رام الله- معا - نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحليةREFORM يوماً لإحياء التراث الفلسطيني بعنوان: "حكايا تراثية" في بيت الابداع جسدت من خلاله واقع الحياة الاجتماعية بين المدن الفلسطينية وذلك لتسليط الضوء على اهمية التراث الفلسطيني كونه جزءً لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية وذلك ضمن مشروع GUSU الذي تنفذه المؤسسة.
وشارك في اللقاء عشرات الناشطين/ات من مختلف المدن الفلسطينية، وناقش اللقاء واقع الحياة الاجتماعية في الماضي وانعكاسه على جوانب الحياة المختلفة، وافاق حمايته، وتكريس الرواية الفلسطينية من خلاله، في ظل كل متطلبات الحداثة، وممارسات الاحتلال التي شكلت عائقا أمام هذه الرواية.
السيدة المقدسية فاطمة خضر تطرقت الى تاريخ التراث الفلسطيني وأهمية نشره بين المدن الفلسطينية وكذلك بين الفئات المجتمعية المختلفة تحديدا الجيل الشاب وذلك للحفاظ عليه وحفظه من السرقة والتحريف، كما تحدثت عن عادات الشعب الفلسطيني في الافراح والأتراح واختلافها بين المدن الفلسطينية مما يشكل مصدر جيد لاغناء التراث الفلسطيني وتنوعه.
وتعالت الاصوات بالأغاني التراثية والأهازيج التي تكرس الهوية الفلسطينية الجامعة حيث ردد/ت المشاركون/ات، أغاني تراثية لمختلف المناطق والمناسبات وتحدثن عن أشكال المنتجات الفلسطينية بما فيها الاثواب ورمزية كل منها من حيث الشكل والمكان.
وفي نهاية اللقاء خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات اهمها: تكريس تلك اللقاءات لما لها من اثر في جسر الهوة بين الفئات المجتمعية المختلفة، ورفع الوعي اتجاه الحفاظ على التراث الفلسطينية ونقله من جيل الى اخر، التأكيد على اهمية توثيق التراث الفلسطيني ونقله بين الاجيال للحفاظ على الموروث الثقافي.
ويهدف المشروع الى تعزيز الهوية الفلسطينية للمواطن الفلسطيني في القدس، واعادة بناء الجسور بين المقدسيين ومحيطهم الثقافي والاجتماعي والوقوف عند المعيقات التي تحول دون الوصول الى ذلك والضغط لجهة ايجاد نظم مستجيبة لهم، واعادة تعزيز الموروث الثقافي والاجتماعي الفلسطيني، كما يهدف الى تعزيز شراكة الشباب والمرأة في الحياة السياسية الفلسطينية، خاصة في القدس، واعادة إحياء الهوية الفلسطينية الجامعة.