"القدس المفتوحة" تحيي ذكرى "أبوعمار"
نشر بتاريخ: 14/11/2015 ( آخر تحديث: 15/11/2015 الساعة: 01:30 )
القدس - معا - ترأس أ. د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، وفداً من رئاسة الجامعة وضع إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات "أبو عمار"، وذلك في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاده.
ضم الوفد د. حسين الأعرج عضو مجلس أمناء الجامعة، وأ. د. جهاد البطش نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة، ود. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة، ود. رسلان محمد مدير "فرع رام الله والبيرة"، ود. عودة مشارقة مساعد رئيس الجامعة للموارد المجتمعية، أمين سر مجلس أمناء الجامعة.
ثم قرأ أعضاء الوفد الفاتحة على روح الشهيد الراحل. وكانت الجامعة قد نظمت فعاليات متعددة أحياء للذكرى في مختلف فروعها.
في غضون ذلك، أحيت فروع جامعة القدس المفتوحة في قطاع غزة، الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات (أبو عمار)، بتوجيهات من رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو ودعم نائبه لشؤون قطاع غزة د. جهاد البطش.
وشارك في فعاليات هذه الذكرى مديرو الفروع بالقطاع، ومسؤولو مكتب نائب الرئيس لشؤون قطاع غزة، والمكاتب الحركية، ونقابة العاملين، ولفيف من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وعدد من الطلبة.
ورفع المشاركون في الفعاليات صور الشهيد ياسر عرفات والأعلام الفلسطينية، وأضاؤوا الشموع تخليداً لروح الشهيد ياسر عرفات.
واستعرض المتحدثون خلال كلماتهم في الفروع كافة مناقب الرئيس الرمز الشهيد أبو عمار، منوهين بأن أحد عشر عاماً مضت على استهدافه من قبل الاحتلال الصهيوني، وفي كل عام يمضي يزداد شعبنا إصراراً وإيماناً بحتمية النصر في تحقيق حلم صاحب الكوفية بتحرير الأرض والإنسان. واستذكر المشاركون الدور التاريخي للشهيد أبو عمار في قرار إنشاء جامعة القدس المفتوحة وتأسيسها، والتي يجب أن نحافظ عليها وفاءً لذكراه الخالدة.
ودعا المشاركون كل الفصائل الفلسطينية إلى الإسراع في إنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في ظل ما يجري على الأرض من إجرام إسرائيلي متواصل بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، داعين العالم أجمع للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لأنه آن الأوان أن ينعم هذا الشعب بالحرية والاستقلال. وأشار المشاركون أيضاً إلى أن القضية الفلسطينية تواجه أهم مراحل نضالها الوطني وأكثرها خطورة، في ظل هجمة عدوانية استيطانية صهيونية مدعومة بموقف أميركي منحاز وواقع عربي متخاذل.
وأكد المشاركون في هذه المناسبة دعمهم والتفافهم حول خيار القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى الأرض التي هجروا منها عام 1948م وفق القرار الدولي 194، وملاحقة الاحتلال الصهيوني وعصابات الإجرام من المستوطنين في كل المحافل، ولاسيما محكمة الجنايات الدولية.
وفي ختام الفعاليات، قرأ المشاركون الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار".
وفي طوباس شارك العاملون والطلبة بالفرع في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام صرح الشهيد إلى ميدان الدولة، وذلك إحياءً للذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس "أبو عمار"، وشارك فيها نائب محافظ محافظة طوباس، والقوى والفصائل الوطنية، والمؤسسات الرسمية الشعبية، والبلديات، والهيئات المحلية، ومديرو الأجهزة المدنية والشرطية.
وأكد د. نضال عبد الغفور مدير "فرع طوباس" أهمية المشاركة في هذه المسيرة لأنها تحيي ذكرى استشهاد شخصية استثنائية أحدثت تغييرات جذرية ورسمت ملامح مرحلة وأسست لدولة فلسطينية، بالإضافة إلى أن المشاركة فيها يؤكد تمسكنا بالثوابت التي استشهد من أجلها. ودعا الجميع إلى الاقتداء بنهج ياسر عرفات الذي تمسك بالوحدة الوطنية وبالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، ثم دعا الطلبة إلى المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تقيمها حركة فتح ومؤسسات محافظة طوباس.
من جانبه، أكد رأفت بلاطية رئيس مجلس اتحاد الطلبة أن ذكرى استشهاد أبو عمار تأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية، فنتذكر حكمته في التعامل مع هكذا ظروف، وحنكته في التعاطي مع الاحتلال وتداعياته. وأكد أيضاً سير أبناء الشبيبة وطلبة الجامعة على نهج ياسر عرفات، وقال إن مجلس الطلبة سينظم العديد من الأنشطة بهذه المناسبة.
