مسيرة نسوية في غزة في اعلان الاستقلال تطالب بتوفير الحماية الدولية
نشر بتاريخ: 15/11/2015 ( آخر تحديث: 15/11/2015 الساعة: 17:06 )
غزة- معا- شاركت مئات النساء الفلسطينيات، اليوم الأحد، في مسيرة حاشدة دعا إليها اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني الإطار النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في الذكرى السنوية السابعة والعشرين لإعلان الاستقلال، توجهت صوب مقر الأمم المتحدة الرئيس بمدينة غزة، مطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا في مواجهة اعتداءات الاحتلال وعربدة المستوطنين وسياسة الإعدامات اليومية.
شارك في المسيرة حشد نسائي واسع وقيادة الجبهة الديمقراطية وقادة القوى الوطنية والإسلامية وقيادات الأطر النسوية وفعاليات اجتماعية ووجهاء، رفعن خلالها شعارات مطالبة الأمم المتحدة بدعم تجسيد دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وصدحت حناجر المشاركات بهتافات منددة بعدوان الاحتلال وقطعان مستوطنيه وضرورة وضع حكومة الاحتلال على لائحة الدول التي تمارس الإرهاب المنظم وتقديمها للمحاكم الدولية، ومطالبة السلطة الفلسطينية بتفعيل الشكاوى الفلسطينية ضد الاحتلال لارتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية.
وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية يتوسطهم عشرات الفتية يحملون العلم الفلسطيني بحجم كبير.
بدورها، أكدت أريج الأشقر مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي، في كلمة ألقتها أمام الجماهير المحتشدة أن ذكرى الاستقلال يمر اليوم وما زال الشعب الفلسطيني مستمراً في كفاحه وتصديه للاحتلال وجرائمه ومستوطنيه على أمل انتزاع حقوقه الوطنية وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضحت الأشقر في كلمة اتحاد لجان العمل النسائي، أن صوت غزة يتوحد اليوم مع صوت شعبنا الفلسطيني بكل مكان وهو يجابه الاحتلال والاستيطان بهبة شعبية متصاعدة نحو انتفاضه شاملة لجلب الحرية والاستقلال والعودة، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة وقوف المجتمع الدولي إلى جانب كفاح الشعب الفلسطيني العادل ومشروعه في مواجه الحصار وعدوان الاحتلال .
كما طالبت الأشقر الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها وضرورة التوجه لعقد مؤتمر دولي يهدف للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها واستيطانها ، وتمكين قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وصيانة حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وفقاً للشرعية الدولية، وما ورد في إعلان الاستقلال وضمان الإفراج عن الأسرى .
وطالبت الأشقر بإصدار قرار من الهيئة الأممية لحماية الشعب الفلسطيني وأرض دولته بإرسال قوات دولية إلى القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة معتبرة في الوقت نفسه أن سياسة الإعدامات الميدانية وعمليات القتل والحرق وتدمير المنازل التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين هي بمثابة جرائم حرب لن تكسر إرادة شعبنا وتستوجب الملاحقة والمسائلة وجلب مرتكبيها أمام محكمة الجنايات الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم .
وشددت القيادة النسوية على ضرورة العمل على عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قانون "متحدون من أجل السلام" للاعتراف بدولة فلسطين عضواً عاملاً وكامل العضوية .
بدوره أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومنسق القوى الوطنية والإسلامية على حق كل فلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة إلى دياره وطرد المحتل وانجاز حريته وعودته. منوهاً إلى أن هذا الشعب لن ينسى حقه في فلسطين ، ولن يسامح محتليه ولن يغفر له ولكل من تآمر على شعبنا وحقوقه وساهم في تشريده وقتل قادته واغتيالهم فهم اليوم يساندون في ذبح شعبنا في القدس والضفة والخليل، بل ويشاهدون ذبح الأطفال في مهد عيسى المسيح عليه السلام، ويرون بأعينهم كيف يذبح الفلسطيني بدم بارد ويعدم برصاص المحتل الاسرائيلي في فلسطين .
وأوضح البطش في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بوثائق ولا حقوق ولا قرارات أممية ، إنما يسعى لطردنا خارج فلسطين ، منوهاً إلى أن تجسيد الاستقلال على أرضنا والحق الفلسطيني يتطلب تضحيات من شعبنا ووحدة وطنية حقيقية.
وأردف قائلاً " في هذه المناسبة التي نحييها اليوم بدعوة من الجبهة الديمقراطية ما أحوجنا إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف، فنحن لن نستعيد أرض فلسطين بالانقسام ، لذا نحن نجدد الدعوة مجدداً للخروج من مأزق الانقسام ، وضرورة الاستمرار في نهج الانتفاضة في وجه الاحتلال من أجل فرض الشروط عليه ودفعه للرحيل عن فلسطين .
من جهتها رأت أمال حمد مسئولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بقطاع غزة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، أن إعلان الاستقلال مر عليه 27 عاماً وإلى الآن لم يصبح واقعا عملياً، مؤكدة أن المطلوب من المنظومة الدولية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه تجسيد إعلان الاستقلال، ليصبح واقعا قانونياً وإنسانياً وأخلاقياً على الأرض.
وأضافت حمد في كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، أن إعلان الاستقلال يأتي اليوم في ظل الهبة الشعبية التي يخوضها شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس، رفضاَ لعنجهية وغطرسة واستهداف العدو الإسرائيلي لمقدساتنا ، مضيفة أن ما يجرى في الضفة والقدس دليل واضح على إرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال.
وبينت حمد أن الهبة الشعبية الحاصلة الآن هي ثورة حقيقية يخوضها أبناء الشعب الفلسطيني هدفت لإرسال رسالتين الأولى هي أننا توحدنا جغرافياً، والثانية وهي أن الدم الفلسطيني وحدنا رغما عن انف المحتل وعن كل الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وأن الدم الفلسطيني هو دم مستهدف من الاحتلال الإسرائيلي أينما تواجد، وأن هذه الرسائل ألقت على عاتقها في المقابل رسائل أخرى أن وحدتنا السياسية هي مطلب وطني فلسطيني وقد آن الأوان لأن ننهي حالة الانقسام السياسي الفلسطيني، ونتوحد في مواجه المحتل وننهي حالة الشرذمة الداخلية.