الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الميزان ينظم ورشة عمل حول واقع الحق في التعليم في فلسطين

نشر بتاريخ: 10/10/2007 ( آخر تحديث: 10/10/2007 الساعة: 17:26 )
غزة- معا-نظم مركز الميزان لحقوق الانسان يوم أمس الثلاثاء الموافق 9/10/2007 ورشة عمل تحت عنوان "الحق في التعليم المناسب: نظرة على واقع التعليم في فلسطين". تأتي ورشة العمل كجزء من رؤية المركز وسعيه إلى تعزيز احترام حقوق الإنسان، وخاصةً الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الثقافية في فلسطين، بما فيها الحق في التعليم المناسب. شارك في الورشة ممثلين عن وزارة التربية والتعليم العالي ، ممثلين عن برنامج التعليم في وكالة الغوث، مجموعة من العاملين في قطاع التعليم، ممثلين عن منظمات أهلية، وعدد من المختصين والمهتمين والصحافيين.

وتم خلال الورشة تقديم ثلاث أوراق عمل ناقشت موضوعات تتعلق بالتعليم كأحد حقوق الإنسان الأساسية، وواقع العملية التعليمية في فلسطين, ومدخلات ومخرجات العملية التعليمية، والسياسات المتبعة من قبل وزارة التربية والتعليم وبرنامج التعليم في وكالة الغوث، والتحديات والمعوقات التي يواجهها هذا القطاع الهام، وسبل الارتقاء بالحالة القائمة ومجابهة التحديات والمشكلات التي تعترض سبيل إعمال الحق في التعليم. كما تم مناقشة الخطوات العملية التي اتخذتها وكالة الغوث الدولية للنهوض بالتعليم والتي جاءت على ضوء نتائج الامتحانات الموحدة وتقارير عمليات المتابعة والتقويم، بالإضافة إلى الحاجة لاستشراف الحال القائمة في المدارس.

قدم محمود أبو رحمة، منسق وحدة التدريب والاتصال المجتمعي في مركز الميزان لحقوق الانسان، ورقة عمل عرض فيها مضمون ومحددات ومعايير الحق في التعليم المناسب، والواجبات المترتبة على الجهات المسئولة تجاه احترام وحماية وإعمال هذا الحق. وأكد وجوب إيفاء السلطة الفلسطينية، بصفتها الجهة التي يقع عليها الواجب، بمسئوليتها القانونية في إعمال الحق في التعليم، وعلى أن إسرائيل في حالة انتهاك مستمر لهذا الحق بسبب تقويضها لقدرات السلطة الوطنية في سعيها لاحترام مسئولياتها.

وعرض الدكتور على خليفة مدير عام الكتب والمطبوعات في وزارة التربية والتعليم العالي في ورقته التي قدمها أهم المؤشرات المتعلقة بالتعليم، والسياسات والمبادئ الأساسية التي تتبناها الوزارة في عملها منذ نشأتها. كما عرض للمعوقات والتحديات التي تواجه العملية التعليمية محملاً الإحتلال الاسرائيلي وحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وضعف الموارد المادية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية الجزء الأكبر من المسئولية عن الوضع القائم.

ومن جانبه أكد ابراهيم وشاح مشرف حقوق الإنسان في برنامج التربية والتعليم بوكالة الغوث الدولية بغزة على أن واقع العملية التعليمية يحتاج إلى مضاعفة الجهود لتصويب مساراته والارتقاء به، وأن العلاج يتأتى عبر وضع خطة استراتيجية على مستوى الوطن تشمل القطاع الحكومي وقطاع الوكالة على حد سواء. كما أشار إلى عدد من الخطوات العملية التي بدأت الوكالة في تطبيقها في ضوء نتائج التقييم الموضوعي لفعالية التعليم لتحسين مخرجات العلمية التعليمية بكل مكوناتها، ومن بينها اعتماد توظيف معلمين في المرحلة الأساسية الدنيا لمساندة المعلم الأساسي في متابعة الطلاب ضعفاء التحصيل، وزيادة نصاب مادتي اللغة العربية والرياضيات، وتقليص عدد الطلاب إلى 30 طالبا في مدارس الذكور الإعدادية، وإحداث تطوير على آليات المتابعة والتقويم بحيث تسمح بتصويب الأداء بشكل مستمر.

وأكد المشاركون في الورشة على ضرورة تكاتف كل الجهود من قبل الجهات ذات العلاقة من أجل النهوض بقطاع التعليم في فلسطين. وفي الختام أكد رامز يونس مدير الورشة على أن مركز الميزان سيستمر بالعمل على تعزيز الحق في التعليم في المستقبل، وأن المركز سوف ينظم ورشات عمل لمتابعة نتائج وتوصيات الورشة، على أن تكون متخصصة في جوانب محددة من العملية التعليمية.