غزة- معا- طالب د. زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين الأمم المتحدة والدول المانحة باتخاذ خطوات فورية لمنع المزيد من التدهور في جميع حقول عمل وكال الغوث .
واضاف د. الاغا في كلمته الي القاها صباح اليوم في اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث المنعقد في المملكة الأردنية والذي يواصل اعماله لليوم الثاني ان وكالة الغوث تواجه عجزاً اولياً يقدر بـ 135 مليون دولار في ميزانيتها الاعتيادية للعام 2016 مما سيترتب عليه لجوء وكالة الغوث إلى تقليص خدماتها مرة اخرى أو وقف بعض برامجها .
واشار الى ان استمرار الازمة المالية لوكالة الغوث وتقليص خدماتها يضع اللاجئين الفلسطينيين والدول المضيفة ووكالة الغوث والمانحين في موضع صعب .
ولفت الاغا في كلمته ان وكالة الغوث لجأت على مر السنين إلى تخفيض خدماتها الاغاثية والصحية بشكل حاد مما زاد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين محذراً من استمرار الأزمة المالية التي ستطال تطال قطاعات أخرى بالوكالة ان لم يتحرك المانحين بشكل عاجل لحل الأزمة ورفع سقف تبرعاتها لتغطية العجز المالي في ميزانية وكالة الغوث .
واوضح ان حجم التحديات الماثلة امام وكالة الغوث كبير مع استمرار الصراع في سوريا الذي تسبب بنزوح اللاجئين الفلسطينيين من مخيماتهم وكذلك الحصار على قطاع غزة وتفشي البطالة والفقر في مخيماته مشيراً إلى أنه ما يقارب 300 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا من أصل 500 ألف باتوا بحاجة ماسة للمساعدات الطارئة من غذاء ودواء وتعليم .
واثنى د. الاغا على استراتيجية وكالة الغوث متوسطة الأمد للأعوام 2016 -2021 فيما يتعلق بتطوير البرامج والخدمات كما أثنى على الخطوات والتدابير التي اتخذها وكالة الغوث على مستوى النفقات والدخل لتخفيض قيمة العجز المالي في ميزانيتها للعام 2016 من 135 مليون دولار إلى 81 مليون دولار علاوة على قيامها بتطبيق إصلاحات على مستوى الادارة والرقابة مشيراً إلى ان هذ الخطوات ستعطي مؤشرات ايجابية ، نحو تقليص العجز المالي وليس تغطيته.
واعرب عن امله ان تحقق استراتيجية وكالة الغوث للأعوام الخامسة القادمة الاستقرار المالي في ميزانيتها الاعتيادية والطارئة .
واكد د. الاغا على ضرورة توفير شبكة أمان مالية لميزانية وكالة الغوث ومصادر ثابتة ودائمة لميزانيتها من خلال الامم المتحدة و البنك الدولي وان لا يقتصر تمويلها على تبرعات ومساهمات طوعية من قبل الدول الأعضاء حتى لا تكون عرضة لأزمات مالية جديدة ولضمان استقرارها المالي واستمرارية عملها .
كما دعا الدول المانحة ان تفي بتعهداتها المالية التي اعلنت عنها في اجتماع اللجنة المخصصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، لإعلان التبرعات الطوعية لوكالة الغوث الذي عقد في نيويورك الشهر الماضي لدعم الميزانية الاعتيادية للوكالة للعام القادم ليتسنى لها القيام بمهامها في تقديم خدمات التعليم والصحة والاغاثة الاجتماعية والخدمات الطارئة للاجئين الفلسطينيين وفق التفويض الممنوح لها بقرار الأمم المتحدة 302 مؤكداً في الوقت ذاته استمرارية عملها كضرورة ملحة لضمان عامل الاستقرار في المنطقة في ظل غياب الحل السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقاً للقرار 194 .