الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقائهما بلير- رئيس بلدية الخليل ومحافظها يؤكدان على ضرورة اعادة فتح المناطق والشوارع المغلقة في البلدة القديمة

نشر بتاريخ: 10/10/2007 ( آخر تحديث: 10/10/2007 الساعة: 21:09 )
الخليل - معا - التقى خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل ظهر اليوم في مكتبه اليوم ، توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط ، بحضور محافظ الخليل د. حسين الاعرح ، و ذلك في اطار بحث سبل اعادة فتح المناطق المغلقة في البلدة القديمة وازالة الحواجز العسكرية الاسرائيلية في محافطة الخليل و تنمية تدعيم الاقتصاد المحلي والحد من البطالة الآخذة بالانتشار وسط المجتمع الفلسطيني .

ورحب العسيلي في بداية اللقاء بالضيف وشكره على جهودة الكبيرة نحو تحريك عملية السلام في المنطقة والمساعدة في التخفيف من معاناة الفلسطينين ثم تحدث العسيلي عن الواقع السياسي و الاقتصادي في محافظة الخليل ، واضعاً بلير بصورة الاعتداءات اليومية للمستوطنين و جنود الاحتلال ضد الفلسطينين العزل في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل ، والمسماة H2 و صعوبة مرور المواطنين لاداء الصلاة في المسجد الابراهيمي الشريف بسبب الحواجز العسكرية المنتشرة داخل البلدة القديمة وعلى مداخل المسجد ، مشيراً الى وجود 297 حاجزاً في المحافظة منها 102 فقط في مدينة الخليل .

وركز العسيلي في حديثه عن البلدة القديمة حول شارع الشهداء و منطقة السهلة المغلقتين باوامر عسكرية بالرغم من قرارات اعادة فتحها بموجب بروتوكول الخليل الموقع بين الفلسطينين و الاسرائيلين و قرار المحكمة العليا الاسرائيلية باعادة فتح هذه المناطق بعد عدد من القضايا التي رفعتها بلدية الخليل و عدد من مؤسسات المحافظة بهذا الغرض .

واضاف العسيلي ان قطاع الشباب و الرياضة على حد الخصوص في محافظة الخليل هو بأمس الحاجة للدعم و تقديم المساعدات العاجلة ، كما طالب العسيلي بدعم قطاع التعليم في المحافظة و تقديم المساعدة لبناء مدارس جديدة و اضافة صفوف دراسية جدية لمدارس اخرى قائمة ، وقال العسيلي " ان الدوام المسائي سينتهي خلال فترة قصيرة و سيتم القضاء عليه نهائيا اذا ما استطعنا اضافة 1000 صف دراسي للمحافظة ."

و على الجانب الاقتصادي قدم العسيلي للضيف شرحا تفصيليا حول الوضع الاقتصادي في المحافطة حيث اكد ان نسبة البطالة وصلت الى 40 % في صفوف الشباب و الخريجين من الجامعات والمعاهد ، نتيجة سياسات الاحتلال اتجاه الفلسطينين ، و طالب العسيلي الضيف بدعم المنطقة الصناعية المنوي اقامتها في منطقة ترقوميا مبينا النتائج و الاثار الايجابية التي ستنعكس على الاقتصاد في محافظة الخليل و النواتج المتوخاه في التخفيف من حدة البطالة المستشرية في المجتمع المحلي .

كما طالب العسيلي الضيف بالعمل الجاد نحو ايجاد مصادر لتمويل مشاريع بلدية الخليل و على حد الخصوص البنية التحتية و مشاريع الشباب و الاطفال و المنشآت الرياضية و المدارس و اعادة تاهيل الطرق و المفارق و تطوير شبكات الكهرباء و المياه و الصرف الصحي في المدينة .

من جانبه اكد بلير على ضرورة اقامة المنطقة الصناعية في منطقة ترقوميا و عبر عن تأييده لهذه الخطوة و دعمه الكامل لها ، كما اكد على دراسة كافة المقترحات التي قدمت له خلال الاجتماع و النظر بشكل جدي في واقع مدينة الخليل و اوضاعها السياسية و الاقتصادية .

من جانبه أوضح د. حسين الاعرج ان هناك معوقات عديدة لفرض النظام والقانون في الخليل عامة وفي المنطقة الجنوبية خاصة ، وان هناك خطة أمنية تقوم عليها المحافظة بجميع اجهزتها الامنية لفرض النظام والقانون بشكل يوفر للمواطنين حياة آمنة على أنفسهم وممتلكاتهم .

واضاف الاعرج ، ان محافظة الخليل تنعم بحالة مستقرة من الناحية الامن والنظام مقارنة مع قريناتها في الاراضي الفلسطينية ، نظراً للتشابك الاسرى والعادات والتقاليد التي تحكم المحافظة .

مشدداً على انه واجهزته الامنية سيعملون بكل طاقتهم للحفاظ على امن وسلامة المواطن ، آملاً بسير خطته الامنية في الخليل بشكل كامل دون معوقات من قبل سلطات الاحتلال التي ما زالت تسيطر على المنطقة الجنوبية ، بحسب بروتوكول الخليل .

و في نهاية اللقاء و عد بلير بالعودة الى مدينة الخليل قريبا و متابعة اوضاعها بهدف التخفيف عن سكانها ليتمكنوا من العيش بأمان و سلام و عبر عن امله في ان يعم السلام المنطقة و ان تعيش الشعوب بفهم و تقارب اكبر .