شهر رمضان في فلسطين...اوله حصار ومدافع تقصف... وختامه افطار على حواجز الاحتلال

بيت لحم- معا- احتجزت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء امس، مئات السيارات الفلسطينية على حاجز "الكونتينر" العسكري، والذي يشرف على وادي النار، شمال شرق بيت لحم.

وقال مراسل وكالة معا الذي صادف وجوده على الحاجز:" ان جنود الاحتلال قاموا قبل "موعد الافطار" بنصف ساعة تقربا، باجتجاز الحافلات التي تقل المواطنين الفلسطينيين، وطلاب الجامعات، والعمال، لفترة طويلة في موعد الافطار على الحاجز المقام، ليسمحوا فيما بعد بعبور طابور السيارات الذي وصل الى وسط السواحرة الشرقية من كثرة الاكتظاظ، ليقوم الجنود بالتدقيق بالهويات، والتعمد بتاخير المركبات، واستفزاز مشاعر الصيام".

وذكر مراسلنا، ان قوات الاحتلال، اقامت ايضا حاجزا عسكريا اخر، على طريق "قبر حلوة" على مدخل بيت ساحور، والمفرق المؤدي الى الخليل، عبر طريق سعير، ما ادى الى اكتظاظ اخر، وازمة اخرى، لا تبعد كثيرا عن الحاجز الاول".

وافاد شهود عيان لمراسلنا، "ان هذا الاجراء التعسفي بحق المواطن الفلسطيني، لم يكن الاول من نوعه في هذا الشهر، متهمين الاحتلال بالتعمد باغلاق المعبر في اوقات الافطار، من باب التضييق على المواطن" على حد تعبيرهم.

من جهة اخرى، ذكر شهود عيان، "ان شاحنة محملة بالالبان، تابعة لشركة جنيدي للالبان، اعتادت الوقوف بالقرب من حاجز "الكونتينر" في اوقات المساء، لتقوم بتوزيع الالبان والتمر على المواطنين الصائمين الذين اعتادوا على احتجاز قوات الاحتلال لهم، كبادرة خير مجانية، وخاصة في منطقة مقطوعة تخلوا من المطاعم والمحلات التجارية".

هذا وتشهد معظم الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن الفلسطينية حالة من الاكتظاظ الدائم، وخاصة في فترة الافطار نتيجة سياسة جيش الاحتلال الهادفة للتضييق على المواطنين