نشر بتاريخ: 17/11/2015 ( آخر تحديث: 17/11/2015 الساعة: 14:41 )
رام الله- معا- قال مركز أحرار للأسرى وحقوق الإنسان، إن سبع أسيرات فلسطينيات يعانين من عدة أمراض في السجون الإسرائيلية، وأن خمس أسيرات أخريات يعانين من جراح متنوعة أصبن بها من رصاص الاحتلال قبل اعتقالهن.
وأشار مركز "أحرار" إلى أن أكثر من 35 أسيرة فلسطينية تقبع في السجون الإسرائيلية، أغلبهن في سجن "هشارون" الإسرائيلي، وأن سبعة من بينهن يعانين من أمراض مختلفة، ومن سوء الرعاية الطبية المقدمة لهن من قبل إدارة سجون الاحتلال، والإهمال الطبي المتعمد بحقهن.
وأوضح مركز "أحرار" أن من الأسيرات المريضات، الأسيرة آمال السعدة من الخليل والمعتقلة منذ 18112014، والمحكوم عليها بالسجن 14 شهرا، وتعاني من السكري.
وأضاف المركز أن من بينهن الأسيرة المسنة ابتسام حمارشة (60 عاما) من يعبد في جنين، المعتقلة منذ 2652015، والتي تعاني من مشاكل في القلب، بالإضافة لضغط الدم و"الديسك"، مشيرة إلى أن الإحتلال يحرمها من الزيارة، مؤكدا أنها خضعت لعملية جراحية أثناء وجودها في السجن، وأنها تعاني حاليا من مشاكل في النظر، وتطالب بتوفير نضارة طبية لها، وقال المركز إن عائلتها تؤكد وجود نضارة طبية لها بحوزتهم، ولكنهم لا يستطيعون إيصالها لها داخل سجن "هشارون".
وبين المركز أن من الأسيرات اللواتي المريضات بالسجن، المسنة فتحية خنفر من بلدة سيلة الظهر في جنين، والمحكوم عليها بالسجن لـ 11 شهرا، تعاني من مشاكل في ضغط الدم، بالإضافة لأوجاع بالظهر والأرجل، والتهابات في القصبة الهوائية، والأسيرة المقدسية علياء العباسي (49 عاماً)، والتي والمحكوم عليها بالسجن لـ 26 شهراً، تعاني من مرض في الأعصاب وأزمة صدرية ومشاكل في العامود الفقري، بالإضافة إلى أمراض السكري والضغط والكوليسترول.
وأشار المركز أن من بينهن أيضا الأسيرة منى السايح (34 عاما) من مدينة نابلس، التي تعاني من عدة مشكلات صحية في القولون، وآلام في قدمها اليسرى، ومشكلات أخرى في الجيوب والفك، و
عميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا الجربوني المعتقلة من 14 عاما، التي تعاني من انتفاخ في قدميها، ومن آثار عملية جراحية في "المرارة" أجريت لها بالسجن قبل قرابة العام.
وأضافت المركز أن من بينهن الأسيرة دنيا واكد(38 عاما) من مدينة طولكرم، والمحكوم عليها بالسجن لـ (42 شهرا)، والتي تعاني من الربو والسكري وضغط الدم، بالإضافة لتسارع في دقات القلب.
وقالت الأسيرة المحررة نهيل أبو عيشة من الخليل، التي تحررت بعد قرابة الثلاثة أعوام في الأسر، في حديث لها مع المركز، إن الأسيرات يعشن أوضاعا صعبة داخل المعتقلات، وإن سجن "هشارون" يعاني من الاكتظاظ بأعداد الأسيرات، وغير قادر على استيعاب أعداد جديدة.
وأضافت أبو عيشة أن الأسيرات المريضات يعانين من إهمال طبي، مضيفة أن إدارة السجون لا تقدم العلاج المناسب لهن وتحرمهن من حقهن بالحصول على الدواء المناسب، وتقتصر الأدوية المقدمة للأسيرات باختلاف أمراضهن وأوجاعهن على المسكنات، وحبوب "الأكامول".
وقالت أبو عيشة إن الأسيرات يعانين من سوء معاملة قوات مصلحة السجون المعروفة باسم "النحشون" لهن، وإن رحلة التنقلات "البوسطة" تشكل للأسيرات وجها آخر للألم والمعاناة.
وفي سياق آخر، قال مدير مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، إن خمس أسيرات أخريات يعانين من جروح وإصابات عديدة في أجسادهن بفعل رصاص الاحتلال الذي أصبن به قبل الاعتقال، ويحرمن من العلاج المناسب.
وأشار الخفش إلى أن الأسيرات الجريحات من القدس: الأسيرة القاصرة مرح جودت باكير (16 عاما) والأسيرة شروق صلاح إبراهيم دويات (18 عاما)، ومن بيت لحم: الأسيرة حلوة محمد عليان حمامرة (22 عاما) من بلدة حوسان، وأمل جهاد طقاطقة (21 عاما) من بيت فجار، ومن نابلس: القاصرة إستبرق أحمد نور (15 عاما) من بلدة مادما.
وطالب الخفش كافة المؤسسات الصحية والحقوقية العالمية بالاهتمام بأوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، والعمل على تنفيذ زيارات دورية لهن، وتوفير العلاج والدواء الذي يناسب أمراضهن.