الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

كسر الجمود

نشر بتاريخ: 17/11/2015 ( آخر تحديث: 22/11/2015 الساعة: 19:34 )
كسر الجمود

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي

ان قرار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالاستمرار في الدوري بالرغم من الاوضاع التي تعيشها فلسطين، قرار يستحق الثناء والتقدير، بالرغم من مناداة البعض في حينه بتوقيف الدوري، فقد ادرك الجميع اليوم وخاصة المعارضين للاستمرار اهمية هذا القرار ومدى الفائدة التي تحققت باستمرار الدوري ، خاصة اذا ما علمنا ان فلسطين انتقلت من مرحلة الهواة الى مرحلة المحترفين، وهذه المرحلة لها استحقاقاتها وقوانينها التي يجب الالتزام بها.

لقد مضى على الهبة الشعبية اكثر من شهر ونصف، تصوروا لو توقف نشاط كرة القدم كيف سيكون حال لاعبينا وانديتهم والتي صرفت ملايين الشواقل من اجل استقطابهم، وكيف سيكون حال منتخبنا الذي خاص موقعتين هامتين مع المنتخبين السعودي والماليزي.

هذه المقدمة تقودني الى لعبة كرة السلة التي هالني سماع اخبار فرقها، فقد سمعت ان بعض الفرق اوقفت تدريباتها بسبب الاوضاع، كما ان البعض طالب يتوقيف دوري الناشئين والانسات ايضا.
ان اتحاد كرة السلة عندما عقد العزم على اطلاق بطولة الكأس، سار في الاتجاه الصحيح، خاصة ان جميع البطولات وفي محتلف الالعاب تسير بانتظام "كرة القدم للرجال والانسات، كرة اليد، الالعاب الفردية، بطولات المدارس والجامعات " كما ان الاتحاد واعنى هنا كرة السلة سعى الى اذابة حالة الجليد التي اعترت كرة السلة وفرقها، بالاضافة الى ان الاتحاد له اجنداته التي يجب عليه الالتزام بها.

ان حالة الجمود التي ينادي بها البعض لن تفيد احدا، وستلحق الضرر برياضتنا، لان الهبة الشعبية التي يعيشها الوطن وكل مواطن فلسطيني لا نعرف متى ستتوقف.

من هنا يجب الاصرار على المضي قدما في برامجنا الرياضية، وفي مختلف مناحي الحياة كالمعتاد ،بالمقابل لا ضير في الاجتماع الذي سيعقد لسحب قرعة بطولة الكأس من اختيار الطريقة التي تساعد الاندية في مثل هذه الظروف، بشرط ان لا يتعارض ذلك مع القوانين المتبعة ...!!

كما انني اجد الفرصة مواتية في الاجتماع نفسه الى اطلاع الاندية "الهيئة العامة" على كل الحقائق التي رافقت مشاركة منتخبنا لكرة السلة في تصفيات اسيا ، والرد على اتهامات المدير الفني " للمنتخب ، لان في ذلك مصلحة وطنية ورياضة وادارية، وهذا يأتي من باب الاحترام للاندية باعتبارها الهيئة العامة، ومن باب تبيان الحقائق للسواد الاعظم من الاندية التي اعتبرت القضية في حينه قضية وطنية تهم الجميع .