعتري على صعوبة الوضع الراهن الذي يعيشه أبناء الخليل ، خاصة في البلدة القديمة ، مبيناً حجم المعاناة والانتهاكات التي تقترفها سلطات الاحتلال ومستوطنيهم بحق ابناء المدينة خاصة الاعدامات وقتل اطفال أبرياء دون وجه حق ومخالف لكل الاعراف والمواثيق الدولية .
وتابع الدكتور الزعتري في سياق حديثه، أن الاحتلال يســعى الى تهويد البلدة القديمة وتفريغها من سكانها بطريقتهم الهمجية الغير شرعية ، مشيراً الى الشلل الاقتصادي نتيجة استمرار اغلاق المحلات التجارية في شارع الشهداء ومنطقة السهلة نتيجة قرارات الاحتلال العسكرية، ناهيك عن هجمات المستوطنين على منازل المواطنين المحاذية لمستوطنة "كريات أربعة" وتل الرميدة والمناطق الحساسة الاخرى، مثمناً زيارة الوفد وتضامنهم مع الخليل.
من جانبها أكدت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي كمال أن الاحتلال المعضلة الرئيسية وانهائه هو الحل ، مثمنةً دور بلدية الخليل في تعزيز صمود اهالي البلدة القديمة وسكانها الصامدين، مشيدةً بمواقف القيادة الفلسطينية في الامم المتحدة مؤكدة على ضرورة الاستمرار والمواصلة من أجل ان لا يضيع حق الفلسطينيين، مؤكدةً على ضرورة نقل الواقع الذي يعيشه ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة الخليل واطلاع ممثلي الدول الاجنبية في فلسطين على الواقع عن كثب ونقله الى حكوماتهم. كما شددت على ضرورة توثيق جرائم الاحتلال ورفعها الى الجنائية الدولية .
يذكر أن هذه الزيارة جاءت للاطلاع على الوضع الراهن في الخليل والتضامن مع أبنائها .
وفي وقت لاحق استقبل رئيس بلدية الخليل واعضاء المجلس في قاعة البلدية ، وفداً كبيراً ممثلاً عن القوى الوطنية والاسلامية من مدينة القدس يضم كبار المسؤولين بهدف التضامن مع نصفهم الاخر أبناء خليل الرحمن ، الذين لم يبخلوا في مساندتهم ودعمهم الكبير بالهبة الجماهيرية للدفاع عن القدس والمسجد الاقصى، وكان ذلك بحضور عضوة المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتورة ســحر القواسمي وممثلين عن القوى الوطنية والاسلامية في محافظة الخليل .
وبدوره رحب الدكتور الزعتري بالوفد الضيف، معرباً عن سعادته لهذه الزيارة التضامنية التي تعني الكثير لابناء الخليل، مؤكداً أن الخليل النصف الاخر لمدينة القدس ، والدفاع عن القدس واجب وطني وديني، مستعرضاً انتهاكات الاحتلال المقترفة بحق أبنائها ، مبيناً المأساة التي تعيشها الخليل جراء اعدامات الاحتلال لشبانها ، معبراً عن استياء الخليل بأكملها على الانتهاك الصارخ الذي ارتكبته سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق المؤسسات الصحية كما جرى في مستشفى المقاصد في القدس ومستشفى ثابت ثابت في طولكرم واخيراً المستشفى الاهلي حيث تم خطف الجريح الشلالدة واعدام ابن عمه بشكل مباشر داخل المستشفى على يد مجموعة كبيرة من المستعربين، ناهيك عن الرعب الذي اصاب المرضى والعاملين في المستشفى .
وقال الدكتور الزعتري ان الخليل لا زالت غاضبة لما يجري على ارض الواقع وخاصة ان الاحتلال لا زال يحتجز جثامين الشهداء، موضحاً أن الاحتلال مستمراً في استكمال مخططاته لتهويد البلدة القديمة والسيطرة عليها بالكامل من خلال جرائمه البشعة بحق ابناء الخليل، مؤكداً ان الخليل تعيش ظروف قاسية وصعبة متمنياً من الجميع الوقوف الى جانبها ومساندتها .
وأكد ممثلو القوى الوطنية والاسلامية فخرهم بأبناء الخليل الذين قدموا 34 شهيداً حتى اللحظة، مؤكدين أنهم جاؤوا لكي ينضموا الى نصفهم الاخر ، وقالوا أنهم لم يأتوا للتضامن فقط بل لمشاركتهم ما تعيشه الخليل من واقع صعب ، مؤكدين أن الخليل كان لها الاثر الكبير في شحن معنويات اهل القدس والدفاع عن المسجد الاقصى . وقالوا :" لولا الخليل لما بقيت القدس على ما هو عليه الآن".