هذا ونظمت حركة الشبيبة الطلابية في فرع الجامعة بجنين، يوم السبت معرض رسومات للرئيس الراحل أبو عمار، افتتحه المساعد الإداري لمدير الفرع عماد صلاح، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعضو إقليم حركة فتح في جنين السيدة وفاء زكارنة، ورئيس قسم شؤون الطلبة أحمد استيتي، ورئيس مجلس اتحاد الطلبة ومنسق الشبيبة الطلابية سمير السعدي، وحشد كبير من طلبة الجامعة.
وأشرف على المعرض وعلى تجهيز الرسومات الطلبة سلاح صلاح، ومحمد أبو صلاح، وأيهم صعابنة.
وإحياءً لذكرى استشهاد الرئيس ويوم الاستقلال، نظم مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية بفرع الجامعة في دورا، بالتعاون مع مختبر العندليب في المدينة، يوماً طبياً مجانياً للطلبة، يشمل عدة فحوصات مجانية وأخرى بسعر زهيد.
وشارك في الفعالية عدد كبير من طلبة الفرع، ثم تسلم المختبر درعاً تقديرية شكراً له.
أما في قلقيلية فقد نظم مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية بفرع الجامعة، يوم السبت فعالية وطنية أمام الحرم الجامعي إحياء لذكرى الرئيس الراحل، حضرها العقيد حسام أبو حمده نائب محافظ محافظة قلقيلية وقيادة المنطقة، ود. جمال رباح القائم بأعمال مدير الفرع، والمساعد الإداري د. نور الأقرع، والأجهزة الأمنية والعسكرية، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني، والهيئتان الإدارية والأكاديمية، ورئيس مجلس اتحاد الطلبة محمد كساب، وطلبة الشبيبة الفتحاوية، وطلبة الفرع.وبدأت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم فالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم نقل د. رباح تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، وقال إن المشاركة في مثل هذه الفعاليات ولاء للقادة والوطن، وعشق لفلسطين، مؤكداً عجز كل الكلمات أن تفي الشهيد أبو عمار حقه. وأشار إلى أن كلمات الشهيد وعباراته وتعليماته حاضرة راسخة في ذاكرة الفلسطينيين وستبقى نبراساً ينير الدرب.
ثم أشاد بالتفاف شعبنا بكل فئاته حول قيادتنا الحكيمة ودعمه اللامحدود لرئيس دولة فلسطين محمود عباس حفظه الله، وصولاً لتحرير الأرض، وأشار أيضاً إلى رؤية الرئيس وسداد رأيه لاستشرافه المستقبل بأن سيرفع شبل أو زهرة علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائسها وأسوارها، حيث يخوض هؤلاء الأشبال والزهرات مرحلة الدفاع عن الأقصى والقدس الشريف وكرامة الأمة.وبين العقيد أبو حمدة أن ياسر عرفات يشكل رمزاً من رموز الحرية؛ فهو المعلم الذي زرع في أبناء فلسطين حب الأرض والهوية، مباركاً الهبة الشعبية المقدسة ضد المحتل، ومؤكداً صمود شعبنا واستمراره في نضاله حتى الحرية والاستقلال ورفع علم فلسطين على أسوار القدس ومساجدها وكنائسها.وأشاد مراد شتوي (الناطق الإعلامي لإقليم حركة فتح في قلقيلية) بمواقف الراحل أبو عمار الذي حمل البندقية في يد وغصن الزيتون في يده الأخرى، ثم دفع حياته ثمناً لثباته على مواقفه، مشيداً بجامعة القدس المفتوحة التي أسسها الشهيد الراحل لتكون الحضن الدافئ لأبنائه الفلسطينيين، ولتكون مصدر عطاء لخلق جيل واع قادر على مواجهة التحديات.
وأكدت الشبيبة الفتحاوية التفافها خلف جماهير شعبنا في هبته الشعبية، وناشدت العالم لدعم صمود الفلسطينيين في نضالهم المشروع ضد المحتل وغطرسته، منددين بالإعدامات اليومية والجرائم التي يرتكبها المحتل وقطعان المستوطنين بحق الفلسطينيين أطفالاً، ونساءً، ورجالاً. ثم افتتح مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة معرض "الياسر في صور" الذي ضم صوراً تجسد مراحل النضال للشهيد وتضحياته الجسام في سبيل خدمة قضية شعبه ووطنه، إضافة إلى مقاطع صوتية وفيديوية لكلماته ومواقفه المدافع عن الثوابت الوطنية.