هكذا نكّل جنود الاحتلال بالمعتقلين الفلسطينيين

بيت لحم - معا - اعترف اربعة من جنود الاحتلال من كتيبة "نيتسح يهودا" بالتهم المنسوبة لهم والمتعلقة بتنكيلهم بالمعتقلين الفلسطينيين وتصوير عمليات التنكيل في اكثر من مرة.

وكشف يوم الاثنين موقع " 2 Online " الالكتروني التابع للقناة الثانية العبرية تفاصيل اعترافات هؤلاء الجنود التي توضح طريقة التنكيل التي جرت بمعرفة الضباط وقادة القاعدة العسكرية التي وقعت فيها اعمال التنيل.

"هذه هي الاجواء السائدة في القاعدة وقد شارك الجميع في اعمال التنكيل التي جرت بمعرفة الضباط " قال الجنود خلال افاداتهم التي سجلوها امام المحقق العسكرية.

ووصف احد الجنود من الكتيبة المتدينة "كتيبة الحريديم" تسلسل عمليات التنكيل وقال في افادته الرسمية "نهضت في الصباح الباكر وتوجهت نحو البوابة الرئيسية للقاعدة وهناك شاهدت المعتقل الفلسطيني فسحبته واذا سألتني من ضربه اقول لك الجميع كلنا وجهنا له اللكمات والرفسات حتى بال على نفسه".

واضاف الجندي " وجهت عدة صفعات للمعتقل وبعدها لم المسه وبعد ذلك تم ادخال المعتقل الى المستشفى مصابا بضربة في عينه وانا لا اعرف كيف اصيب بجراح وهناك جزء من هذه الجراح سببها هو نفسه لنفسه حيث قام بضرب نفسه وانا لا اعرف سبب ذلك".

وواصل الجندي حديثه وهو في حال من العصبية "وجهت له ضربة باتجاه اضلاعه وقلت له" اسكت ".

وقال الجندي ردا على سؤال لماذا ضرب المعتقل الفلسطيني " لقد كنت متأثرا ومشحونا من الليلة السابقة حين كنا في بيت هذا المعتقل ووجدنا في منزله كتاب هتلر وأشياء اخرى رهيبة فانا لم اكن لأضرب شخص ما دون سبب".

الاعتراف باستخدام الكهرباء:
وقال جندي آخر خلال التحقيق بعد ان عبّر عن ندمه وفقا لتعبير الموقع الالكتروني " انا ادرك خطورة ما قمت به وانا نادم على ذلك وقد قمت بذلك ليس بهدف التسبب بالضرر".

واعترف هذا الجندي باستخدامه الكهرباء في تعذيب الفلسطيني من خلال قطبيين كهربائيين " في مرحلة معينة اخرجت جهاز متصل بي يستخدم في علاج تقويم العظام وله اربعة اقطاب كهربائية تشبه اللصقات المطاطية وترتبط عبر سلك كهربائي مع الجهاز وانا املك هذا الجهاز لأنني اعاني من مشاكل في الركبة".

" اردت فقط ان اخيفه فقمت بوصل الجهاز الكهربائي على جسد الفلسطيني وقمت بتشغيله بهدف اخافته وهذا ليس مؤلم بل مخيف فقط لا غير فهو لا يرى نوع الجهاز الموصول به لذلك سيشعر بالخوف الشديد من الكهرباء لقد قمت بذلك بسذاجة ونحن نقوم بذلك بيننا نحن الاصدقاء لإخافة بعضنا بعض " اضاف الجندي ".