انطلاق حملة المانية لدعم ترميم كنيسة المهد

المانيا- معا- انطلقت مساء الجمعة الماضية الحملة التي تدعمها مدينة كولن الالمانية لجمع التبرعات لصالح ترميم كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، بمشاركة سفيرة فلسطين في المانيا د.خلود دعيبس.

وأُعلن عن انطلاقها في مؤتمر صحفي، يوم السبت، بحضور رئيس بلديتها الحالي اندرياس فولتير حضرها الى جانب د.خلود دعيبس كل من رئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون ورئيس اللجنة الرئاسية الفلسطينية لترميم كنيسة المهد و مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون المسيحية، الوزير زياد البندك وعضو مجلس بلدية بيت لحم وليد جواريش، تحت رعاية رئيسي بلدية كولن السابقين يورغن روترس وفريتز شراما.

وبهذه المناسبة القت د. خلود دعيبس كلمتين الاولى في مبنى بلدية كولن والثانية في كاتدرائية كولون الشهيرة حيث شكرت من خلالهما جميع القائمين في مدينة كولن على انجاح هذا المشروع مؤكدة على ما تعنيه كنيسة المهد ليس فقط للفلسطينيين بل للعالم اجمع لما تمثله من فن معماري فريد.

وتحدثت د.خلود دعيبس عن اهمية مشروع التوأمة الذي يجمع مدينتي بيت لحم وكولن وشجعت على مواصلة التعاون في اطار العلاقات الثنائية بين المدن الالمانية والفلسطينية لما تمثله من مصلحة تعزز الانفتاح والتبادل ثقافي لكلا الطرفين، مشيرة الى ان هذه الحملة هي دليل واضح لرغبة من المواطنين الالمان في تعميق العلاقات مع ابناء الشعب الفلسطيني.

وتطرقت الى التهديدات التي تتعرض لها المواقع الدينية في فلسطين كما يتعرض لها الفلسطينيون ايضا على ايدي قوات الاحتلال والمستوطنيين الاسرائيليين منذ 50 عاما.

ونقلت في كلمتها تثمين الحكومة الفلسطينية لمشاريع الدعم التي توجه لصالح فلسطين من خلال مشاريع التوأمة والتعاون الثنائي.

الجدير ذكره ان السفيرة د.خلود دعيبس كانت قد وجهت دعواتها اثناء زيارة قامت بها العام الماضي الى مدينة كولن بهدف حصد الدعم اللازم لاعادة ترميم كنيسة المهد واستمرت في خطواتها حتى تم تتويج هذه الدعوات الى واقع ولتكون مدينة كولن أول مدينة في العالم تطلق حملة شعبية لجمع التبرعات لصالح مشروع ترميم كنيسة المهد.

وترتبط مدينتي بيت لحم وكولن بعلاقة توأمة منذ العام 1996 حيث كانت كولن اول مدينة المانية تُنشيء مشروع توأمة مع مدينة فلسطينية وقد شهدت المدينتين طوال هذه الفترة العديد من البرامج والمشاريع المتبادلة.

من جهتهم اعتبر المسؤولون في مدينة كولن هذا العمل انجازا خاص لمدينتهم في دعم اقدم كنيسة في الاراضي المقدسة والتي صنفها اليونسكو منذ 29 يونيو 2012 كأول موقع تراث عالمي في فلسطين كما صُنفت ايضاً ضمن قائمة المواقع المعرضة للخطر.