طولكرم - معا - عقدت جمعية التربية الخيرية، في مكتبة دار الحديث الشريف في طولكرم، يوم الثلاثاء، ورشة عمل بعنوان ظواهر سلوكية خاطئة، تصطلح العامة على تسميتها تصرفات زعرنة، وقد تميزت الورشة بحضور نوعي، حيث شارك كل من مديرية التربية والتعليم، ومديرية الشرطة بطواقم عمل متميزة من المرور، وحماية الأسرة والعلاقات العامة، ومديرية الأوقاف بحضور أئمة وواعظات وإداريين، ومديرية الشؤون الاجتماعية، ومديرية الصحة، وجامعة فلسطين التقنية- خضوري، وجامعة القدس المفتوحة، وكلية الزراعة من جامعة النجاح الوطنية، وأعضاء من جمعية التربية الخيرية، وجمعية لجان العمل الاجتماعي، والتي كان لها حضور مميز.
وتعرضت الورشة في محاورها لبعض السلوكيات الخاطئة، مثل قيادة مركبات بسرعة عالية، والتشفيط، في بعض شوارع مدينة طولكرم، وإزعاج الدراجات النارية، بشكل مؤذٍ، خاصة في ساعات بعد منتصف الليل. وانتشار فتية وقت خروج طالبات المدارس، والتعامل الخاطئ مع وسائل التواصل الاجتماعي، والنت، وانتشار المخدرات، والمخاطر على شرائح مجتمعية.
وقد ناقشت الورشة أيضا أسباب وأثر هذه المسلكيات على سلوك الأطفال والمراهقين، و أفراد المجتمع بشكل عام، ودور الأسرة في ظل التراجع في القيم، وانحسار تأثيرها، والمسؤولية المترتبة على المؤسسات الرسمية والمجتمعية في طرق الوقاية والعلاج مسؤولية.
والهدف الأساس من وراء عقد الجلسة هو خلق شراكة مجتمعية من المؤسسات ذات العلاقة كالتربية والتعليم، والشرطة بفروعها المتخصصة، ووزارة الصحة، ووزارة الأوقاف، والشؤون الاجتماعية، والمؤسسات المجتمعية ذات الجاهزية في العمل، لوضع برنامج عمل يستهدف فئة الأطفال والشباب، مع توسيع قاعدة العمل الميداني ليشمل كافة مواقع المحافظة.
وقد افتتحت الورشة بكلمة ترحيبية من الشيخ عدنان السفاريني، ممثلا عن مديرية أوقاف طولكرم، ثم كلمة جمعية التربية ألقاها رئيس الجمعية برهان السعدي، وسير الورشة كل من هشام شناعة المحاضر في جامعة خضوري، والمرشد التربوي ظافر حسونة، وكانت الكلمات موجزة، واستمرت الورشة ساعة ونصف.